خلال زيارته للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس اليوم، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه مشروع محطة “سونكر” للصب السائل، التي تقع بالحوض الثالث بميناء السخنة وتقدر تكلفتها الاستثمارية بنحو ٤٥٠ مليون دولار.
وفي مستهل جولته بموقع المشروع، أكد رئيس الوزراء على دعم الدولة الكامل لجهود تطوير ورفع كفاءة البنية الأساسية لتخزين وتداول المنتجات البترولية؛
وذلك لاستدامة توفير وتأمين احتياجات السوق المحلية وقطاعات الدولة الاقتصادية المختلفة من الوقود الذي يعد المحرك الرئيس لتنفيذ خطط الدولة التنموية، مشيراً إلى أن ميناء العين السخنة يعد من أهم الموانئ الاستراتيجية لمصر على ساحل البحر الاحمر لاستقبال وتداول وتخزين المنتجات البترولية.
من جانبه، أوضح المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مشروع “سونكر” يعد إضافة مهمة وحيوية للبنية الأساسية لمنظومة نقل وتداول المنتجات البترولية،
مشيرا إلى أن محطة “سونكر” تمثل ثمرة تعاون واستثمار ناجح بين الدولة، ممثلة في قطاع البترول، ووزارة المالية والهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس،
والقطاع الخاص ممثل في شركة “أميرال”، وأنها مقامة وفق أحدث التقنيات لتحقيق الكفاءة في التشغيل والحفاظ على الأمن والسلامة، مضيفا أن تنفيذ أعمال المشروع بالكامل تم بواسطة شركة “بتروجيت”، وهي إحدى أذرع قطاع البترول الرئيسة في تنفيذ المشروعات الكبرى، سواء البترولية أو القومية.
ويقام المشروع على مساحة 400 ألف م2، بالحوض الثالث بميناء العين السخنة، وتهدف المرحلة الأولى منه إلى توفير مخزون استراتيجي للدولة من خلال استقبال وتخزين وتداول منتجي السولار، والبوتاجاز،
ويتضمن المشروع إنشاء ثلاثة خزانات فائقة التبريد بسعة إجمالية 150ألف م3 لتخزين الغازات البترولية المسالة البوتاجاز-بيوتين-بروبين، كما يتضمن إنشاء ثلاثة خزانات بسعة إجمالية 100 ألف م3 لتخزين السولار،
فضلا عن إنشاء محطتي مضخات للسولار (قدرة 1000 م3/ساعة)، وللبوتاجاز (قدرة 670 م3 /ساعة)، والمتصلة بالشبكة القومية من خلال خطوط الربط قطر 20″ بطول 34كم للسولار وخطي بوتاجاز قطر 10″ بطول 4.6 كم.
وفي الوقت نفسه، يتضمن المشروع إنشاء البنية الأساسية للمحطة شاملة محطتي محولات كهربائية قدرة 66 و 22 ك.ف، وشبكات مياه وشبكة طرق، وغيرها،
وقد تم تنفيذ المحطة طبقاً لأعلى المعايير الدولية للأمان؛ حيث يتم التحكم في كافة عمليات التشغيل أوتوماتيكيا، ومن المخطط البدء في المراحل التالية للمشروع خلال الفترة المقبلة، وتتضمن إنشاء خزان فائق التبريد بسعة إجمالية 50 ألف م3 لتخزين الغازات البترولية المسالة،
وإنشاء خزانات مواد تموين السفن والتسهيلات اللازمة، تماشياً مع خطة الدولة للنهوض بخدمات تموين السفن، إضافة إلى إنشاء خزانات أسفلت ومحطة تحميل شاحنات لخدمة شبكات الطرق.
وخلال الجولة، قام رئيس والوزراء ومرافقوه بتفقد منطقة التخزين الاستراتيجية بالمشروع، حيث يتم استقبال المنتجات البترولية على الرصيف البحري التخصصي لتداول المنتجات البترولية،
ويتم ضخ السولار إلى مناطق الوجه القبلي لتصل إلى الفيوم – بنى سويف، كما يمكن أن يتم التدفيع إلى السويس والقاهرة مباشرة لتغطية احتياجات مناطق القاهرة الكبرى والوجه البحري.