ساعات قليلة و لن يكون هناك جريدة “المساء” وجودا بين ايادي قرائها
كيف اقول وداعا لبيتنا الثاني الذي كان فخرا لنا؟!
كيف أقول وداعا لاول جريدة مسائية بمصر بل و الوطن العربي و الاكثر انتشارا بالشرق الاوسط و أسسها الزعيم جمال عبد الناصر و تولي رئاسة تحريرها رجل الحرب و السلام الرئيس محمد انور السادات
كيف أقول وداعا لجريدة أخرجت للمجتمع المصري أعظم الكتاب و الصحفيين و الأدباء منذ عام ١٩٥٦ ؟!
كيف أقول وداعا لجريدة كان يحرص علي اقتنائها كل بيت في مصر و يشتريها الموظف في طريق عودته من مصنعه و الفلاح في طريق عودته من حقله و الطالب في طريق عودته من مدرسته و جامعته و الام في طريق عودتها من السوق
و ذلك لأنها كانت تناقش كل القضايا التي تهم هؤلاء بداية من الطفل مرورا بالمرأة و الشباب و العمال و الفلاحين و الموظفون
و أنه علي الرغم أن بدياتي كانت بجريدة “الجمهورية” إلا أن العمل بجريدة” المساء” له طعم خاص يجعلك تفتخر أن تلك الجريدة تصدر ببلدنا مصر
ايام قليلة بل ساعات و سيسدل الستار عن شمس الصحافة المصرية جريدة لم يخجل أحد من وجودها ببيته يستمتع بقرائتها الصغير قبل الكبير .
الكلمات لم و لن توف معشوقتي “المساء” حقها الذي في رقابنا جميعا لمشاركتنا بقصد او بدون قصد في ضياعها