نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار سلسلةً من الفيديوهات التوعوية عبر منصاته الرسمية على فيسبوك، لتوضيح أسباب إصدار الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات البيان الأخير المتعلق بمحاولات اختراق الهواتف المحمولة، وذلك في ضوء ما أُثير من تساؤلات حول طبيعة هذه التحذيرات ومدى تأثيرها على المستخدمين.
وتضمنت الفيديوهات شرحًا تفصيليًا لمفهوم اختراق الهواتف، وطبيعة المخاطر المرتبطة به، وآليات الحماية الرقمية الواجب اتباعها، وذلك من خلال لقاء مع المهندس محمد إبراهيم، رئيس قطاع أول التفاعل المجتمعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، الذي أكد أن البيان يأتي في إطار الدور الوقائي والتوعوي للجهاز، وحرصه على حماية بيانات المواطنين ورفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني.
وأوضح مسؤول التفاعل المجتمعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن البيان الذي أصدره الجهاز مؤخرًا بشأن التحذير من محاولات اختراق الهواتف المحمولة لا يعني حدوث اختراق فعلي لهواتف المواطنين، وإنما يندرج في إطار التنبيه والوقاية، مشددًا على أن استخدام مصطلح «محاولات» يعكس طبيعة التهديدات الرقمية التي تتطلب قدرًا أعلى من اليقظة والحذر من جانب المستخدمين.
وأكد أن الهاتف المحمول لم يعد يقتصر دوره على خدمات الاتصالات التقليدية مثل المكالمات أو الإنترنت، بل أصبح محورًا رئيسيًا ترتبط به تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين، بدءًا من التطبيقات المختلفة، مرورًا بالبيانات الشخصية والحسابات المالية والمعاملات الرقمية، وصولًا إلى خدمات النقل والصحة والتعليم. وأشار إلى أن هذا الكم الهائل من البيانات والمعلومات الحساسة المخزنة على الهواتف يجعلها هدفًا محتملًا لمحاولات الاختراق من جهات أو أفراد يسعون إلى الوصول غير المصرح به إلى تلك البيانات.



