يعمل مركز الابتكار في مجال تقنية الجيل الخامس التابع لشركة إريكسون، (المدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز: ERIC)، في المملكة العربية السعودية حاليًا على تطوير مجموعة واسعة من حالات استخدام تقنية الجيل الخامس عبر العديد من الصناعات والقطاعات للمستهلكين والشركات في جميع أنحاء المملكة، وذلك بالتعاون مع 100 خريج محلي جديد من جامعات سعودية رائدة يساهمون في مبادرات المركز.
وتتاح للخريجين الجدد، ونصفهم من الإناث، فرصة التدريب أثناء العمل، واختبار أفكارهم، ورؤية ابتكاراتهم تتحول إلى واقع ملموس. وقد ساعد الخريجون خلال العامين الماضيين في تطوير حالات استخدام متعددة، ساهمت في توليد عدة حالات أخرى.
هذا وتم إنشاء مركز ابتكار الجيل الخامس لمساعدة المملكة على الاستفادة من تقنيات الجيل الخامس من خلال اختبار حالات استخدام جديدة مرتبطة بشبكة الجيل الخامس وإنترنت الأشياء. ويستطيع مركز إريكسون من خلال العمل مع شبكته العالمية من الشركاء، التعاون مع أوساط أكاديمية وشركات ناشئة وشركاء في المملكة العربية السعودية لخلق فرص تكنولوجية هامة.
وفي سياق تطلعات مركز الابتكار لدعم توليد حالات استخدام جديدة عبر مختلف الصناعات، وقعت إريكسون مذكرة تفاهم مع وحدة المشاريع في شركة الاتصالات السعودية stc لبناء حالات استخدام في فرص شبكات مبتكرة وخاصة، وفي مجالات الثورة الصناعية الرابعة (الصناعة 4.0)، وتنمية المواهب عبر الشركات. وقد أثمر هذا التعاون عن خلق تجربة مشتركة لإثبات صحة الفكرة بين المؤسستين. وتدعم هذه الاتفاقية، التي تندرج تحت مذكرة التفاهم الموقعة في عام 2018 بين الطرفين في إطار برنامج روافد، مبدأ تعظيم المحتوى المحلي وريادة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية.
كما يدعم المركز أيضًا مزودي الخدمات من خلال إجراء أبحاث حول التأثير الإيجابي لتقنيات الجيل الخامس على قطاعات الطيران والموانئ والخدمات اللوجستية وقطاعات النفط والغاز، فضلاً عن كيفية الاستفادة من التكنولوجيا لتحسين السلامة العامة. وستقدم هذه الأبحاث للمشغلين عرضًا حول تطوير حالات استخدام الجيل الخامس وتطبيقات مبتكرة للمستهلكين والمؤسسات، من خلال تقنيات مثل الواقع الافتراضي، والواقع المعزز، والطائرات بدون طيار، والمراقبة الذكية وتحليلات الفيديو القائمة على الذكاء الاصطناعي والوقت الحقيقي، والتي تمتاز جميعها بأنها موجهة لدعم رؤية السعودية 2030.
هذا ويعمل مركز إريكسون للابتكار على إجراء بحوث وتحليلات للتحديات المحلية، كما يقوم بتطوير حلول وتطبيقات لهذه التحديات بطريقة تتماشى مع طبيعة الأسواق المحلية، وذلك لاستعراض ما يمكن أن يقدمه النطاق الترددي العالي والكمون المنخفض لشبكة الجيل الخامس في سياق تحقيق أهداف المملكة. وتسلط حالات الاستخدام الضوء أيضًا على أهمية الحوسبة المتطورة وتشريح الشبكة والشبكات الخاصة بالنسبة لبعض التطبيقات. وعلاوة على ذلك، يدعم المركز الشركات بما يمكنها من تحرير قيمة الاتصال الخلوي، من خلال إجراء تجارب وأنشطة إثبات المفهوم مع مختلف الجهات الفاعلة المحلية ضمن هذا النظام.
وتمكنت إريكسون من خلال التزامها بتطوير المواهب في المملكة من الجمع بين جهود مركز الابتكار وبرنامجها الخاص بالخريجين. ويركز برنامج الدراسات العليا في إريكسون على احتضان المواهب في المملكة بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، بالإضافة إلى التركيز على الدور الذي تلعبه الشركة في تنمية المملكة. وقد أتيحت الفرصة للخريجين المائة الجدد للتعرف على تقنيات جديدة ومختلفة، وتم تدريبهم على عملية إريكسون لتطوير الابتكار، فضلاً عن تعزيز تفكيرهم الإبداعي من خلال عمليات العصف الذهني والتفكير النشط.
وفي تعليقه على مذكرة التفاهم مع إريكسون، قال المهندس عماد العودة، نائب الرئيس لقطاع المشتريات وخدمات الدعم لـstc: “تواصل شراكتنا مع إريكسون توليد قيم تتخطى الجوانب الأساسية لاتفاقنا. وتشاركنا إريكسون الالتزام بلعب دور محوري في التحول الرقمي للمملكة وتحقيق رؤية السعودية 2030، من خلال التركيز على الأصول الأكثر قيمة للمملكة، ألا وهي أبناؤها. ويمكننا بالتعاون مع إريكسون، المساعدة في بناء الجيل القادم من قادة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق رؤية المملكة 2030. وعلاوة على ذلك، فإن هذه الاتفاقية تتماشى مع رؤية برنامج روافد التابع لشركة stc، والذي يهدف إلى دعم المحتوى المحلي، لبناء وتطوير وتنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل المملكة، عبر زيادة مساهمته الإجمالية في الاقتصاد”.
من جانبه، قال ماتياس جوهانسون، رئيس إريكسون السعودية ومصر: “ستكون تقنية الجيل الخامس محركًا مهمًا لرؤية السعودية 2030، ويلعب مركز الابتكار دورًا مهمًا في نشر تبني شبكات الجيل الخامس على نطاق واسع في المملكة. ومن الأهمية بمكان أن تشكل المواهب السعودية المحلية حجر الزاوية في هذا التطور، ويمثل احتضان مواهب مواطني المملكة أمرًا حيويًا في هذا السياق. ويمكن للخريجين السعوديين، من خلال العمل مع شركات رائدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل stc وإريكسون، المساعدة في قيادة تقدم المملكة بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.”