في لحظة فارقة تشهد إعادة رسم خريطة التميز داخل المؤسسات القومية، تستعد الهيئة الوطنية للصحافة لإشعال شرارة جديدة في مسيرة التطوير المهني، بإطلاق نسختها الثانية من جائزة «التميز الصحفي» التي باتت عنوانًا للجودة وبوابة حقيقية لتكريس قيم الإبداع والانفراد في الصحافة المصرية. وقبيل ساعات من الاحتفال الرسمي بتسليم جوائز النسخة الأولى، تتجه الأنظار إلى جاردن سيتي حيث تُكرّم المواهب، وتُكتب شهادة ميلاد جديدة لمرحلة أكثر قوة وتأثيرًا في الإعلام الوطني.
فتستضيف الهيئة الوطنية للصحافة حفل توزيع جوائز النسخة الأولى من جائزة التميز الصحفي الأثنين القادم في تمام الساعة الثانية مساءً، وذلك بمقرها في جاردن سيتي،وسط حضور موسّع للفائزين ورؤساء التحرير وصناع المحتوى.
وتشهد الاحتفالية ترحيبًا خاصًا من المهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، بالفائزين في مختلف الفئات، إلى جانب حضور الكاتبة الصحفية الكبيرة سناء البيسي التي تحمل النسخة الأولى اسمها تقديرًا لعطائها ومسيرتها المهنية. كما سيتم تكريم رؤساء تحرير الصحف القومية، فضلًا عن صحيفة «أخبار اليوم الأسبوعية» ووكالة أنباء الشرق الأوسط، لدورهم المهني البارز في تغطية افتتاح المتحف المصري الكبير.
وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة إطلاق النسخة الثانية من الجائزة اعتبارًا من أول يناير وحتى نهاية يونيو المقبل، على أن تستقبل الأمانة العامة بالهيئة الأعمال الصحفية المنشورة ورقيًا وإلكترونيًا حتى نهاية يوليو.
وتشمل النسخة الثانية اثني عشر فرعًا من فروع العمل الصحفي وهي:
التحقيق الصحفي، الحوار الخاص، المقال، العمود اليومي، القصة الخبرية (الانفراد)، الكاريكاتور، الصورة الصحفية، الإخراج الفني، صحافة الفيديو، صحافة البيانات (والاستقصائية).
كما تتضمن الجائزة فرعًا خاصًا لإدارة المنصات الإلكترونية، إلى جانب جائزتي الإداري المثالي والعامل المثالي وفق ترشيحات مجالس إدارات المؤسسات الصحفية.
ورحب الشوربجي بالكاتبة الصحفية سناء البيسي والزملاء الفائزين بجوائز النسخة الأولى، مؤكدًا على تميز الصحافة القومية وقدرتها على التفوق والانطلاق، مشددًا على أن الهيئة أطلقت الجائزة مكافأة للزملاء المتميزين، ولحفز الطاقات الصحفية لإحداث النقلة المطلوبة صحفيًا وإداريًا وعماليًا. وأكد أن الصحافة القومية ثرية بالمواهب والقدرات القادرة على الابتكار و اللحاق بالنقلة الإلكترونية المرتجاة.
وهكذا، لا يقتصر يوم الاثنين على توزيع جوائز، بل يشكّل إعلانًا واضحًا بأن الصحافة المصرية تدخل عهدًا جديدًا من التنافس والاحتراف. فحين تمتد يد التقدير لتصافح المبدعين، تُفتح أبواب المستقبل أمام جيل قادر على التجديد وصناعة محتوى يليق بتاريخ المهنة. ومع انطلاق النسخة الثانية من «التميز الصحفي»، تبدأ خطوة جديدة نحو صحافة أكثر قوة… أكثر وعيًا… وأكثر قدرة على صناعة التأثير الحقيقي.



