مدير التحرير

وفاء رمضان
Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

مدير التحرير

وفاء رمضان

بعد خسائر تعانيها على المدى القريب

أسواق النفط واقتصاديات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستكسب أرباحاً على المدى الطويل 

محللو ساكسو بنك يحذرون من الأسابيع الأربعة إلى الستة المقبلة

أشار أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع لدى ساكسو بنك، إلى أن الانهيار غير المسبوق الذي شهدته أسواق النفط نتيجة الإنتاج الفائض عن الطلب بشكل كبير سيتزايد قبل أن يتحسن الوضع.

وأشار هانسن إلى ذلك خلال إحاطة استضافها ساكسو بنك عبر الإنترنت، إذ قال أن الأسواق قد تشهد انخفاضاً في أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها خلال أسابيع الأربعة أو الستة المقبلة.

وبهذا الصدد، قال هانسن: “لا شك أن آفاق النفط تبدو سيئة، وهو ما يقلق اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على وجه الخصوص، نظراً لاعتمادها على عائدات النفط بشكل رئيسي. وهنالك خطر من تراجع سعر مزيج غرب تكساس المتوسط إلى 0 دولار أمريكي للبرميل ومزيج برنت إلى 10 دولارات أمريكية للبرميل، ولكن التوقعات على المدى الطويل تبدو إيجابية”.

وظهرت عمليات تصفية السلع بعد انهيار غير مسبوق في الطلب ما أدى إلى انخفاض أسعار النفط بشكل كبير ووسط هذه الظروف من انخفاض الطلب، تقارب مرافق التخزين العالمية من الوصول لسعتها القصوى، مما يؤدي إلى بحث المنتجين والمشترين عن مرافق تخزين ميسورة التكلفة.

وأضاف هانسن: “أدى تباطؤ الطلب إلى تكدّس النفط إلى مستويات غير مسبوقة. وإذا لم نشهد تزايد الطلب بشكل كبير قريباً، فإن مرافق التخزين ستصل لطاقتها القصوى مع نهاية مايو المقبل. إذ يجب أن نخزن النفط الذي يتم إنتاجه، ويمكن أن يتم إنتاج 20 مليون برميل خلال الأسابيع المقبلة، ما سيؤدي إلى فرض ضغوط أكبر على أسعار النفط”.

وأشار هانسن إلى أن أداء أسواق النفط يسلط الضوء على التأثير الاقتصادي الحقيقي لانتشار جائحة كوفيد-19. وفي حين أن أسواق الأسهم تحظى بالدعم من الأداء القوي لبعض الشركات الكبرى والعرض الكبيرة للسيولة من البنوك المركزية، إلا أن سوق النفط قد خضع لضغوط كبيرة من حيث الإنتاج والطلب والتخزين.

وتابع هانسن قائلاً: “رغم الانهيار الكبير في أسعار النفط على المدى القريب، إلا أن توقعات المدى الطويل تبدو إيجابية. إذ سيعود الطلب على النفط عند انحسار الوباء، وإن كان بمستويات أقل، نتيجة تراجع السفر لأغراض تجارية، واعتماد الشركات لنماذج عمل أكثر مرونة نتيجة التجربة التي مرت بها خلال هذه الجائحة، والتي بينت أن إنتاجية الموظفين لا تتأثر بشكل كبير عند العمل من المنزل”.

ويعتقد هانسن أن مشكلة تخزين النفط تعتبر أساسية لمستقبل القطاع، مع التركيز على إمكانية وصول المنتجين إلى العملاء ومرافق التخزين بشكل مباشر.

وعلق هانسن بالقول: “لا شك أن الوضع الحالي مقلق، رغم أنه لم يمضِ أكثر من ثلاثة أشهر عليه. وتتمثل مشكلتنا الرئيسية حالياً بالتخزين، فإذا لم يكن بإمكاننا تخزين النفط الذي نقوم بإنتاجه فإننا سنعاني من مشكلة في إيجاد وسيلة لتصريفه ويمكن أن تكون الدول التي تبني مرافق لتخزين النفط أفضل قدرةً على التعامل مع الوضع الحالي. إذ لم يعد الأمر يتعلق بإنتاج النفط بأقل تكلفة، بل بتخزين النفط الذي لا يمكن بيعه”.

كما أدى الانهيار في أسعار النفط إلى اهتمام كبير من المستثمرين الذين يسعون للاستفادة من انخفاض الأسعار، على أمل أن يتعافى السوق في القريب العاجل. كما حذر هانسن من تداول النفط بشكل انتهازي خلال هذه الفترة الحافلة بالتقلبات، وسلط الضوء على ضرورة ارتفاع النفط الخام بمعدل 64% خلال الأشهر الثلاثة القادمة لاستعادة قيمة الاستثمارات الحالية في صناديق النفط التي يتم تداولها في البورصة.

 

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً