تواصل نقابة المهندسين الفرعية بأسيوط برئاسة المهندس عبدالحكيم عليان عبد العليم نقيب مهندسي أسيوط، وأمانة المهندس حمادة تغيان أبو عيطة أمين عام نقابة المهندسين الفرعية بأسيوط، فعاليات مؤتمرها العقاري الأول حول آفاق الاستثمار بالعاصمة الإدارية، والذي انطلقت فعالياته مساء أمس الخميس بحضور العديد من الشخصيات العامة بالمحافظة، وتستمر فعالياته اليوم الجمعة حتى مساء غدًا السبت.
وبدأت فعاليات المؤتمر بكلمة ألقاها نقيب مهندسي أسيوط، رحب خلالها بالحضور ومسئولو شركة عقار مصر ، معربًا عن تفاؤله بما تم تحقيقه من نجاحات كبرى بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى أن العاصمة الإدارية كانت بالأمس القريب حلمًا يراود المصريين جميعًا واليوم باتت حقيقة تناطح السحاب، بعد نجاح الحكومة خلال 4 سنوات فقط في تحويل الحلم إلى واقع يبرهن على عظمة مصر وشعبها وتحقيق نجاحات وفق أعلى المقاييس العالمية، لافتًا إلى أن العاصمة الإدارية ليست مشروعًا عمرانيًا ووجهة استثمارية هي الأكبر في المنطقة فحسب بل هي تجسيد لإرادة دولة بكل مؤسساتها جعلت من طموحات الشعب العريق حقًا مكتسبًا له.
وأضاف المهندس حمادة تغيان أمين عام النقابة، أن ما يحدث في العاصمة الادارية يجعلها بمثابة الايقونة لمرحلة سياسية وتاريخية من تاريخ وطن يحارب من أجل الاستقرار والبناء بعد سنوات من التوتر والفوضى، فذلك المشروع الهام خلق جيلًا من المطورين وشركات المقاولات بمختلف الشرائح، بل وخلق معه الملايين من فرص العمل بجميع القطاعات المرتبطة بالبناء والتشييد، والتي استفاد منها المهندسون بكافة التخصصات، منوهًا إلى أن العاصمة الإدارية مشروعًا استثماريا واعدًا من الدرجة الأولى، فالمنطقة التى أقيم عليها المشروع كانت صحراء جرداء وتحولت بفضل العقول والأيادي المصرية إلى قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد القومى حيث كان تقييم المتر عند البدء في إنشاء المشروع نحو مائة جنيه فقط ووصل الآن إلى 17 ألفا في بعض المناطق بعد توصيل المرافق.
وأشار المهندس أبو العيون عرفات توني أمين صندوق النقابة في كلمته إلى أن العاصمة الإدارية سوف تساهم بشكل جذري فى حل مشكلة التكدس السكاني والازدحام في عاصمة مصر ليعود للقاهرة جمالها ورونقها وحضارتها التي أنهكها الزحام، فعلى مساحة 170 ألف فدان تقام تلك المدينة التى تمثل شكل الجمهورية الجديدة التي تواكب العولمة، ومن المقرر لها أن تستوعب نحو ستة ملايين ونصف نسمة، وسوف تخدم جميع فئات الشعب المصري، وسيتم نقل جميع الوزارات والهيئات الحكومية إليها، وروعي في تصميمها أن يتوسطها نهرًا أخضر محاكاة لنهر النيل العظيم، وهي تقدم للعالم نموذجًا حضاريًا وإنسانيًا ببيئة حياتية بمفهوم مبتكر وتنمية عمرانية متكاملة تسمو بحياة كريمة وعدالة اجتماعية متواصلة وخدمات إنسانية كريمة وتنمية مستدامة تحترم شخصية الزمان والمكان معًا.
وأوضح المهندس عمرو إبراهيم الحداد، عضو مجلس الإدارة ومقرر لجنة الإسكان والمشروعات بالنقابة ومنسق المؤتمر أن مخطط العاصمة الإدارية يهدف إلى ضخ المزيد من الدماء الجديدة لمصر، وذلك من خلال إنشاء أحياء وفق مواصفات قياسية عالمية ومجتمعات واعدة عمرانيًا تليق بمصر ومكانتها، لافتًا إلى أن المباني بالعاصمة الإدارية سوف تشغل نسبة 40 % فقط من إجمالي المساحة بها والتي تبلغ 170 ألف فدان، وسوف يتم توزيع تلك المساحة على 20 حي سكني، بتعاون قطاعات مختلفة في البناء مثل شركات القطاع الخاص والحكومة والمطورين العقاريين، مشيرًا إلى أن استضافة النقابة لهذا المؤتمر يأتي إيمانا بالدور الهام والمحوري لها، وحرصًا من النقابة على دفع عجلة الاستثمار بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح دكتور بير عادل مسئول شركة عقار مصر بأسيوط خلال كلمته بالمؤتمر إن الشركة نفذت بالعاصمة الإدارية مشروع الـANAKAJI وهو اسم نوبي بمعني “بيتي” لافتًا إلى أن المشروع يأتي على مساحة 20 فدان، تم البناء على نسبة 19 % فقط منها كمباني، والنسبة الباقية مساحات خضراء وبحيرات، وهو ما يعني أن أكثر من 80 % من مساحة المشروع غير مشيد عليها، وأن المشروع يجمع بين عراقة الماضي بطرازه النوبي مع الطراز المصري الحديث في التصميم والبناء، ويتكون المشروع من 10 مباني، تتميز ببساطتها وجمالها ، منوهًا إلى إنه يوجد بالمشروع كلوب هاوس على الطراز النوبي به كافة وسائل الترفيه للكبار والأطفال من نادي صحي وحمامات سباحة ومنطقة ألعاب كما يوجد به مركز ثقافي نوبي تقام به العديد من العروض ، كذا يوجد ممشى للرياضة والتنزه بطول 1.2 كم ، والمشروع يحتوي كذلك على منطقة تجارية واسعة تشمل العديد من الخدمات من مخلات تجارية ومطاعم وغيرها، مع وجود نظام مركزي لجمع القمامة طبقًا للمواصفات العالمية.