قال المهندس نجيب ساويرس رئيس شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة إنه مهتم بالحصول على رخصة بنك في مصر وفقا للضوابط والمعايير المحددة من قبل البنك المركزى عند السماح بذلك، مشيرا إلى أنه يمتلك خبرات في هذا المجال من خلال عمله بالخارج.
جاء ذلك خلال المقابلة التي أدراتها مديرتا تحرير جريدة «حابي» ياسمين منير ورضوى إبراهيم، مع المهندس نجيب ساويرس، ضمن أعمال مؤتمر حابي السنوي الثالث تحت عنوان «استثمار التعافي.. ما بعد صمود الاقتصاد المصري في مواجهة جائحة كورونا»، برعاية وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والمالية والتجارة والصناعة.
وقال ساويرس إن شركته لديها وحدات مصرفية بالخارج ويسعى لأن يكون له وحدة مصرفية بالسوق المصرية، حيث يعد القطاع المصرفي على رأس اهتماماته إلى جانب القطاع الترفيهي عبر شركة أوراسكوم وقطاع الذهب والمناجم.
وأار إلى أنه يسعى بصورة كبيرة لحجز مكانة له في سوق الذهب بمصر، خاصة وأنه يأتي ضمن أكبر 10 مستثمرين بقطاع المناجم والذهب بالسوق الإفريقية.
وكشف ساويرس عن عزمه إقامة مشروع سكني متكامل للشريحة المتوسطة في صعيد مصر وتحديدا في محافظة سوهاج، ولك لتلبية الطلب المتزايد على تلك النوعية من المشروعات ولفتح أفق استثمارية بالصعيد، مشيرا إلى أن التوجه نحو الصعيد يمثل أولوية في خطته الاستثمارية وذلك لاحتياج تلك المنطقة إلى المزيد من الاستثمارات وضمن الدور المجتمعي الذي يقوم به لارتباطه بها، مشيرا إلى أنه عقد أكثر من لقاء مع مسؤولين عدة وينتظر توفير الأراضي اللازمة لإقامة تلك المشروعات.
وأشار ساويرس إلى أن قطاع الذهب في مصر قادر على جذب كبرى الشركات ولكن المهم هو تهيئة المناخ التشريعي لذلك، بما يتماشى مع ما تقدمه دول إفريقيا في هذا الإطار، موضحا أنه تقدم للحكومة بنسخ من القوانين التي تعمل بها تلك الدول للتوصل إلى صيغة توافقية تلبي احتياجات الطرفين.
وأكد أنه سينافس على كافة المشروعات التي سيتم طرحا في هذا القطاع فور إصدار القانون الخاص به.
وعن مشروع تطوير منطقة الهرم قال ساويرس إنه من المخطط ان يتم افتتاح مشروع تطوير منطقة الهرم قبل الموسم الشتوي المقبل، وذلك وفق الجدول الزمني الذي تم وضعه للمشروع.
وأوضح أن شركة أورا ديفلوبرز التي يرأس مجلس إدارتها تسعى للحصول على 600 فدان في الساحل الشمالي ضمن خطتها الوسعية بالفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الشركة تنتظر إنهاء الإجراءات التي تقوم بها الحكومة في تلك المنطقة ونقل التبعية من هيئة التنمية السياحية إلى المجتمعات العمرانية.
وأشار ساويرس إلى أن الشركة تعمل حاليا على مشروعي زد في الشيخ زايد والقاهرة الجديدة، ومع حصول الشركة على أرض الساحل الشمالي فإنها ستكتفي خلال الفترة الحالية على المشروعات الثلاثة، خاصة وأن الاستثمارات الخاصة بتلك المشروعات ستتراوح بين 200 إلى 300 مليار جنيه خلال فترة تصل إلى 12 عام.
وتابع أن السوق العقاري مليء بالفرص الاستثمارية في ظل استحواذ الطلب على المشروعات المتوسطة وما فوقها على نحو 10% فقط من السوق، وهو ما يفتح الباب أمام كافة الشركات للعمل في العديد من الشرائح.
وأشار إلى أن الحكومة لا بد وأن تطرح أراضي تتناسب مع متطلبات الشرائح منخفضة الدخل خاصة وأن الأراضي تمثل الوزن النسبي الأكبر من تكلفة الإنشاءات.
وأكد ساويرس أن لديه نية لإيجاد وسيلة للتعاون بين شركتي أورا وأوراسكوم، وذلك مع توجه شركة أوراسكوم نحو القطاع الترفيهي والذي حصلت من خلالها على عقود مشروع منطقة الهرم والصوت والضوء.
وأضاف ساويرس أن هناك نية أيضا لطرح شركة أورا في البورصة وتنتظر الشركة بدء التسليم في مشروعاتها لاتخاذ قرار في ذلك، مشيرا إلى أن شركة أوراسكوم من الممكن أن يكون لها دور كبير في مشروعات الشق الترفيهي التابع لأورا بمشروعاتها في الشيخ زايد والقاهرة الجديدة.
وقال ساويرس إن الحكومة لا بد وأن تطرح مشروعات متكاملة جاهزة التراخيص والأراضي وأيضا التمويلات حتى يتسنى لنا استغلال تلك الفرصة الذهبية الحالية في جذب المستثمرين الأجانب مع وقف العديد من دول المنطقة.
وأشار ساويرس إلى أن كافة الظروف مهيأة لاقتناص مصر تلك الفرصة الذهبية مع توقف عدة دول مثل سوريا والعراق وليبيا والسودان.
وأشار إلى أن ملف التمويل سيلعب دورا كبيرا في ذلك من خلال قيام البنوك المحلية بذلك الدور ما سيسهل مهمة المستثمرين، قائلا: “البنوك المحلية أولى بتويل تلك المشروعات من البنوك الأجنبية”.