مدير التحرير

وفاء رمضان
Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

مدير التحرير

وفاء رمضان

138 مليار دولار خسائر شركات الطيران خلال 2020

أكد ويلى والش المدير التنفيذى للاتحاد الدولى للنقل الجوى، أن فيروس كوفيد-19 ألحق ضرراً كبيراً بقطاع الطيران، حيث خسرت الخطوط الجوية بعام 2020 مبلغ 138 مليار دولار، وستنخفض الخسائر إلى 52 مليار دولار هذا العام، متوقعًا مزيداً من الانخفاض إلى مبلغ 12 مليار دولار في عام 2022؛ مضيفًا أنه حتى ذلك الوقت، ستكون الخسارة التي وصلت خسائر القطاع بسبب الجائحة إلى 201 مليار دولار.

جاء ذلك خلال كلمته فى اجتماعات الجمعية العامة الرابعة والخمسين للإتحاد العربي للنقل الجوى والتى تعقد العاصمة القطرية الدوحة.

وأضاف والش أنه فيما يخص الخطوط الجوية القائمة في هذه المنطقة، فان الخسارة الكلية تقدر بمبلغ 6.8 مليار دولار لهذا العام، مع تحسن حتى مبلغ 4.6 مليار دولار للعام المقبل.

وأوضح ويلى والش أن قطاع الشحن الجوي شهد معدلات أكبر من مستوياته ما قبل الأزمة بنسبة 9%، وفي الشرق الأوسط بنسبة 18%. لأن الشحن الجوي يمثل شريان حياة للكثيرين ممن يقومون بإيصال اللقاحات وتجهيزات الوقاية الشخصية والمعدات الطبية وحتى التجارة الإلكترونية، وبذلك حققت الكثير من الخطوط الجوية إيرادات عالية.

وبالنسبة لقطاع نقل الركاب فقد تمت استعادته بسرعة خاصة وأن الحكومات لم تقم بفرض قيود على السفر، حيث تتوقع الأسواق المحلية بلوغ نسبة 75% من مستوياتها ما قبل الأزمة بحلول نهاية هذا العام، لكن بما يخص السفر الدولي فإن استمرارية قيود السفر فسيبلغ نسبة 22%، بينما نتوقع للأسواق المحلية أن تقارب ما كانت عليه بعام 2019 بحلول العام المقبل، إلا أن السفر الدولي سيصل إلى نسبة 44% فقط.

وقال مدير عام الأياتا: “إننا نسير في الاتجاه الصحيح خاصة وإن إعادة فتح السوق الأمريكية أمام 33 دولة –أوروبية في المقام الأول كان بمثابة تقديم لفرصة هامة للانتعاش.بالإضافة إلى أن أغلب دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط عامة قامت برفع الحظر عن الرحلات حيث استعادت كل من الإمارات والأردن والبحرين وعُمان والسعودية خدماتها لما يزيد عن 70% من شبكاتها كما كانت قبل الجائحة. وبلغت نسبة الرحلات الجوية فى المنطقة خلال شهر سبتمبر نسبة 49% مقارنة بما كانت عليه المعدلات قبل الأزمة، ومن شأن فتح المسار مع تايلاند وأستراليا والولايات المتحدة خلال هذا الشهر أن يساعد أكثر في تعزيز الحركة الجوية”.

وحول الإجراءات الصحية، قال والش: “يبدو أننا نواجه مع إعادة الحركة الجوية ،تحدياً كبيرا بسبب الإجراءات الكثيرة والمعقدة الخاصة بالجائحة والمفروضة على صحة السفر حسبما تشترطها الحكومات. فالحلول الورقية ستزيد من عبء عملية التحقق والهجرة. خاصة أننا نفتقر للقوى العاملة المتخصصة والمطارات من أجل التعامل مع الازدحام في حال الحاجة للتحقق من وثائق كل شخص بشكل يدوي. لكننا بالطبع نرى أن وثيقة السفر الإلكترونية من “إياتا” منتج عظيم يساعد الخطوط الجوية والمسافرين والحكومات، للتعامل مع هذا التحدي بشكل رقمي و يسرني القول أن هذه المنطقة رائدة في تنفيذ جواز سفر إياتا، حيث تقوم كل من شركات طيران الإمارات وطيران الاتحاد وطيران الجزيرة والخطوط القطرية بطرح الوثيقة بشكل تدريجي عبر شبكاتها تماماً كما تعمل سبعة خطوط جوية أخرى رائدة في المنطقة مع هذا المنتج”.

وأكد علي ضرورة توفير اللقاحات للجميع ، وعدم مواجهة المسافرين الملقحين لأية عقبات من أجل السفر، وأن يكون الفحص وسيلة للسفر بالنسبة لأولئك ممن لم يحصلوا على اللقاح، وعند الحاجة، يجب تقديم اختبارات مقبولة التكاليف لتسهيل السفر، وأن تدفع الحكومات تكلفة الاختبارات إن جعلتها شرطاً”.

وأضاف المدير العام للأياتا ، أنني أرى أربعة تحديات في المنطقة أولها أننا بحاجة لتأمين سفرٍ خالٍ حقاً من التعقيدات لمن تلقوا اللقاح. . لكن بالنسبة للأسواق الأخرى فإن اختبار مسحة الأنف (PCR) أمر مشترط، وعبء التكلفة للاختبار يعتمد على المسافر وهذا أمر يخالف اللوائح الدولية للصحة بمنظمة الصحة العالمية، والثاني هو أننا بحاجة إلى توافق حول اللقاحات المقبولة مع اللقاحات المعتمدة في قائمة الطوارئ لدى منظمة الصحة العالمية.ولكن يتوجب على كافة الحكومات الاعتراف بكافة اللقاحات المدرجة، على قائمة استخدام الطوارئ لدى منظمة الصحة العالمية للمسافرين ممن ليس لديهم الخيار مما هو متوفر في أغلب الحالات، والثالث هو أننا بحاجة لوجود بدائل كافية لإتاحة سفرلمن لم يتمكن من الحصول على اللقاح، والرابع هو أن يحل اختبار الأجسام المضادة محل اختبار المسحة الأنفية (PCR) باهظة الثمن وذلك لأغراض السفر. لأنها سهلة ورخيصة الثمن.

وأكد والش أن استعادة السفر بحرية وبكفاءة أمر يصب في مصلحة الجميع وإن الدعم البالغ 8 مليار دولار المقدم من قبل حكومات المنطقة لهذا القطاع أثناء الأزمة قد أظهر القيمة التي توليها الحكومات للعمل الذي يؤديه الطيران، فالحقيقة هي أنه استثمار ناجح! حيث ستقوم صناعتنا بإنعاش التعافي الاقتصادي من جائحة كوفيد-19.

وقال: “وقد شهدنا في كثير من الأماكن زيادات في الضرائب أو أجور البنية التحتية أو كليهما حتى. فالمملكة المتحدة التي تعد السوق الأول لناقلي الشرق الأوسط هي المثال الأوضح لما لا يجب القيام به إذ تقوم الحكومة بزيادة رسوم السفر الجوي على خدمات السفر الطويل، ويرغب مطار هيثرو – المطار الرئيسي – بزيادة أجوره بنسبة 90%، وهو أمرا غير مقبول لأن نسبة الزيادة المقترحة 50% فقط”.

وعن التغير المناخى والانبعاثات الكربونية قال والش أن إياتا اتخذت قرارا تاريخيا أثناء اجتماعات الجمعية العامة السنوية رقم 77 من أجل تحقيق النسبة الصفرية لإنبعاثات الكربون بحلول عام 2050.

وطالب الحكومات تمويل برامج البحث والتطوير ودراسات الجدوى في المنطقة من أجل التعريف بالمجالات التي يمكن استخدامها من أجل تطوير صناعة وقود الطيران المحلي المستدام، وتنفيذ سياسات من أجل تحد من خطورة الاستثمارات في منشآت إنتاج وقود الطيران المستدام بما في ذلك حتمية التشريعات، وذلك من أجل جذب الاستثمار في منشآت إنتاج جديدة، واستقطاب رؤوس الأموال من أجل توسيع توريد وقود الطيران المستدام من خلال برامج ضمان القروض أو الإعتمادات الضريبية التي تعتمد على الأداء.

 

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً