أكد رئيس مجلس إدارة شركة H Y F للسياحة والمشاريع السياحية، وعضو غرفة شركات ووكالات السفر هاني الفيومي، رئيس لجنة السياحة والطيران بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة أن الدولة المصرية أولت قطاع السياحة اهتمامًا بالغًا خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا مكثفة لتذليل كافة العقبات التي تواجه المشروعات السياحية، بما يساهم في إعادة تشغيلها بشكل كامل ويحقق مردودًا اقتصاديًا ملموسًا على مستوى الدولة.
صرّح هاني الفيومي بأن الحكومة وضعت استراتيجية شاملة للنهوض بالقطاع السياحي، حيث يشمل هذا الإطار تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات المقدمة للسائح، وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية والثقافية للبلاد، مؤكدًا أن السياحة أصبحت أحد الركائز الأساسية لتعزيز الاقتصاد المصري ودفع عجلة التنمية المحلية.
وأوضح هاني الفيومي أن الدولة تمتلك خريطة سياحية واسعة تغطي مختلف محافظات مصر، وأن هناك خطة طموحة لإنشاء مدن جديدة يتم دمج عنصر سياحي واضح داخل كل مدينة، بحيث يصبح السياحة جزءًا لا يتجزأ من النمو العمراني والتنمية الاقتصادية، مع التركيز على خلق فرص عمل جديدة وتحفيز الاستثمار المحلي والدولي في القطاع.
وأشار هاني الفيومي إلى أن مصر تمتلك مقومات طبيعية فريدة تجعلها وجهة مفضلة للسائحين، سواء من حيث المناخ المعتدل معظم أيام العام، أو ضوء الشمس المتواصل الذي ينعكس إيجابيًا على الصحة النفسية للسائحين والزوار، مؤكدًا أن هذه المزايا تمنح مصر ميزة تنافسية كبيرة على مستوى العالم مقارنة بعدد من الدول الأوروبية.
كشف الفيومي أن الدول الإسكندنافية والأوروبية تعاني من قصر ساعات النهار في فصل الشتاء، حيث لا تتجاوز عادة ثلاث ساعات، مما يؤثر على الحالة النفسية للسكان ويزيد من معدلات الاكتئاب الموسمي، وهو ما يفتح المجال أمام مصر لتقديم بديل سياحي صحي وجاذب للسائحين الباحثين عن الدفء والراحة النفسية والطقس المشمس مؤكدا على حالة الامن والامان والاستقرار في مصر مشيرا الى ان العالم يشهد بذلك وهو ما يعكس الثقة المتنامية في المقصد السياحي المصري وما يتمتع به من مستويات عالية من الأمن والضيافة وجودة الخدمات، مؤكداً على أن السوق الأوروبي أصبح من أهم الأسواق الداعمة لنمو قطاع السياحة في مصر خلال السنوات الأخيرة.
وأشار هاني الفيومي إلى أن توافر الطاقة بمصر وبأسعار تنافسية للسوق الأوروبي يشجع الاستثمار السياحي الأوروبي على التوجه للاقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة في المجال الفندقي والسياحي المصري.
وأكد أن جهود الحكومة الحالية لا تقتصر على الجانب التنموي فحسب، بل تشمل أيضًا الترويج السياحي على المستويين المحلي والدولي، من خلال الحملات الإعلانية والمشاركة في المعارض السياحية العالمية، بهدف زيادة عدد السياح الوافدين وتعظيم إيرادات القطاع، مشددًا على أن الاستثمار في السياحة ليس فقط مصدر دخل، بل هو عنصر أساسي لدعم الاقتصاد الوطني ورفع مستوى الوعي الثقافي والحضاري للزائرين.
صرّح الفيومي أيضًا بأن هناك اهتمامًا خاصًا بتطوير السياحة الداخلية، وتنشيط الوجهات الأقل شهرة داخل مصر، بما يحقق توزيعًا متوازنًا للأنشطة السياحية ويزيد من فرص الاستمتاع بكافة مناطق البلاد، موضحًا أن هذا النهج يعزز من الاستدامة البيئية ويحافظ على التراث الثقافي والطبيعي للأجيال القادمة.
