رئيس التحرير

أرشد الحامدي

رئيس التحرير التنفيذي

سمير سعيد

مدير التحرير

وفاء رمضان

نواب مدير التحرير

آيه القصاص
محمد عوض

رئيس التحرير

أرشد الحامدي

رئيس التحرير التنفيذي

سمير سعيد

مدير التحرير

وفاء رمضان

نواب مدير التحرير

آيه القصاص
محمد عوض

خبراء التسويق والاتصالات المؤسسية يكشفون أسرار صناعة العلامات التجارية من واقع خبراتهم العملية

في عصر تتسارع فيه التغيرات وتتنوع القنوات الرقمية، أصبحت القدرة على لفت انتباه الجمهور وبناء سمعة قوية للعلامات التجارية من أبرز مقومات النجاح لأي مؤسسة أو شخصية.. في اليوم الثاني للنسخة الرابعة من قمة المرأة المصرية برعاية رئيس الوزراء في هذه الجلسة التفاعلية، استعرض خبراء التسويق والاتصالات المؤسسية كواليس صناعة العلامات التجارية من واقع مسيرتهم المهنية المتميزة وتجاربهم العملية الثرية، مقدمين رؤى وأفكارًا تساعد الشباب على فهم أسرار التأثير والإقناع، وتعلم كيفية تحويل الأفكار إلى قصص قوية تصل إلى الجمهور وتخلق ولاءً حقيقيًا للعملاء.

وتمحورت المناقشات حول كيفية صياغة رسائل واضحة ومؤثرة، واستثمار الأدوات الرقمية والتقنيات الحديثة في بناء سمعة إيجابية، إضافة إلى استعراض أفضل الممارسات في مجال التواصل المؤسسي، وطرق دمج المسؤولية الاجتماعية للشركات ضمن استراتيجيات العلامة التجارية، بحيث تصبح جزءًا لا يتجزأ من هويتها وقيمها.
كما ركز المتحدثون على أهمية الإبداع والابتكار في جذب الانتباه وسط بيئة تنافسية محتدمة، موضحين كيف يمكن للشباب تطوير مهاراتهم في التخطيط الاستراتيجي، وإدارة الحملات الإعلامية، وبناء العلاقات مع الجمهور بطريقة تضمن التأثير المستدام، مع تسليط الضوء على تجارب حقيقية من شركات بارزة في القطاع المصرفي والاتصالات والإعلام، لتقديم نماذج عملية يمكن الاستفادة منها في أي مجال مهني.
وفي سرد لرحلة مهنية استثنائية جمعت بين الإرث العائلي والشغف الشخصي المتجدد، كشفت جرمين عامر، رئيس الاتصال المؤسسي بالمصرف المتحد، عن تفاصيل مسيرتها التي لم تكن خطاً مستقيماً، بل كانت سلسلة من المحطات الاستكشافية حتى العثور على الشغف الحقيقي. ونوهت “عامر” إلى جذورها التي تعود إلى بيت إعلامي من الطراز الأول، فوالدها هو رائد الصحافة الاقتصادية في مصر، وهو من صمم على دراستها للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، انطلاقاً من رؤيته بأن هذه الدراسة هي الظهير الأكاديمي الأمثل لفهم الإعلام بعمق، إلا أن التجربة العملية كان لها رأي آخر في البداية.
واستعرضت “عامر” محاولاتها الأولى في عالم الصحافة والإعلام، إذ سافرت للعمل في وكالة “جلف نيوز” بالخارج، وهناك أدركت حقيقة هامة وهي أنها “لن تكون صحفية”، مبررة ذلك بالضغوط العصبية المزعجة والمستمرة المرتبطة بضرورة متابعة الأخبار لحظة بلحظة خشية أن يفوتها شيء، وهو نمط حياة لم تجد نفسها فيه. وعقب عودتها إلى مصر، خاضت تجربة مختلفة بالعمل في شبكة (ART) كمذيعة برامج أطفال، حيث تدربت على يد الإعلامية القديرة منى جبر، ورغم بريق الشاشات، إلا أنها شعرت مرة أخرى بأن هذا المسار ليس هو الذي تطمح لإكمال حياتها فيه.
وأوضحت رئيس الاتصال المؤسسي بالمصرف المتحد أن نقطة التحول الحقيقية كانت باكتشافها لمجال العلاقات العامة والتسويق، حيث وجدت فيه ضالتها وشغفها المفقود، لتبدأ رحلة مهنية ناجحة تنقلت خلالها بين مؤسسات كبرى مثل البنك التجاري الدولي (CIB) وشركة أوراسكوم، وصولاً إلى محطتها الأبرز في “المصرف المتحد”، واصفة تلك التجربة بأنها من أروع التجارب في مسيرتها، خاصة وأنها تزامنت مع فترة دقيقة من الإصلاح المصرفي وعملية دمج ثلاثة بنوك، مما أكسبها خبرة لا تقدر بثمن.
ولم تكتفِ “عامر” بالنجاح المهني، بل قررت قبل نحو خمس سنوات العودة إلى هوايتها القديمة في الكتابة، مدعومة بدراسة أكاديمية من خلال ماجستير في الإعلام تمحورت رسالته حول “المؤثرين” (Influencers)، وهو ما أثمر عن إصدار سلسلة كتب متخصصة، حيث نشرت بالفعل ثلاثة كتب، وتستعد حالياً لإصدار الكتابين الرابع والخامس، لتجمع بذلك بين خبرة المصرفية المتمرسة ورؤية الكاتبة الأكاديمية.
وفي كشف عن الجانب الإنساني وبدايات المسيرة المهنية، روت غادة غيث، رئيس قطاع الاتصال المؤسسي بالبنك المصري لتنمية الصادرات، قصة تحول حلمها القديم من العمل كمذيعة إلى قيادة العمل المصرفي، مشيرة إلى أن شغفها بالإعلام رافقها منذ الصغر، خاصة وأنها خريجة كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، مما كان يؤهلها بقوة لهذا المجال، إلا أن نصيحة والدها ورؤيته الثاقبة غيّرت المسار تماماً، حيث شجعها وساعدها للالتحاق بالعمل في أحد البنوك، لتبدأ رحلتها بطريقة غير تقليدية استغلت فيها موهبتها الصوتية ولغتها القوية عبر العمل في تقديم الخدمة الصوتية (الخط الساخن)، وكأنها حققت حلم المذيعة ولكن عبر سماعة الهاتف المصرفي.
وأوضحت “غيث” أن محطتها في البنك التجاري الدولي (CIB) التي استمرت لنحو 12 عاماً كانت بمثابة المدرسة الحقيقية التي أسست قاعدتها المهنية الصلبة، حيث تعلمت خلالها أن الاجتهاد المستمر وعدم الاكتفاء بالخبرة العملية فقط هو مفتاح التطور، لذا حرصت على دعم مسيرتها بسيل من الدورات التدريبية في مجالات متنوعة، مستلهمة من والدها درساً حياتياً لا تنساه حول ضرورة عدم اليأس أو الاستسلام لأي تحديات في بيئة العمل، وهو ما مهد لها الطريق لتولي مناصب قيادية رفيعة لاحقاً.
واختتمت رئيس قطاع الاتصال المؤسسي حديثها برؤية فلسفية حول مفهوم النجاح، موجهة رسالة ملهمة للشباب ولأبنائها، مفادها أن “النجاح” قد يكون متاحاً للكثيرين، لكن التحدي الحقيقي يكمن في “التميز”، مؤكدة أن هذا التميز لا يأتي إلا من خلال الاختلاف وعدم الخوف من المنافسة، مشددة على قيمة أخلاقية هامة وهي أن الصعود الحقيقي لا يتحقق بإقصاء الآخرين، بل بمد يد العون لهم ومساعدتهم على النمو.

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً