تشهد شركات قطاع الأعمال العام المصرية توسعًا ملحوظًا في تنفيذ المشروعات بدول الخليج خلال السنوات الأخيرة، في ظل توجه الدولة إلى دعم حضور الشركات الوطنية بالأسواق الخارجية ورفع قدرتها التنافسية.
وتأتي في مقدمة هذه الشركات شركة النصر العامة للمقاولات “حسن علام” وشركة المقاولات المصرية “مختار إبراهيم” اللتان تمكنتا من الفوز بعدد من المشروعات الكبرى في السعودية والإمارات والبحرين والكويت، وعمان فى إطار الشراكة مع جهات حكومية وخاصة هناك.
وتمكنت شركة النصر العامة للمقاولات حسن علام من تنفيذ مجموعة من المشروعات الحيوية فى البنية التحتية والطرق والإسكان بدول الخليج، مستفيدة من سجلها الطويل فى تنفيذ المشروعات الكبرى داخل وخارج مصر.
وتشمل هذه الأعمال إنشاء شبكات طرق حديثة، وتطوير محطات مياه وصرف صحى، إلى جانب تنفيذ مبانٍ خدمية ومنشآت حكومية خاصة في العراق.
ويؤكد المسؤولون بالشركة أن العمل في الأسواق الخليجية ساهم بصورة ملموسة في زيادة حجم أعمال الشركة وتدفق العملة الصعبة، بما يدعم خططها للتوسع وتحديث معداتها وبمتابعة المهندس أحمد المحمودي الرئيس التنفيذي العضو المنتدب للشركة.
وفي السياق ذاته، تواصل شركة المقاولات المصرية مختار إبراهيم بمتابعة المهندس محب سالم الرئيس التنفيذي العضو المنتدب، تعزيز حضورها في الخليج عبر مشروعات فى مجالات المرافق وشبكات المياه ومحطات الرفع، إضافة إلى أعمال مد خطوط الغاز والبنية التحتية.
وحققت الشركة نجاحًا كبيرًا في الالتزام بالجداول الزمنية وجودة التنفيذ، ما منحها ثقة الجهات الخليجية وأتاح لها فرصًا جديدة للدخول في مناقصات كبرى في عمان والإمارات.
ويرى الخبراء أن توسع شركات قطاع الأعمال العام فى الخليج ينعكس بشكل مباشر على تحسين موارد الشركات من خلال زيادة الإيرادات وتنوع مصادر الدخل، وهو ما يساعد على رفع كفاءة الشركات وتطوير قدراتها الفنية والإدارية.
كما يسهم هذا التوسع في تعزيز الاقتصاد المصري عبر تدفق العملات الأجنبية ودعم ميزان المدفوعات، فضلًا عن تحسين الصورة الذهنية للقطاع العام كقطاع قادر على المنافسة الخارجية وتحقيق أرباح.
وتتوقع مصادر بوزارة قطاع الأعمال العام أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من العقود الجديدة، وفق توجيهات المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، مع استمرار الطلب الخليجي على الخبرات المصرية في البنية التحتية، خاصة في ظل الطفرة العمرانية والمشروعات التنموية الضخمة التي تشهدها دول الخليج.
