مدير التحرير

وفاء رمضان
Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

مدير التحرير

وفاء رمضان

النفط يهبط بتحركات متقلبة مع سعي المستثمرين لفهم موقف أوبك+

هبطت أسعار النفط بما يصل إلى دولارين للبرميل أثناء التعاملات اليوم الأربعاء في جلسة تداول أخرى تراوحت فيها بين الصعود والهبوط، إذ يخشى المستثمرون أن انهيار محادثات أوبك+ هذا الأسبوع سيعني زيادة، وليس نقصا، في الإمدادات إلى السوق.

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة أن يهبط إنتاج النفط الأميركي 210 آلاف ب/ي إلى 11.10 مليون ب/ي في 2021 لكنها تتوقع ارتفاعه بـ 750 ألف ب/ي في 2022، وهي توقعات تؤثر على الأسعار.

وشهدت أسواق الخام تقلبات على مدار اليومين الماضيين عقب انهيار مباحثات في تحالف أوبك+ كما تجاذبت السوق موجات صعود وعمليات بيع، في مؤشر على أن المستثمرين ليس لديهم رؤية واضحة بشأن ما الذي يعنيه الخلاف في أوبك+ للإنتاج العالمي.

وبحلول الساعة 1436 بتوقيت غرينتش، كان خام برنت منخفضا 1.48 دولار، أو ما يعادل 2%، عند 73.05 دولار للبرميل بعد أن هبط في وقت سابق من الجلسة إلى 72.60 دولار.

ونزل خام غرب تكساس الوسيط 1.72 دولار، أو ما يعادل 2.3%، إلى 71.65 دولار للبرميل بعدما سجل مستوى أكثر انخفاضا عند 71.07 دولار.

وجاء تراجع الخامين القياسيين بعدما صعدا دولارا للبرميل في وقت سابق من الجلسة في تكرار لما حدث أمس الثلاثاء.

وتقيد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ومن بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، الإمدادات منذ أكثر من عام حين انهار الطلب أثناء جائحة فيروس كورونا.

وما زالت المجموعة تواصل خفض الإنتاج بنحو ستة ملايين برميل يوميا. وكان من المتوقع أن تعزز الإمدادات، لكن اجتماعات استمرت على مدار ثلاثة أيام لم تفض إلى اتفاق.

ويعني ذلك أن الاتفاق الحالي، الذي يُبقي الإمدادات مقيدة على نحو أكبر، ما زال ساريا. لكن انهيار المحادثات قد يؤدي أيضا إلى أن يبدأ المنتجون في إنتاج المزيد من النفط، حرصا على الاستفادة من انتعاش الطلب.

وقبل هذا الانخفاض، بلغت أسعار الطاقة أعلى مستوياتها منذ 2014 بسبب القلق من أن الخلاف في منظمة “أوبك” سيوقف عودة المزيد من النفط الخام إلى السوق.

وفي مؤشرات على إحكام السوق، تخطط خمس شركات تكرير آسيوية على الأقل للحصول على أحجام تعاقدية كاملة من المملكة العربية السعودية، على الرغم من قيام المملكة برفع الأسعار لشهر أغسطس، بسبب عدم وجود بدائل أرخص، وفق ما ذكرته “بلومبرغ”.

ورفعت أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي للعربي الخفيف 80 سنتًا للبرميل إلى 2.70 دولار فوق المؤشر الإقليمي القياسي لآسيا. وهذا هو أكبر مكسب شهري منذ يناير.

وارتفع النفط في عام 2021 حيث سمح طرح لقاحات فيروس كورونا بإعادة فتح الاقتصادات الكبرى، مما أدى إلى انتعاش الاستهلاك العالمي. وبينما أعادت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بعض الإنتاج الذي توقف في ذروة الوباء، يتعذر لحد الآن الاتفاق على طريقة للمضي قدمًا في الاتفاق، وما لم يتم التوصل إلى حل، فهذا يعني أن إمدادات “أوبك+” قد لا تزيد في أغسطس، مما يعمق إحكام السوق.

وقال وين جوردون، المحلل الاستراتيجي في UBS Wealth Management: “يبدو من التعليقات الواردة من الأعضاء الرئيسيين في أوبك، أنهم سيتوصلون على الأرجح إلى اتفاق. المملكة العربية السعودية، وكذلك روسيا الشريكة في أوبك+، تبدوان مرتاحتين للغاية في إبقاء الأمور على ما هي عليه”، وفق ما نقلته “بلومبرغ”.

ويعد بنك JPMorgan Chase & Co من بين البنوك التي تتوقع التوصل إلى صفقة. وقال في مذكرة إن من المتوقع أن توافق أوبك+ في نهاية المطاف في الأسابيع المقبلة على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا كل شهر لبقية عام 2021.

Source

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً