قال رجل الأعمال أيمن الجميل إن العالم اليوم يشهد أكبر موجة غلاء وتضخم اجتاحت العالم منذ عقود ، مشيرا إلى أن الجوائح والأزمات السياسية والاقتصادية قد أدت إلى تفاقم الأوضاع فى جميع دول العالم ، خاصة بعد صدمة جائحة كورونا التى ألقت بظلال كبيرة على الاقتصاد العالمى وعلى حركة النقل والتجارة ، وأدت إلى تسجيل اقتصاديات كبرى فى العالم معدلات نمو بالسلب ، جراء عمليات الإغلاق المتتابعة وتوقف العديد من مراكز الإنتاج الصناعى والزراعى والتكنولوجى وتراجع الاستثمارات فى العالم كله
وأكد رجل الأعمال أيمن الجميل أن رؤية الرئيس السيسي وتوجيهاته بالعمل على زيادة المكون المحلى فى القطاعات الإنتاجية الأساسية مثل الزراعة والصناعة ، وزيادة المخزون الاستراتيجى من السلع الأساسية والعمل بجدية شديدة على تحقيق أعلى نسبة من الاكتفاء الذاتى ، كل هذه الإجراءات والنجاحات استطاعت أن توفر غطاء حماية للاقتصاد المصرى فى مواجهة أكبر موجة غلاء عالمية وموجة تضخم شرسة بفعل جائحة كورونا وتباطؤ تعافى الاقتصاد العالمى وتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية واندلاع الحرب الباردة الجديدة فى العالم
وأضاف أيمن الجميل أن تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك سجل ارتفاع ديون الأسر الأمريكية إلى مستوى قياسي جديد بلغ 15.24 تريليون دولار العام الماضى ، و ارتفعت الرهون العقارية وهي أكبر عنصر في ديون الأسر بمقدار 230 مليار دولار وبلغ مجموعها 10.67 تريليون دولار، كما زادت قروض السيارات وأرصدة قروض الطلاب، حيث ارتفعت بمقدار 28 مليار دولار و 14 مليار دولار على التوالي، الأمر الذى رده الخبراء إلى التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ عدة سنوات بسبب اضطرابات سلسلة التوريد التي أدت إلى زيادة تكاليف الشحن والمواد الخام في الوقت نفسه
وأشار أيمن الجميل إلى أن التضخم بلغ مستويات قياسية فى بريطانيا وأوربا كلها بسبب كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وما تلاها من ارتفاع أسعار البترول ومكونات الطاقة إلى مستويات قياسية ، وانعكاس هذا الارتفاع على جميع السلع الأخرى وخاصة الغذاء ، كما انعكس على عمليات النقل ، حتى إن الصحف هناك وصفت ما يحدث بأن بريطانيا تشهد أزمة اقتصادية نتيجة للارتفاع القياسى فى أسعار الغذاء والطاقة ، مع استمرار مشكلات سلسلة التوريد في دفع الأسعار للأعلى في جميع المجالات ، مع تحذير بنك إنجلترا من أن التضخم سوف يرتفع إلى أعلى مستوى له منذ 10 سنوات.
وتابع أيمن الجميل ، أن الأوضاع لا تختلف من أوربا والولايات المتحدة عن الصين التى وجهت مواطنيها بضرورة الاتجاه إلى تخزين المواد الغذائية تحسبا لأى طارئ ، خاصة وأن الأزمات السياسية العالمية وجائحة كورونا ، تترافق مع تأثيرات التغيرات المناخية المدمرة والتى تهدد إنتاج الغذاء فى العالم كله ، وفى كندا أيضا أشار محافظ بنك كندا المركزي، تيف ماكليم إلى أن التضخم الذى ارتفع من 4.1% إلى 4.4% قد يستمر لفترة أطول مما كان متوقعا، ويتوقع البنك المركزي أن يقترب معدل التضخم من 5 في المائة بحلول نهاية هذا العام.