نجحت جامعة القاهرة منذ تولي الدكتور محمد الخشت رئاستها أغسطس عام 2017، في تطوير ودعم منظومة البحث العلمي والنشر الدولي، بهدف تحسين التصنيف الدولي والوصول إلى العالمية، وإثراء البحوث العلمية التطبيقية ذات المنفعة العامة التي تساهم في دعم خطط الدولة نحو التنمية المستدامة.
وأشار الدكتور الخشت، إلى أن جامعة القاهرة قامت بتطوير جودة ونوعية الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا من حيث الكم والكيف، وحرصت على توجيه الأبحاث العلمية لأن تكون تطبيقية تحقق عائدًا ملموسًا على الاقتصاد والمجتمع وليس مجرد نشر دولي للأبحاث، بالإضافة إلى التركيز على مجالات بحثية لم يكن لها تواجد على خريطة النشر الدولي، والعمل على إنشاء تخصصات جديدة، ومواكبة الأبحاث المنشورة للتطور في مختلف المجالات والتخصصات العلمية، حيث أنشأت منصة لتوجيه البحوث العلمية لدعم المشروعات القومية والتنموية.
واتخذت الجامعة العديد من الخطوات والاجراءات المهمة للنهوض بمنظومة البحث العلمي والنشر الدولي ودعمها والارتقاء بها، ومن بين هذه الاجراءات زيادة مكافآت وتمويل النشر الدولي بنسبة 100%، وزيادة مكافأة النشر في مجلتي ساينس وناتشر إلى 150 ألف جنيه، وتقديم الدعم المادي للكليات لنشر بحوثها في المجلات الدولية، وضبط المعايير الخاصة بالنشر الدولي، وتحويل المجلات العلمية بالكليات إلى مجلات دولية، وانشاء منصة للنشر الدولي لمساعدة الكليات لنشر بحوث أعضاء هيئة التدريس باللغة الإنجليزية في المجلات والدوريات العالمية، وإنشاء منصة لتوجيه البحوث العلمية لدعم المشروعات القومية والتنمية.
وزودت الجامعة الكليات والمراكز البحثية بأحدث الأجهزة المستخدمة في البحث العلمي، ودعم مكتبات الجامعة بأحدث المراجع والدوريات العالمية، وتطبيق نظام بولونيا في الحراك الطلابي، وزيادة حراك أعضاء هيئة التدريس، واستقدام أساتذة أجانب بالتبادل مع أساتذة مصريين، والمساعدة في ترجمة الأبحاث المستحقة للنشر الدولي من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، ودعم المشاركة في المؤتمرات الدولية، بالإضافة إلى تعديل معايير جوائز الجامعة لربط البحث العلمي بالمشروعات القومية وقضايا التنمية المستدامة، وانشاء منصة لتحقيق ذلك.
كما استحدثت جامعة القاهرة – على مدار 3 سنوات – العديد من الجوائز للمشروعات البحثية في المجالات الابتكارية، من بينها جائزة لأفضل 3 كليات وأفضل 3 أقسام علمية من حيث مؤشرات النشر الدولي لدعم المنافسة بينها، ورصدت مبلغ 10 ملايين جنيه للكلية التي يتم تصنيفها ضمن أفضل 100 في التخصصات العلمية المختلفة، وأنشأت “كرسي بحثي” باسم الدكتور بطرس بطرس غالي في مجال العلاقات الدولية، كما تم افراد جائزة خاصة باسم “نجيب محفوظ” للإبداع الأدبي والفكري، وجائزة “الأميرة فاطمة” بقيمة 100 ألف جنيه يتم منحها لعضوات هيئة التدريس ممن لهن مساهمات في خدمة المجتمع وتطوير الجامعة علميًا وأكاديميًا.
وعملت الجامعة على ربط المؤتمرات العلمية بقضايا الدولة والتنمية المستدامة، وعقدت نحو 730 دورة وبرنامجًا تدريبيًا، بالإضافة إلى نحو 224 ندوة وورشة عمل، و30 مؤتمرًا علميًا.
واتخذت جامعة القاهرة العديد من الخطوات لدعم النشر الدولي للأبحاث العلمية، بما ساهم في تطوير المنظومة البحثية والعلمية بها، ووضعها في مكانة متميزة في ريادة البحث العلمي والتنمية التكنولوجية، حيث بلغ إجمالي الأبحاث العلمية المنشورة باسم الجامعة في المجلات العلمية الدولية (56264) بحثًا منها (12166) بحثًا تم نشرهم فقط خلال الـ 3 سنوات الماضية، بما يعادل 22% من إجمالي الأبحاث المنشورة باسم جامعة القاهرة على مدار تاريخها، وبلغ معدل الاستشهاد بأبحاث علماء جامعة القاهرة (91000) استشهاد بما يعادل حوالي 8 استشهادات للبحث الواحد وهو ما يعبر عن جودة بحوث علماء جامعة القاهرة.
ووصلت الأبحاث المنشورة دوليًا باسم جامعة القاهرة على مدار ال 3 سنوات الماضية، إلى (4594) بحثًا بزيادة 32 %، كما وصل عدد الباحثين إلى (1377) باحثًا دوليًا بزيادة قدرها 13%، وزادت مكافآت النشر الدولي إلى (31,756,448) في بزيادة 65 % على مدار الـ 3 سنوات الماضية.
وحصد علماء جامعة القاهرة 40% من الجوائز الدولية في النشر الدولي لجوائز Scopus للتميز البحثي الصادرة عن دار النشر العالمية إلسيفير Elsevier في أعلي عدد من الإستشهادات المرجعية في مجالات علمية مختلفة، بالإضافة إلى 25.9% من إجمالي جوائز الدولة في عيد العلم 2019.
وخلال عام 2020 فاز أساتذة جامعة القاهرة بـ 11 جائزة من بين 55 من جوائز الدولة في العلوم والعلوم التكنولوجية المتقدمة بنسبة 20%، شملت الجوائز التقديرية والتفوق والتشجيعية والرواد وجائزة المرأة التقديرية، كما تم إدراج 55 عالمًا من علماء الجامعة في قائمة جامعة ستانفورد لأفضل 2% من العلماء حول العالم في 22 مجالًا علميا متنوعا و176 تخصصًا فرعيًا، بنسبة 20% من مجمل العلماء المصريين بالقائمة، واحتلت الجامعة المرتبة الأولى مصريًا بأكبر عدد من العلماء هم الأكثر استشهادًا في مختلف التخصصات.
واهتمت جامعة القاهرة خلال الـ 3 سنوات الأخيرة بتطوير المجلات العلمية التي تصدرها، واستحداث العديد منها ببعض الكليات، بما ساهم في وصولها إلى مكانة مرموقة على المستوي المحلي والدولي، حيث تصدر الجامعة 150 مجلة علمية ما بين ورقية وأخرى منشورة على مواقع إلكترونية، مقسمة بين 100 مجلة باللغة الإنجليزية و50 باللغة العربية، وتم اختيار 27 مجلة منها داخل منصة بنك المعرفة المصري، مثل مجلة هرمس للعلوم الإنسانية والاجتماعية.
وأصدرت الجامعة أول مجلة دولية في الإنسانيات والعلوم الاجتماعية التطبيقية JHASS بالتعاون مع مؤسسة النشر البريطانية العالمية ايمرالد، والتي تصدر بواقع 4 أعداد سنويًا، وتهتم بالأبحاث المرتبطة بتطبيق العلوم الإنسانية والاجتماعية لإحداث تغييرات إيجابية في المجتمع.
وحققت مجلة جامعة القاهرة للأبحاث المتقدمة JAR المركز الخامس على مستوي العالم عام 2019 في المجلات العلمية متعددة التخصصات وفقًا لتصنيف كلاريفيت الأمريكي، والمركز الأول على مستوى الشرق الأوسط، وحصلت على جائزة الأداء من أكاديمية البحث العلمي لأفضل المجلات العلمية القائمة على معايير دولية، كما تم فهرستها في العديد من قواعد البيانات العالمية ومنها Scopus Google PMC، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة معامل التأُثير لها إلي 5.045 بزيادة قدرها 20% عن العام الماضي من مؤسسة تومسون رويترز ولأول مرة منذ صدورها عام 2010، وتهتم المجلة بنشر البحوث النظرية والتطبيقية باللغة الإنجليزية في تخصصات الاقتصاد، والاحصاء، والعلوم السياسية، والإدارة العامة، وتطبيقات الحاسب الآلي في العلوم الاجتماعية.
كما اعتمدت مجلة كلية الطب البيطري الوحيدة في Scopus على مستوى كليات الطب البيطري في مصر، لإتباعها أعلى معايير التحكيم والنشر الدولي، وتلقت عام 2019 أبحاثا علمية من 54 دولة.
وتم إدراج مجلة المعلوماتية المصرية التي تصدرها كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بالجامعة ضمن قاعدة بيانات Clarivate Analytics بمعامل تأثير 2.306.
وساهمت جامعة القاهرة على مدار 3 سنوات، في العديد من المشروعات البحثية، بلغت نحو 98 مشروعا بحثيا في عدة مجالات، تشمل قطاع العلوم الطبية (الطب البشري، المعهد القومي للأورام، الصيدلة)، والعلوم الهندسية (الهندسة، الحاسبات والمعلومات)، والعلوم الأساسية (العلوم، الزراعة، الطب البيطري، وعلوم الليزر)، بالإضافة إلى قطاع العلوم الاجتماعية، بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة بهدف المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وقدمت الجامعة 33 مشروعًا ابتكاريًا وبراءة اختراع من عدة كليات، من بينها الصيدلة، والهندسة، والعلوم، والزراعة، وكلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية، والمركز المصري لتقنية النانو، والتربية النوعية.
وشاركت الجامعة في معرض “مصر تبتكر” بالعديد من المشروعات، من بينها مشروع التدوين الموسيقي البارز لتمكين ذوي القدرات الخاصة بطريقة برايل وذلك لأول مرة، ومشروع الزراعة العمرانية وتوربينة الرياح بكلية الهندسة.
كما ساهمت الجامعة في نحو 32 من المشروعات البحثية ذات الصلة بالتوجه القومي والتنموي، من بينها مشروعات البحوث التطبيقية الطبية المتعلقة بالأمراض المتوطنة ومكافحة الأورام، ومشروعات لخدمة أهداف الدولة في التنمية وتوفير حلول علمية باستخدام تكنولوجيا محلية للحد من الاستيراد، وأخرى في إطار تغيير طرق التفكير وتطوير العقل المصري.
ونجحت الجامعة خلال الـ 3 سنوات الماضية، في تمويل العديد من المشروعات البحثية، حيث رصدت مبلغ 7 ملايين و500 ألف جنيه لتمويل مشروعات بحثية في المجالات الابتكارية، بالإضافة إلى مبلغ 5 ملايين جنيه لنحو 24 مشروعًا بحثيًا تطبيقيًا في مجالات الطب والطاقة والبيئة والابتكار والاحتياجات الغذائية.
كما مولت جامعة القاهرة، خلال العام الماضي فقط، مشروعات بحثية بإجمالي 280 مليون جنيه، وهو تمويل غير مسبوق ويعد أكبر تمويل للمشروعات البحثية في تاريخ جامعة القاهرة، حيث تم تمويل مشروعات أبحاث عن فيروس كورونا بمبلغ 25 مليون جنيه، لذلك جاءت جامعة القاهرة الأولى على مستوى مصر في الأبحاث المنشورة دوليًا عن فيروس كورونا بواقع 29 بحثًا من بين 100 بحث مصري، بالإضافة إلى 25% من انتاج مصر من الدراسات السريرية المسجلة دوليًا.
ومولت جامعة القاهرة أيضًا مشروعات بحثية متعلقة بخدمات الأبحاث بمبلغ 15 مليون جنيه، بالإضافة إلى 10 مليون جنيه مجموع المشروعات في جميع القطاعات داخل الجامعة، إلى جانب المشروعات المشتركة مع كل من هيئة العلوم والتكنولوجيا، وأكاديمية البحث العلمي، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في 5 مشروعات للجودة، ومشروعات أخرى مع وزارة الاتصالات والهيئات القومية بإجمالي 231 مليون جنيه.