رئيس التحرير

أرشد الحامدي

رئيس التحرير التنفيذي

سمير سعيد

مدير التحرير

وفاء رمضان

نواب مدير التحرير

آيه القصاص
محمد عوض

رئيس التحرير

أرشد الحامدي

رئيس التحرير التنفيذي

سمير سعيد

مدير التحرير

وفاء رمضان

نواب مدير التحرير

آيه القصاص
محمد عوض

قادة الأعمال يشركون الشباب في صناعة مستقبلهم بقمة المرأة المصرية الرابعة

شهد اليوم الثاني من قمة المرأة المصرية 2025، التي انطلقت أمس الأحد برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، جلستين تفاعليتين بعنواني “رحلة إلى الغد- القادة يتحدثون” و”قصص تصنع الطريق”، جمعت كبار الرؤساء التنفيذيين لمشاركة خبراتهم العملية ورؤاهم حول فرص المستقبل ومسارات العمل الواعدة للشباب والخريجين.
ركزت الجلستين على تمكين الشباب من التفكير الإستراتيجي في مساراتهم المهنية، واستثمار الفضول والمهارات في مواجهة تحديات سوق العمل المتغيرة، خاصة مع التحولات التكنولوجية والرقمية التي تشهدها مختلف الصناعات، كما ناقش المتحدثون أهمية المرونة المهنية، والتعلم المستمر، والذكاء العاطفي، والقدرة على دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الحياة العملية، مع الحفاظ على التوازن بين النجاح المهني والحياة الشخصية.
في البداية، أكد المهندس طارق الجمال، رئيس مجلس إدارة شركة “ريدكون للتعمير”، أن الشغف هو نقطة الانطلاق الحقيقية لأي مسيرة مهنية ناجحة، معتبراً أن الاستمرار في العمل دون حب هو مضيعة للوقت والجهد.
واستعاد الجمال، خلال حديثه، ذكرى موقف مؤثر حدث معه قبل عشر سنوات أثناء حضوره دورة تدريبية في أبوظبي، حيث اختُتمت بنصيحة لا يزال يعمل بها حتى اليوم، مفادها أنه “إذا لم يذهب الشخص إلى عمله صباحاً وهو محب لما يفعله، فعليه تغيير وظيفته فوراً”.
وأشار رئيس “ريدكون” إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه أي شخص ليس البداية فحسب، بل القدرة على الاستمرار وإكمال الطريق وسط الضغوط، موضحاً أن هذا الصمود يتطلب دعماً قوياً ومستمراً من الأسرة التي تلعب دوراً محورياً في تحقيق التوازن النفسي والمهني.
وقدم الجمال “روشتة” للشباب للتعامل مع التوتر وتحقيق التوازن في حياتهم، ارتكزت على ضرورة السفر والاطلاع الواسع ومراقبة ما يدور حولهم بوعي، بالتوازي مع ضرورة استيعاب آليات الذكاء الاصطناعي ودمجها في الحياة العملية، ناصحاً الشباب باقتناص أي معلومة تصادفهم، مؤكداً أن أي معرفة يكتسبها الإنسان الآن سيأتي الوقت المناسب لاستخدامها ودمجها في سياق مفيد مستقبلاً.
واختتم الجمال حديثه بالتشديد على أهمية القراءة المستمرة لمواكبة التكنولوجيا، منوهاً بصفة خاصة إلى ضرورة الاهتمام بقطاع “مراكز البيانات” (Data Centers) وتكنولوجيا المعلومات، باعتبارها أدوات أساسية لا غنى عنها لفهم المستقبل والمنافسة فيه.
من جانبها، كشفت نيفين صبور، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي (CIB)، عن جوانب من رحلتها المهنية، مؤكدة أنها استغرقت وقتًا طويلاً من البحث حتى تمكنت من اكتشاف شغفها الحقيقي وتحديد المسار الذي تحبه، مشيرة إلى أن بداياتها تزامنت مع ما يمكن تسميته “عصر البنوك”، حيث كان الاتجاه السائد لأغلب الخريجين في ذلك الوقت هو الالتحاق بالعمل المصرفي، وتحديدًا في مجال ائتمان الشركات.
وأوضحت “صبور” أنها اعتمدت في مسيرتها على فلسفة الصبر والاجتهاد، مع التركيز على التعليم الذاتي المستمر كأداة لمواجهة الصعوبات، حيث حرصت على تلقي دورات تدريبية متنوعة، لافتة إلى أن توجهها لدراسة “المشتقات المالية” كان خطوة استباقية في وقت لم يكن فيه هذا المجال مفهومًا بعمق لدى الكثيرين. واعتبرت أن النقطة الفاصلة التي أثرت في تكوينها المهني هي عملها في مؤسسة تتمتع بتواجد إقليمي واسع، مما كان له أثر كبير في صقل خبرتها وإحداث تحول جذري في مسيرتها.
واختتمت رئيس البنك التجاري الدولي حديثها بتقديم نصيحة جوهرية حول ضرورة تحقيق المعادلة الصعبة بين النجاح المهني والحياة الشخصية، مؤكدة على أهمية خلق توازن بين متطلبات العمل والحياة المعيشية لضمان الاستمرارية والنجاح.
من جانبه شدد ماجد عز الدين، الشريك الأول الإقليمي ومسؤول الصفقات في “برايس ووترهاوس كوبرز (PwC)”، على أن التعليم المستمر هو حجر الزاوية لأي مسيرة مهنية ناجحة، مؤكّدًا أن العمل لا يقتصر فقط على أداء المهام الروتينية، بل يعتمد في جوهره على فلسفة التعلم الدائم واكتساب المهارات الجديدة يوميًا.

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً