مدير التحرير

وفاء رمضان
Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

مدير التحرير

وفاء رمضان

مصر.. هل ينخفض سعر السجائر بعد طرح رخصة جديدة لإنتاجها؟ مسؤول يرد لـCNN

مصر.-هل-ينخفض-سعر-السجائر-بعد-طرح-رخصة-جديدة-لإنتاجها؟-مسؤول-يرد-لـcnn

القاهرة، مصر (CNN)– طرحت الحكومة المصرية، مجددًا كراسة شروط مزايدة رخصة لصناعة السجائر التقليدية والإلكترونية متضمنة السائل الإلكتروني ومنتجات التبغ المسخن بطاقة إنتاجية مركبة مقدارها 50 مليار سيجارة سنويًا بالإضافة إلى معدات تسخين التبغ، لتصبح الشركة الفائزة ثاني شركة تنتج السجائر في مصر بعد عقود من احتفاظ شركة الشرقية-إيسترن كومباني وحدها بحقوق التصنيع، فيما تباينت ردود الأفعال حول شروط الكراسة، واستبعد مسؤول تأثير الرخصة الجديدة على الأسعار بالسوق.

وتعد صناعة السجائر من الصناعات ذات الأهمية الاستراتيجية في مصر، والتي بدأت التصنيع منذ عام 1867، ويستحوذ السوق المصري على المركز الـ16 عالميًا بين أكبر الأسواق المنتجة للسجائر في العالم، بحجم استهلاك يبلغ حوالي 4 مليارات علبة سجائر كل عام، بمعدل نمو يقدر بنحو 7% سنويًا، بالإضافة إلى توقعات باستمرار تنامي السوق خلال المرحلة القادمة، بحسب بيانات حكومية.

بدايةً يرى إبراهيم الإمبابي رئيس شعبة الدخان والمعسل بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، أن السوق المصري لا يحتاج طرح رخصة جديدة لإنتاج السجائر، وقد تتأثر الشركة الشرقية-إيسترن كومباني بدخول رخصة ثانية لتصنيع السجائر في مصر، مقدرًا حجم خسائر الشرقية بما يزيد عن 2 مليار جنيه سنويًا، وذلك نظير ما تحصل عليه الشركة الشرقية من التصنيع للغير.

وبررت الحكومة، سبب طرح رخصة لتصنيع السجائر بالسوق المصري، بغرض تعزيز المنافسة بسوق السجائر مما يحفز الشركات العاملة في هذا المجال بالسوق على رفع كفاءة الإنتاج وعمليات التشغيل للاستمرار في المنافسة، ورفع جودة المنتجات المعروضة بالسوق المحلي بما يخدم المستهلك النهائي والصحة العامة للمدخنين نتيجةً للتنافس المتوقع بين الشركات للإنتاج بمعايير جودة عالمية مطابقة لمعايير واشتراطات منظومة الصحة العالمية.

أضاف الإمبابي، في تصريحات خاصة لـCNN العربية، بجانب عدم الحاجة لطرح رخصة جديدة، فأن كراسة شروط المزايدة الحالية، جاءت متطابقة مع الكراسة السابقة، والتي تم طرحها في فبراير الماضي، ولاقت اعتراضات من بعض المصنعين حول عدة نقاط أبرزها السماح للشركة الشرقية-إيسترن كومباني بإنتاج التبغ المسخن، رغم وجود طلبات من شركتين بالحصول على رخصة إنتاج التبغ المسخن، والجهة التي تحصل على قيمة رخصة التبغ المسخن.

وأوضحت الحكومة، في كراسة الشروط، سبب طرح مزايدة محدودة لرخصة تصنيع السجائر، نظرًا لطبيعة تلك الصناعة المتخصصة، والتي تتطلب خبرة فنية وقدرة مالية في الشركات المتقدمة لإنتاجها، بالإضافة إلى محدودية الشركات العاملة في هذه الصناعة عالميًا ومحليًا، ولإتاحة الفرصة للشركات القادرة والمؤهلة إقامة مثل ذلك النشاط.

ويرى إبراهيم الأمبابي، أنه كان يجب على الدولة طرح 3 رخص لإنتاج السجائر التقليدية والسجائر الإلكترونية والتبغ المسخن، وليست رخصة واحدة شاملة كافة المنتجات، بما يسمح لجميع الشركات المشاركة في المزايدة وزيادة إيراد الدولة من حصيلة المزايدة.

وذكرت كراسة الشروط، أن الدولة ملتزمة بعدم طرح أي رخص جديدة لصناعة كل أو جزء من المنتجات التبغية (السجائر التقليدية، السجائر الإلكترونية، متضمنة السائل الإلكتروني، منتجات التبغ المسخن، معدات تسخين التبغ) بقيمة وشروط مالية تقل عن الرخص الحالية.

توقع الإمبابي تقدم شركة وحيدة من بين الشركات الثلاثة التي اشترت كراسة شروط الرخصة بسبب وجود اعتراضات على بعض بنود الكراسة خاصة في النقاط المتعلقة بالسماح لشركات دون غيرها بإنتاج التبغ المسخن، وهو ما يتنافى مع قواعد المنافسة العادلة، مشيرًا إلى أن الشركات المعترضة تعتزم تقديم مذكرة بأسباب اعتراضها على كراسة شروط رخصة المزايدة، وتقديمها لشعبة شعبة الدخان والمعسل بغرفة الصناعات الغذائية رسميًا.

من جهته أكد هانى أمان الرئيس التنفيذي للشركة الشرقية-إيسترن كومباني، قدرة الشركة التصنيعية على إنتاج سجائر تغطي الطلب المحلي، مشيرًا في هذا الصدد إلى المجمع الصناعي للشركة بمدينة السادس من أكتوبر، والقادر على تغطية احتياج مصر من السجائر.

وتقصر القوانين المصرية، حق إنتاج السجائر على الشركة الشرقية- إيسترن كومباني، وتقوم المصانع الأجنبية بالتصنيع عبر اتفاقيات إنتاجية مع الشركة الشرقية.

وأشار أمان، في تصريحات خاصة لـCNN العربية، إلى أنه رغم استبعاد الشركة الشرقية من المشاركة بالرخصة المطروحة حاليًا لإنتاج السجائر، بسبب دعوة عدد محدود من الشركات التي لا تمتلك رخصة تصنيع سجائر، إلا أن كراسة الشروط ضمنت مشاركة الشركة الشرقية بنسبة 24% مع الشركة الفائزة.

ووضعت الاشتراطات الخاصة لكراسة شروط تصنيع السجائر، التزام الشركة الفائزة التي تحصل على الرخصة بإتاحة نسبة مساهمة للشركة الشرقية للدخان بواقع 24% من رأس مال شركة المشروع التي سيتم إنشائها حال موافقة الجمعية العامة للشركة الشرقية للدخان على ذلك، على أن تلتزم الشركة التي تحصل على الرخصة بأداء كامل قيمة الرخصة التي ترسو بها المزايدة، ولا تحسب قيمة الرخصة ضمن أصول شركة المشروع عند حساب نسبة مساهمة الشركة الشرقية للدخان.

وحول نية الشركة الشرقية إيسترن كومباني المشاركة في الشركة الفائزة بالمزايدة، قال هاني أمان، إن مجلس إدارة الشركة سينتظر لمعرفة الفائز بالرخصة، وخطة عمله وبناءً عليه سيقدم توصية للجمعية العمومية.

واشترطت المزايدة، بأن يتم حساب حصة الشركة الشرقية للدخان من رأس مال شركة المشروع في شكل حصة نقدية، على أن يتم شراء وبيع أي أصول بين الشركة الجديدة والشركة الشرقية حال الاتفاق عليه بصورة منفصلة.

وفيما يتعلق بتأثير الرخصة الجديدة على الشركة الشرقية، أوضح أمان، أن هذا الأمر مرتبط بمعرفة الشركة الفائزة وإمكانياتها وخطتها للعمل من أجل تحديد تأثير الشركة الجديدة على الشرقية للدخان، مضيفًا الشركة الشرقية تصنع جميع أصناف السجائر في مصر لها ولجميع الشركات، ما عدا تصنيع السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن، التي تتيحه الرخصة الجديدة للسجائر، ولذا سننتظر لنعرف خطة الفائز الجديد في تصنيع هذه النوعية من السجائر في أقرب وقت أم سينتظر لفترة، وكذلك خطة عمل الشركة الجديدة في استخدام الرخص الثلاث أم ستكتفي برخصة واحدة وتأجيل الباقي.

وبحسب كراسة الشروط، فـأن الشركة الفائزة برخصة التصنيع تلتزم بحد أدنى للطاقة الإنتاجية مليار سيجارة على أن يكون سعر البيع بالتجزئة للسجائر (الفاخرة) التي تنتجها في نطاق الشريحة الضريبية التالية على الأقل للشريحة الضريبية الأدنى، مع إتاحة الحق للشركة الفائزة بتصنيع السجائر الواقعة في الشريحة الضريبية الأدنى لدى الشركة الشرقية للدخان.

واتفق أمان مع ما ذكره إبراهيم الإمبابي، بأنه كان من الأجدر الفصل بين رخص التصنيع خلال طرح المزايدة الجديدة، موضحًا أن كل رخصة هي صناعة مختلفة، رغم أن جميعها منتجات تبغ.

واستبعد رئيس الشركة الشرقية ايسترن كومباني، انخفاض أسعار السجائر بطرح رخصة جديدة لإنتاج منتجات التبغ، لاسيما وأن 75% من سعر العلبة تكون تقريبًا ضرائب، والتي تصدر بقانون، بجانب ذلك فإن مدخلات الإنتاج في زيادة نتيجة لموجة التضخم العالمي ومشاكل في سلاسل الإمداد، مضيفا: “لا أعتقد حدوث أي انخفاض في أسعار السجائر نتيجة للمنافسة، خاصة وأن الشركة الجديدة لن تتنج سجائر للشريحة الأولى التي تسيطر عليها الشرقية”.

ومن المقرر أن يبدأ يوم الخميس 17 ديسمبر/ كانون الأول تلقي الاستفسارات من المصنعين حول كراسة شروط مزايدة تصنيع السجائر، على أن يتم الفض الفني لكراسات الشروط يوم الأحد الموافق 23 يناير المقبل، ويتم إجراء المزايدة يوم 3 أبريل من العام المقبل.

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً