رئيس التحرير

أرشد الحامدي

رئيس التحرير التنفيذي

وفاء رمضان

مديروا التحرير

آيه القصاص
محمد عوض

رئيس التحرير

أرشد الحامدي

رئيس تحرير تنفيذي

وفاء رمضان

مديروا التحرير

آيه القصاص
محمد عوض

معلومات الوزراء: 643.6 مليون دولار قيمة الصادرات المصرية من الزجاج فى 2024

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريراً جديداً بعنوان “صناعة الزجاج.. الاتجاهات والممارسات المستدامة”؛ تناول من خلاله أداء واتجاهات صناعة الزجاج على المستوى العالمي، واستعراض الوضع الراهن لصناعة الزجاج في مصر من حيث النشأة والمقومات الإنتاجية وهيكل الصناعة، وأدائها الاقتصادي، كما تناول أبرز الجهود الحكومية المبذولة لتعزيز هذه الصناعة محليًّا، والاتجاه نحو تبني ممارسات إنتاجية مستدامة.

وأكد المركز أن صناعة الزجاج تُعَد من الصناعات الحيوية التي تزداد أهميتها في الاقتصاد العالمي؛ نظرًا لتعدد استخداماتها وتكاملها مع قطاعات استراتيجية مثل: البناء، والطاقة، والتعبئة والتغليف، والتكنولوجيا. وقد شهدت هذه الصناعة تطورات ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة بتقدم التقنيات الحديثة، وتنامي الوعي البيئي، والحاجة المتزايدة إلى حلول مستدامة تُراعي الاستخدام الأمثل للموارد.

وأوضح التقرير أن قِدم نشأة صناعة الزجاج يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتوافر المواد الخام الطبيعية المستخدمة في تصنيعه، والتي تنتشر بكثرة في البيئات الصحراوية. ويُعد رمل السيليكا (ثاني أكسيد السيليكون) المكوّن الأساسي للزجاج، حيث يشكّل ما نسبته نحو 71% من تركيب الزجاج المصقول. ولتحقيق الخصائص المطلوبة من حيث الصلابة والمتانة والقابلية للتشكيل، تتم إضافة مجموعة من المواد المساعدة إلى مزيج التصنيع، مثل: رماد الصودا (كربونات الصوديوم)، والحجر الجيري (كربونات الكالسيوم)، والألومينا (أكسيد الألومنيوم).

وأشار التقرير إلى أن حجم سوق تصنيع الزجاج العالمية المتوقع في عام 2025 وفقاً لشركة بريسيدنس للأبحاث والاستشارات يبلغ نحو 211.76 مليار دولار مقابل نحو 200.15 مليار دولار عام 2024، ومن المتوقع أن يتجاوز نحو 351.74 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2034، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 5.8% خلال الفترة من عام 2025 وحتى عام 2034، مدفوعاً بالنمو المتزايد في الطلب على المنتجات الزجاجية والتوجه نحو الاستدامة.

كما بلغ حجم سوق تصنيع الزجاج في منطقة آسيا والمحيط الهادي في عام 2024 نحو 80.06 مليار دولار، لتستحوذ على أعلى حصة سوقية عالمياً بلغت 40% في ذلك العام؛ ومن المتوقع أن تواصل هذه السوق نموها لتصل قيمتها إلى نحو 140.70 مليار دولار بحلول عام 2034، مدفوعة بمعدل نمو سنوي مركب يُقدر بنحو 6% خلال الفترة من 2025 إلى 2034.

أشار التقرير إلى أن الحصة السوقية لقطاع الحاويات الزجاجية بلغ 50% من إجمالي السوق العالمية للزجاج ومنتجاتها خلال عام 2024، ويعزي هذا بشكل أساسي إلى التوجه لتقليل استخدام العبوات البلاستيكية واستبدالها بالعبوات الزجاجية.

وأوضح التقرير أنه خلال عام 2023، احتل الزجاج والأواني الزجاجية المرتبة رقم 42 من حيث قيمة التجارة العالمية، بما نسبته 0.38% من إجمالي التجارة العالمية، كما بلغت قيمة الصادرات العالمية من الزجاج ومنتجاته 89.7 مليار دولار خلال عام 2024، مرتفعة من 76.8 مليار دولار في عام 2019 لتصل إلى 93.7 مليار دولار في عام 2022.

أشار التقرير إلى أنه على مستوى أسواق التصدير العالمية، كانت الدول الرئيسة المصدرة للزجاج والأواني الزجاجية في عام 2024؛ هي الصين (25.5 مليار دولار)، وألمانيا (7.9 مليارات دولار)، والولايات المتحدة الأمريكية (6.1 مليارات دولار)، وفرنسا (3.5 مليارات دولار)، وبولندا (3.1 مليارات دولار).

وعلى مستوى الواردات، أوضح التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية جاءت كأكبر الدول المستوردة للزجاج ومصنوعاته في عام 2024، بواقع (9.8 مليارات دولار)، تليها الصين (6.5 مليارات دولار)، وألمانيا (5.5 مليارات دولار)، وفرنسا (4.3 مليارات دولار)، وإيطاليا (3.0 مليارات دولار).

أشار التقرير إلى أن حجم الانبعاثات الكربونية التي يُصدرها تصنيع الزجاج عالمياً بلغت 95 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ويُعزي ذلك إلى درجات الحرارة القياسية التي يتطلبها صهر المواد الخام، وذلك وفقاً للوكالة التنفيذية الأوربية للمناخ والبنية التحتية والبيئة، وللتغلب على ذلك تم العمل على زيادة كفاءة الطاقة وتقليل استهلاك الوقود، عبر استخدام نسبة متزايدة من كسر الزجاج في العملية الصناعية؛ إذ يتميز الزجاج بإمكانية خضوعه لإعادة التدوير بشكل كامل، ولأكثر من مرَّة، دون أن يفقد أيًا من خصائصه وجودته، بما يعزز من كفاءة الإنتاج ويوفر مزايا بيئية واقتصادية متعددة، منها:

– توفير المواد الخام: يُسهم كل طن من الزجاج المُعاد تدويره في الحفاظ على أكثر من طن من الموارد الطبيعية (الرمل ورماد الصودا والحجر الجيري).

– خفض استهلاك الطاقة: فكل زيادة بنسبة 10% في كسارات الزجاج ضمن خليط التغذية، تخفض احتياجات الفرن من الطاقة بنحو 2-3%.

– تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري: حيث يُسهم كل ٦ أطنان من زجاج الحاويات المعاد تدويره في تقليل طن من ثاني أكسيد الكربون.

– إطالة عمر أفران الصهر: من خلال إضافة كسر الزجاج إلى خليط التصنيع؛ مما يجعله أقل تآكلًا، ويخفض درجة حرارة الانصهار من 2800 درجة فهرنهايت، إلى 2600 درجة فهرنهايت.

– عدم وجود نواتج ثانوية للمعالجة: إعادة تدوير الزجاج في نظام الحلقة المغلقة، لا ينتج عنه أية نفايات أو نواتج ثانوية إضافية.

أوضح التقرير أن حجم السوق العالمية للزجاج المعاد تدويره بلغ 3.62 مليار دولار خلال عام 2024، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 3.85 مليار دولار في عام 2025، وإلى نحو 6.33 مليار دولار بحلول عام 2033 بمعدل سنوي مركب قدره 6.4% خلال الفترة المتوقعة 2025 – 2033.

وأشار التقرير إلى أن مصر تُعَد إحدى الدول التي تمتلك تاريخًا طويلًا في صناعة الزجاج، وهي الصناعة التي شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مدفوعة بزيادة الطلب المحلي والعالمي على منتجات الزجاج، سواء في قطاع التشييد والبناء، أو في الصناعات التحويلية، مثل: الأغذية والمشروبات والأدوية والسيارات.

 

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة