كشف معرض جلفود 2021، منصة التوريد العالمية الرائدة وأول فعالية مباشرة تُقام في قطاع الأغذية والمشروبات منذ قرابة العام، عن تسجيل إقبال واسع من الشركات الناشئة الإقليمية المحلية التي تسعى إلى تبادل التحليلات الدقيقة القيّمة حول أساليب التأقلم مع الأزمة الصحية العالمية وكيفية تحقيق نجاح مستدام في ضوء الملامح الجديدة لقطاع الأغذية والمشروبات سريع التطور.

ويعزز المعرض من روابط وقنوات التواصل بين مختلف الجهات في القطاع عبر 20 قاعة عرض يستضيفها مركز دبي التجاري العالمي على مدى خمسة أيام ليتم خلالها تبادل الخبرات والاستفادة من فرص تجارية استثنائية مع بداية العام الجديد.

وبالتزامن مع هذه الفعاليات، تنطلق أيضاً فعاليات برنامج جلفود للشركات الناشئة لتطرح رصيداً واسعاً من المحتوى الغني طوال فترة انعقاد المعرض بمشاركة 110 من أبرز الأسماء في قطاع الأغذية والمشروبات على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وكان السيد توماسو رودريغيز، الرئيس التنفيذي لمنصة طلبات لخدمات توصيل الطعام، ألقى الكلمة الرئيسية ضمن برنامج الشركات الناشئة وكشف عن قيام شركته خلال عام 2020 بتخصيص ميزانية التسويق الاعتيادية لديها لدعم شركائها من المطاعم الصغيرة والمتوسطة لتجاوز الفترة العصيبة التي تمر بها، مما ساعد في نجاح هذه المشاريع وقطاع طلب المنتجات عبر الإنترنت بشكل عام.

وقال السيد رودريغز أمام الحضور في برنامج الشركات الناشئة: “حرصنا على تأجيل موعد تسديد العمولات ورسوم التجديد لأكثر من 4500 من المطاعم الصغيرة والمتوسطة الشريكة لنا لنضمن لها الاحتفاظ بسيولة نقدية تساعدها على الاستمرار. كما زوّدنا شركاءنا بخدمة التوصيل المجاني بحسب نطاق منطقة التوصيل.

ووصلت استثماراتنا في هذا المجال إلى ما يقارب مليوني درهم إماراتي شهرياً بالنسبة لدبي فقط. يتمثل هدفنا دوماً في دعم المنظومة، وهذا ما دفعنا على مدى الأشهر الستة الماضية للمخاطرة من خلال استثمار مبالغ كبيرة لضمان قدرة هذه المنظومة على الازدهار. وبالنظر إلى المرحلة الماضية،

نجد بأننا على أعتاب مرحلة واعدة جداً من التعافي بفضل نجاحنا في الحفاظ على معدلات الإقبال من العملاء. وفي المتوسط، نجح شركاؤنا من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة خلال الفترة الأكثر صعوبة بين شهري مارس وسبتمبر في تحقيق معدلات نمو بواقع 25%، بينما تجاوزت معدلات النمو مستوى الـ 100% في بعض الحالات”.

ومن جانبه، أوضح كريس فيد، الشخصية الإعلامية البارزة في دولة الإمارات ومؤسس فيد فيت، المختصة في إنتاج الفيتامينات والوجبات السريعة الصحية ومنخفضة التكلفة، بأنّ التحديات التي واجهها العالم في عام 2020 سلّطت الضوء على أهمية التعاون والتواصل خلال الفعاليات البارزة مثل جلفود.

وقال: “تأثرنا جميعاً بتداعيات هذه الأزمة. واضطررنا لتأجيل إطلاق الكثير من الخطط التي كانت مقررة لعام 2020 لغاية العام الجاري، مع تأجيل فعاليات هذا العام لغاية 2022. وبما أنّ هذه الظروف تنطبق علينا جميعاً، أعتقد بأنّه علينا بذل المزيد من الجهود لإيجاد طرق جديدة لمواصلة أنشطتنا بأمان قدر الإمكان.

لأن سلامة وصحة الجميع تأتي في صدارة قائمة أولويات شركتنا ومؤسستنا. إنّها فعالية متميّزة فعلاً، وليس من السهولة بمكان تنظيم فعالية مشابهة في ظلّ هذه الأزمة الصحية، ويعود الكثير من الفضل في هذه النجاح للدور الهام الذي لعبه مركز دبي التجاري العالمي.

فالكل ملتزم بارتداء الكمامات ومبادئ التباعد الاجتماعي في جميع أنحاء المعرض، وهذا أمر مهم للغاية.  وأعتقد بأنّ الشركات التي تحظى بفرصة المشاركة في مثل هذه الفعالية محظوظة جداً. ومن الرائع رؤية أجنحة دول مثل الهند وفرنسا وهولندا جنباً إلى جنب مما يشجع على تبادل الأفكار والمناقشات بين مختلف المشاركين. وكلي ثقة بأنّ اجتماعنا في هذا الوقت بالتحديد، خلال هذه الأزمة الصحية، للحديث حول سُبل التعامل مع تداعياتها أمر في غاية الأهمية لنا جميعاً”.

الأعمال والسلامة

ونظراً للأهمية البالغة لعرض عيّنات المنتجات ومناولة المواد الغذائية خلال فعاليات قطاع الأغذية والمشروبات العالمية، فقد تم تشديد البروتوكولات المعمول بها ضمن نسخة جلفود لعام 2021، بالتنسيق الكامل مع هيئة الصحة بدبي وبلدية دبي، لضمان توفير ظروف آمنة لزوار المعرض والمشاركين فيه.