رئيس التحرير

أرشد الحامدي

رئيس التحرير التنفيذي

سمير سعيد

مدير التحرير

وفاء رمضان

نواب مدير التحرير

آيه القصاص
محمد عوض

رئيس التحرير

أرشد الحامدي

رئيس التحرير التنفيذي

سمير سعيد

مدير التحرير

وفاء رمضان

نواب مدير التحرير

آيه القصاص
محمد عوض

«السماء تفتح ذراعيها لاستقبال حضارة مصر»

وزارة الطيران المدني ترفع درجة الاستعداد القصوى قبل افتتاح المتحف المصري الكبير.. وسفنكس الدولي في صدارة المشهد

وزير الطيران : المتحف الكبير هدية مصر للعالم.. ونسعى لتجربة سفر استثنائية لضيوف الحضارة

الحفني :منظومة طيران ذكية ومستدامة برؤية 2030.. ومطار القاهرة يتصدر القارة في الشحن الجوي

مشروعات عملاقة ومطارات ذكية.. ومصر للطيران تتوسع بـ34 طائرة جديدة حتى 2031

في لحظة تُعيد للعالم بريق الحضارة المصرية، ترفع وزارة الطيران المدني درجة الاستعداد القصوى استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير، الحدث الأبرز في القرن الحادي والعشرين.

من قلب مطار سفنكس الدولي، الذي أصبح بوابة الغرب المصري وواجهة العصور المتعاقبة، تتكامل جهود الدولة لتقديم تجربة سفر غير مسبوقة تليق بضيوف التاريخ وكرم الحاضر.

إنها رحلة مصر نحو المستقبل، حيث تلتقي الحضارة بالتكنولوجيا، والهوية بالحداثة، لتُعلن أن سماءها ما زالت مفتوحة للحياة.. وللعالم.

وفي ظل استعدادت كبيرة بتوجيهات من القيادة السياسية تعكس عظمة الحدث المنتظر

نظّمت وزارة الطيران المدني جولة تفقدية موسّعة بمطار سفنكس الدولي لمحرري شؤون قطاع الطيران ضمن خطة الدولة المصرية لتأمين أعلى درجات الجاهزية التشغيلية استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير؛ الحدث الحضاري الأضخم في القرن الحادي والعشرين.

الجولة شارك فيها الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني وبحضور الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدني، وقيادات القطاع، بينهم الطيار أحمد عادل رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، والمهندس أيمن عرب رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والطيار وائل النشار رئيس الشركة المصرية للمطارات.

أكد الدكتور سامح الحفني أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فارقة في تاريخ الإنسانية، مشيرًا إلى أن المطار القريب من منطقة الأهرامات والمتحف الكبير يجسّد فلسفة الدولة في ربط التاريخ بالمستقبل من خلال بنية تحتية عصرية تدعم الاقتصاد الوطني والسياحة المستدامة.

وقال الحفني:

“المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم، ونعمل على مدار الساعة لتقديم تجربة سفر استثنائية لضيوف مصر بما يليق بعظمة الحدث وتاريخها الحضاري.”

وأضاف أن الوزارة تسخّر كافة إمكاناتها الفنية والبشرية لضمان أعلى درجات الكفاءة التشغيلية بالمطارات، خاصة سفنكس الدولي والقاهرة الدولي، مع تنسيق كامل بين أجهزة الدولة لتأمين انسيابية الحركة الجوية واستقبال الوفود العالمية.

سفنكس.. واجهة حضارية ومعمار فرعوني حديث

يمتد مبنى الركاب بمطار سفنكس الدولي على مساحة 24 ألف متر مربع بطاقة استيعابية 1.2 مليون راكب سنويًا، ويضم تصميمًا معماريًا يجمع بين الطراز الفرعوني والعصر الحديث، عبر أعمدة مزخرفة وجداريات تجسّد عبقرية المصري القديم بروح معاصرة.

يشمل المطار منظومة تشغيل متكاملة تضم:

26 كاونترًا لخدمة الركاب
3 سيور للحقائب
7 بوابات سفر و6 بوابات وصول
قاعة VIP راقية
مناطق تجارية ومطاعم ومسجد يسع 550 مصلٍّ
9 مواقع لوقوف الطائرات وساحات انتظار لـ400 سيارة و20 حافلة
كما تم تزويده بأحدث أنظمة الأمن والمراقبة والهبوط الآلي وبرج مراقبة حديث يعتمد على أحدث تقنيات إدارة الحركة الجوية، فضلًا عن تجهيزات كاملة لخدمة ذوي الهمم، ما يجعله نموذجًا لمفهوم الطيران الإنساني الشامل.

يتصدر إفريقيا

شهد مطار سفنكس الدولي نموًا لافتًا في حركة التشغيل، إذ استقبل أكثر من مليون راكب خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2025، بزيادة 21% عن العام السابق.
ويعمل بالمطار حاليًا 22 شركة طيران عبر 95 رحلة أسبوعيًا، ليخدم 25 وجهة محلية ودولية، ما يرسخ مكانته كمحور حيوي لحركة السفر والسياحة غرب القاهرة.

وفي السياق نفسه، أشار الحفني إلى أن مطار القاهرة الدولي تصدّر مطارات إفريقيا في حركة الشحن الجوي لعام 2024 بنسبة نمو بلغت 17.9% مقارنة بالعام السابق، وفقًا لتقرير المجلس الدولي للمطارات (ACI)، محققًا 397 ألف طن من البضائع وقرابة 29 مليون راكب سنويًا.

مبنى ركاب جديد بطاقة 30 مليون راكب
استعرض الحفني خطة الوزارة لإنشاء مبنى الركاب رقم (4) بمطار القاهرة الدولي بطاقة استيعابية 30 مليون راكب سنويًا، معتمدًا على أنظمة تشغيل ذكية ومستدامة، ليصبح من أكثر مباني الركاب تطورًا في العالم.

وأكد أن المشروع يأتي ضمن رؤية مصر 2030 لبناء منظومة طيران عصرية متكاملة، تضم مطارات صديقة للبيئة وشراكات استثمارية جديدة تعزز من قدرة مصر على جذب حركة الطيران والسياحة العالمية.

إشادة دولية بعد نجاح قمة شرم الشيخ
وجّه وزير الطيران رسالة تقدير للعاملين بالقطاع بعد النجاح الكبير في قمة شرم الشيخ للسلام، مشيدًا بالتنظيم الراقي داخل مطار شرم الشيخ والاستقبال المتميز لضيوف القمة، ما عكس الوجه الحضاري لمصر وريادتها الإقليمية في إدارة الأحداث الدولية الكبرى.

مصر للطيران.. التحليق نحو المستقبل
تواصل مصر للطيران تنفيذ خطتها الطموحة لتحديث أسطولها وتعزيز تنافسيتها عالميًا، حيث تضم حاليًا 71 طائرة، وتستهدف الوصول إلى 97 طائرة بحلول عام 2031.

تشمل الخطة:

انضمام 16 طائرة من طراز A350-900 (تبدأ أولها ديسمبر 2025)
استئجار 18 طائرة جديدة من طراز Boeing 737-8 MAX
تجديد كبائن 19 طائرة B737-800 بالتعاون مع “Collins” و“Panasonic”
تحديث طائرتين A330-200
تمديد تأجير 5 طائرات B777-300ER بالتعاون مع “AirCap”
كما تعمل الشركة على توسيع شبكة خطوطها الجوية إلى 85 وجهة دولية، تشمل خطوطًا جديدة إلى فينيسيا، لوس أنجلوس، شيكاغو، وبنغازي، في إطار استراتيجية طموحة لتوسيع الحضور المصري في أسواق العالم.

مصر تحلّق برؤية جديدة
اختتم الحفني تصريحاته بالتأكيد على أن قطاع الطيران المدني المصري يواصل التحليق بثقة في فضاء التطوير والتحول الذكي، مؤكدًا أن ما يتحقق اليوم من مشروعات ومؤشرات نمو “ليس صدفة، بل ثمرة رؤية وطنية متكاملة تجعل من سماء مصر فضاءً مفتوحًا أمام الحضارة والتنمية والاستثمار.”

حين تفتح مصر ذراعيها للعالم.. تتجدد الحضارة وتترسخ الهوية

ما تشهده الدولة المصرية اليوم من تطوير شامل في قطاع الطيران المدني، ليس مجرد تحديث في البنية التحتية أو توسع في المطارات، بل هو ترجمة عملية لرؤية وطنية عميقة تؤمن بأن المكانة الحضارية لا تُصان إلا بالقدرة على التواصل مع العالم بثقة واقتدار.

فكل مشروع مطار جديد، وكل طائرة تُضاف إلى أسطول “مصر للطيران”، وكل خطوة لتحديث منظومة النقل الجوي، هي رسالة من الدولة المصرية إلى المستقبل: أن مصر لا تنظر إلى الوراء، بل تبني حاضرها بوعي وإرادة، لتستقبل العالم على أرضها بوجه حضاري يليق بتاريخها الممتد عبر آلاف السنين.

بهذه الرؤية، تمضي مصر نحو غدٍ أكثر إشراقًا، حيث تتكامل البنية التحتية الحديثة مع الهوية الثقافية الخالدة، ليظل شعارها خالدًا في وجدان الإنسانية:

“من هنا.. بدأت الحضارة، ومن هنا.. تستمر”.

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً