كان لصناعة التجارة الإلكترونية تأثيراً كبيراً على تجربة التسوق لدى العديد من الأفراد، حيث أجبرت جائحة كورونا العديد من محال البيع بالتجزئة على الإغلاق في مختلف دول العالم،
مما أجبر المستهلكين على تغيير تفضيلات التسوق الخاصة بهم عبر الإنترنت. ومع ذلك، تفاعل الجمهور مع هذا التغيير بطرق مختلفة، وبالتالي تطورت معها طرق الإنفاق على التجارة الإلكترونية.
وذكر تقرير صادر عن موقع Statista.com أنه في عام 2020 وحده، يتوقع أن تصل مبيعات التجزئة الإلكترونية على مستوى العالم إلى 3.9 تريليون دولار،
ومن المتوقع أن تستحوذ منطقة آسيا والمحيط الهادئ على ما يقرب من 2.45 تريليون دولار من المبيعات عبر الإنترنت. في الوقت الذي يتوقع أن تحتل أمريكا الشمالية المرتبة الثانية في الترتيب بمبيعات تجزئة عبر الإنترنت تبلغ 749 مليار دولار.
وفي هذا الصدد قال ماورو رومانو، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لعربكليكس:”ربما كان الوباء العالمي قد عمل لصالح الأعمال التجارية عبر الإنترنت نظراً لعدم رغبة العديد من المستهلكين تغيير تفضيلات التسوق الخاصة بهم،
فقد جاء ذلك كفرصة للشركات للارتقاء بمشاريعها وتجديد منتجاتها وخدماتها لتلائم احتياجات المستهلكين بشكل وثيق. نحن نشهد حالياً ازدهار العديد من الأنشطة التجارية عبر الإنترنت وأعتقد أن هذا الاتجاه موجود ليبقى”.
وسلط تقرير Statistaالضوء على منصات التجارة الإلكترونية الرئيسية خلال العام 2020، موضحاً أن موقع WooCommerce الرائدة استحوذت على حصة سوقية بلغت 28.24 في المائة،
تلاها متاجرSquarespaceعبر الإنترنت بنسبة 17.69 في المائة وShopifyبنسبة 10.98 في المائة. في الوقت الذي تعزز فيه هذه الشركات استراتيجياتها التسويقية عبر الإنترنت مما يعزز من إدارة أعمالهم بفعالية وكفاءة.
وبالطبع فإن كافة منصات التجارة الالكترونية تستفيد من “برنامج التجارة الإلكترونية” المختلفة والتي تساعد في إدارة المخزون والمنتجات والعمليات التسويقية والعروض واحتساب الضرائب والتواصل مع العملاء. وفي العام 2018 بلغ حجم سوق تطبيقات البرمجيات المتعلقة بالتجارة الالكترونية نحو 5.1 مليار دولار أمريكي،
ومن المتوقع أن يصل إلى 6.3 مليار دولار أمريكي تقريباً بحلول العام 2023، في الظل الأداء المتنامي لصناعة التجارة الإلكترونية في جميع أنحاء العالم.
جدير بالذكر أن ما يقرب من 64 بالمائة من عمليات الشراء عبر الانترنت تتم من خلال الهواتف المحمولة وهو ما يعكس تفضيل المستهلكين أو النمط الشرائي السائد،
وشهدت كوريا الجنوبية والصين أعلى نسبة انتشار عبر الإنترنت حيث أجرى ما يقرب من 83 في المائة من المتسوقين عمليات شراء عبر الإنترنت، من خلال شركات صينية رائدة مثل Taobao.com وTmallوJD.com.
كما جذبت شركة أمازون الأمريكية لتجارة التجزئة الإلكترونية العملاء من مختلف دول العالم في ظل تقدمه من عروض متنوعة.