كنا قد أشرنا إلى ACTF كمولد محتمل لألفا بتاريخ 31 يوليو 2025 باستخدام سعر إغلاق اليوم السابق عند 2.98 جنيه/سهم كنقطة دخول. حاليًا، يتداول السهم عند 2.97 جنيه بعد خصم توزيعات أرباح نقدية بواقع 0.18 جنيه/سهم. وعليه، يبلغ إجمالي العائد منذ تاريخ التوصية 5.7%.
أجرينا بالأمس مكالمة مع الإدارة للتعمق أكثر في نموذج الأعمال الحالي ومشروع Wilzy، ونوجز استنتاجاتنا المبدئية أدناه:
أولاً: يبدو أن المستثمرين يصنفون ACTF كأفضل وسيلة للتعرض لشركات الاستثمار المدرجة نظرًا لسيولة أصولها. من بين الأسماء التي تخطر ببالنا في هذا السياق: ACTF، BONY، CCAP وAMIA. والجدير بالذكر أن ACTF هو الوحيد بينها الذي يتداول بعلاوة 20% على صافي قيمة أصوله، في حين أن BONY وCCAP وAMIA يتداولون عند خصم يقارب 50%.
ثانيًا: الاستثمار في ACTF هو رهان على انتقاء الأسهم. لدى إدارة ACTF سجل قوي في تحقيق معدل عائد داخلي (IRR) يزيد عن 50% عبر استثمارات في شركات مثل سوديك، السويدي إليكتريك، وعز للصلب. قد يشكك مديرو الصناديق المحترفون في القيمة المضافة لـ ACTF، إلا أن المستثمرين الأفراد قد ينظرون إلى السهم على أنه شهادة صادرة عن صندوق مُدار بشكل نشط.
ثالثًا: مشروع Wilzy يسير في طريقه للإطلاق بحلول نهاية 2025. أوضحت الإدارة أن Wilzy سيكون تطبيقًا لإدارة الثروات قائمًا على الذكاء الاصطناعي وبنموذج قائم على الرسوم، وليس منصة إقراض. التطبيق يستهدف الشباب المحترفين الذين يرغبون في استثمار الفوائض المالية. ورغم صعوبة تقدير مساهمة Wilzy في خلق القيمة، إلا أن تجارب شركات مثل Thndr وValu وMNT-Halan توحي بأن القيمة المضافة قد تفوق التوقعات.
رابعًا: الإدارة تفضل توزيع أرباح نقدية بعد تحقيق تخارجات ناجحة. وداخل هذا القطاع، AMIA هي الوحيدة الأخرى التي تشارك هذه السمة. ففي 2025، قامت ACTF بتوزيع 0.35جنيه/سهم بينما وزعت AMIA نحو 0.14 جنيه/سهم (71 مليون جنيه تقريبًا). وهذا يفسر جزئيًا سبب تفاؤلنا أيضًا تجاه AMIA.
هل يجب شراء ACTF؟
قد يجد المستثمرون المؤسساتيون صعوبة في دفع علاوة مقابل خلق ألفا نظرًا لأن ذلك يمثل جوهر عملهم. أما المستثمرون الأفراد، فيُنصحون بالاحتفاظ بالسهم كوسيلة للتعرض لقدرات الإدارة في خلق القيمة.
هاني جنينة