رئيس التحرير

أرشد الحامدي

رئيس التحرير التنفيذي

سمير سعيد

مدير التحرير

وفاء رمضان

نواب مدير التحرير

آيه القصاص
محمد عوض

رئيس التحرير

أرشد الحامدي

رئيس التحرير التنفيذي

سمير سعيد

مدير التحرير

وفاء رمضان

نواب مدير التحرير

آيه القصاص
محمد عوض

في أول إصدارات الدكتورة إيمان خطاب

كيف تعيد تكنولوجيا الاتصال تشكيل الوعي السياسي في العصر الرقمي

كتب / مصطفي البلك
شهدت مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك فعالية ثقافية وفكرية مهمة تمثلت في مناقشة كتاب تكنولوجيا الاتصال والوعي السياسي، الصادر عن دار درة الشرق للنشر والتوزيع، والذي يُعد الإصدار الأول للدكتورة إيمان خطاب، عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام بجامعة فاروس، وذلك بحضور نخبة من كبار أساتذة الإعلام والمتخصصين في الشأنين الاكاديمي والسياسي والأمني.

ودارت مناقشة الكتاب في حوار فكري جمع الكاتبة مع أربعة من أبرز أساتذة الإعلام، هم الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام الأسبق، والدكتورة ليلى عبد المجيد، أستاذة الصحافة وعميدة كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، والدكتورة نائلة عمارة، عميدة كلية الإعلام بجامعة فاروس، واللواء عبد الحميد خيرت، الرئيس السابق للمركز المصري للدراسات والبحوث الأمنية.

وجاءت مناقشة الكتاب في توقيت بالغ الدلالة، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها المشهد الإعلامي، والدور المتعاظم لتكنولوجيا الاتصال في التأثير على أنماط التفكير، وتشكيل الرأي العام، وإعادة صياغة مفاهيم المشاركة السياسية، لا سيما لدى فئة الشباب. وشارك في الندوة كل من الدكتور حسن عماد مكاوي، والدكتورة ليلى عبد المجيد، والدكتورة نائلة عمارة، واللواء عبد الحميد خيرت، الرئيس السابق للمركز المصري للدراسات والبحوث الأمنية، حيث قدموا قراءات تحليلية ونقدية لأطروحات الكتاب ومحاوره الأساسية.

ويتناول الكتاب العلاقة الجدلية بين تكنولوجيا الاتصال والوعي السياسي بوصفها علاقة معقدة ومتشابكة، تتجاوز حدود الاستخدام التقني إلى التأثير العميق في تشكيل الإدراك السياسي، وأنماط الفهم، وآليات التفاعل مع القضايا العامة. ويركز على عدد من الظواهر المؤثرة، من بينها أزمة الوعي السياسي لدى الشباب العربي، وانتشار الوعي الزائف والوعي المنقسم، وتصاعد حالة اللامبالاة السياسية، إلى جانب الهيمنة الإعلامية الغربية، وتنميط السلوك الاستهلاكي، وصعود الوعي الانفعالي القائم على الإثارة وردود الفعل السريعة بدلًا من التحليل العقلاني.

ويطرح الكتاب رؤية نقدية لدور تكنولوجيا الاتصال، حيث يوضح أنه رغم ما تتيحه من فرص غير مسبوقة لتداول المعلومات وتوسيع دوائر التعبير والمشاركة، فإنها أسهمت في الوقت نفسه في خلق بيئة خصبة لانتشار الشائعات والأخبار الزائفة، وتزييف الوعي العام، وتضخيم القضايا الهامشية على حساب القضايا الجوهرية، وهو ما انعكس على قدرة قطاعات واسعة من الجمهور، خاصة الشباب، على استيعاب القضايا السياسية المركبة بعمق ووعي.

ومن جانبها أكدت الدكتورة إيمان خطاب أن الكتاب ينطلق من قراءة تحليلية للتحولات السياسية والاجتماعية التي يشهدها المجتمع المعاصر، وعلى رأسها الارتفاع المتزايد في معدلات المشاركة السياسية الافتراضية، مقابل تراجع الفعل السياسي الواقعي، فضلًا عن انكماش الليبرالية في مجتمعات تعاني من استقطاب إيديولوجي حاد، وتضخم الدور السياسي للمنصات الرقمية باعتبارها فاعلًا مؤثرًا في تشكيل الاتجاهات العامة.

وأضافت أن اختيار الشباب العربي محورًا رئيسيًا للكتاب جاء باعتبارهم الفئة الأكثر استخدامًا لتكنولوجيا الاتصال، والأكثر تأثرًا بمضامين الإعلام الرقمي، مؤكدة أن الإشكالية الحقيقية لا تكمن في التكنولوجيا ذاتها، بل في كيفية توظيفها، وامتلاك أدوات الوعي النقدي القادرة على التمييز بين المعرفة الحقيقية والمعلومات المضللة.

وشددت على أهمية الاستثمار الفكري في رأس المال البشري السياسي، من خلال تنويع مصادر المعرفة السياسية بين الوسائط التقليدية والرقمية، والعمل على تجفيف منابع التوهان السياسي، ومواجهة هيمنة المحتويات الترفيهية والغرائزية، وتراجع الخطاب الإعلامي الواعي، وهي عوامل أسهمت في ضعف الإدراك العام بالقضايا السياسية وتراجع دافعية التثقيف الذاتي، بما يستدعي إعادة النظر في دور الإعلام والمؤسسات التعليمية في بناء وعي سياسي رشيد يتلاءم مع تحديات العصر الرقمي.

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً