انطلقت الجلسة النقاشية السابعة التى نظمتها شركة كونسبت لتنظيم المعارض والمؤتمرات ضمن فعاليات اليوم الثالث للمعرض التجارى الدولى للأغذية والمشروبات ” فوود افريكا ” فى دورته العاشرة والذى افتتحه نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة وسط حضور مكثف من رجال الأعمال والخبراء والمتخصصين فى مجال الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية .
وقد عقدت الجلسة تحت عنوان ” دور رئيسى لتمكين المرأة فى مستقبل الغذاء والأعمال الزراعية “، شارك فى الجلسة كل من السيدة . رنا جمالى، نائب رئيس غرفة الصناعات الغذائية ورئيس لجنة سيدات الأعمال باتحاد الصناعات المصرية ، ود. ميساء حمزة، المدير التنفيذي، لغرفة الصناعات الغذائية ، والسيدة . هبة سهيل، مدير المعارض، بالمجلس التصديري للصناعات الغذائية ،والسيدة . دينا حسني، الرئيس التنفيذي التجاري ، لشركة كيمت للأغذية الطبيعية ،والسيدة . ريهام فودة، عضو مجلس إدارة المجلس التصديري للصناعات الغذائية، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة إثمار جرين للتنمية الزراعية ، والسيدة . إيمان الشريف، مدير منطقة القاهرة الكبرى وقائدة الاستجابة لغزة، منظمة إنقاذ الطفل الدولية ، أدارت الجلسة السيدة / مي خيري، المدير التنفيذي، للمجلس التصديري للصناعات الغذائية
حضر هذه الجلسة النقاشية عدد كبير من رجال الصناعة والخبراء والمتخصصين فى مجال الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية ، الى جانب مشاركة السيدة / داليا قابيل المدير التنفيذى لشركة كونسبت المنظمة لمعرض فوود افريكا .
وفى بداية الجلسة أكدت الأستاذة رنا جمالي – نائب رئيس غرفة الصناعات الغذائية ورئيس لجنة سيدات الأعمال باتحاد الصناعات المصرية أهمية تناول قضية تمكين المرأة داخل قطاع الصناعات الغذائية، باعتباره قطاعًا حيويًا يضم تحديات متشابكة تتطلب دعمًا مستمرًا من الجهات المعنية وعلى رأسها غرفة الصناعات الغذائية واتحاد الصناعات المصرية ،مشيرةً إلى أن لجنة سيدات الأعمال في اتحاد الصناعات لا تقتصر على قطاع الصناعات الغذائية فحسب، بل تضم ممثلات من مختلف القطاعات الصناعية، ما يتيح مساحة واسعة لتبادل الخبرات والتجارب.
وأشارت الى أن قطاع الصناعات الغذائية لديه خصوصية وتحديات لعل أبرز هذه التحديات التي تواجه المرأة العاملة في مجال الصناعات الغذائية الالتزام بالمعايير ومتطلبات الجودة وسلامة الغذاء ، حيث أن كثيرًا من سيدات الأعمال يواجهن صعوبة في الامتثال لمعايير سلامة الغذاء وجودة التصنيع، وهو ما يشكّل عائقًا أمام النمو والتوسع ، ودخول الأسواق العالمية ، وتنمية القدرة التنافسية ، مشيدةً فى هذا الاطار بالدور الفعّال لغرفة الصناعات الغذائية والتى تتيح زيارات ميدانية لمصانع المستثمرات ، وايفاد فرق دعم فني لشرح المتطلبات وكيفية تطبيقها ، وتنظيم برامج تدريبية متطورة (حضوريًا وعبر الإنترنت)، وهي نقلة نوعية تقودها المديرة التنفيذية للغرفة خلال الفترة الأخيرة .
وحول صعوبة الحصول على التمويل ، لفتت جمالى إلى أن السيدات يواجهن صعوبات في الحصول على التمويل أو القروض الميسرة، ما يحد من قدرتهن على التوسع والاستثمار في التكنولوجيا ، وتطوير المنتجات مؤكدة أهمية اتاحة المزيد من الدعم العملي والفعّال للمرأة ، خاصة في مجالات التمويل والنمو .
كما أكدت جمالى أن تمكين المرأة اقتصاديًا ليس مجرد قضية اجتماعية لتحقيق العدالة، بل هو محرك أساسي للتنمية المستدامة، لأنه يرفع الإنتاجية ، ويقلل معدلات الفقر، ويعزز الابتكار ويدعم مشاركة المرأة في اتخاذ القرار، منوهةً إلى أن نجاح المرأة يظهر جليًا داخل المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تدعمها الغرفة، إذ تشهد هذه المشروعات تطورًا كبيرًا خلال عام واحد فقط من العمل الجاد ، مشيدةً فى هذا الصدد بالتجربة الناجحة لـ “مشروع ازدهار” في دعم السيدات والذي أسسه رئيس الغرفة المهندس أشرف الجزايرلي منذ عام 2016، مؤكدة دوره الكبير في دعم الشباب والسيدات و تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة و نقل الشركات الناشئة لمرحلة الاحتراف ووصول عدد منهم بالفعل لمرحلة التصدير .



