المصدر: دبي – العربية.نت
في وقت تتحضر الإدارة الأميركية إلى حزمة جديدة من العقوبات الضخمة، التي ستضرب قريباً مقربين من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، يقول مسؤولو إدارة ترمب، إنهم حذروا بشكل خاص كبار المسؤولين في لبنان، بمن فيهم حاكم مصرف لبنان المركزي منذ فترة طويلة رياض سلامة، من تقديم المساعدة للنظام السوري.
ووفق ما ورد في صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن رياض سلامة قد خضع للتدقيق في الولايات المتحدة بسبب مزاعم بالتورط المالي مع رامي مخلوف، وهو مدير أعمال سوري بارز وابن خال الأسد، وفقًا للمسؤولين الأميركيين.
يذكر أنه تمت معاقبة مخلوف من قبل الولايات المتحدة بتهمة غسل الأموال وانتهاكات العقوبات.
بالمقابل، رفض رياض سلامة إعطاء مقابلة للصحيفة لكنه نفى المزاعم المنسوبة إليه ووصفها بالكاذبة.
تسبق خطط استهداف الدعم الدولي لنظام الأسد انفجار ميناء بيروت، لكن المسؤولين المطلعين يقولون إن استراتيجية العقوبات لا تزال على المسار الصحيح.
رامي مخلوف وبشار الأسد
تأتي هذه التطورات في وقت تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لفرض حزمة ضخمة من العقوبات ضد دمشق، وتخطط لتوسيع قائمتها السوداء من خلال التركيز على شبكات الدعم المالي خارج الدولة التي مزقتها الحرب في محاولة متجددة لإجبار النظام السوري على إجراء محادثات سلام.
ففي الوقت الذي حقق فيه الرئيس بشار الأسد، مكاسب عسكرية وسياسية في الأشهر الأخيرة، يقول المسؤولون، بحسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الاثنين، إن استهداف شريان الحياة المالي للنظام من مؤيدين في دول أخرى سيؤدي إلى تصعيد الضغط الدولي من أجل سلام تفاوضي وانتقال سياسي.
شركات دولية
وللقيام بذلك، تسعى الولايات المتحدة لقطع التمويل عن نظام الأسد من الخارج، والتحقيق في شبكات الشركات الدولية المرتبطة به، وتكثيف الجهود الدبلوماسية للضغط على الحكومات، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة، لقطع التدفقات النقدية.
يافطة لبشار الأسد (أرشيفية- رويترز)
تأتي هذه الجهود في أعقاب تحركات وزارة الخزانة الأميركية ووزارة الخارجية لفرض عقوبات على ما يقارب 36 فرداً وشركة على مدار الشهرين الماضيين، ولاسيما التركيز على أفراد عائلة الأسد الذين تعتبر الولايات المتحدة أنهم يشكلون جوهر هيكل سلطة الرئيس السوري ويساعدون في تمويله.
