رئيس التحرير

أرشد الحامدي

مدير التحرير

وفاء رمضان

نواب مدير التحرير

آيه القصاص
محمد عوض

رئيس التحرير

أرشد الحامدي

مدير التحرير

وفاء رمضان

نواب مدير التحرير

آيه القصاص
محمد عوض

انطلاق قمة سيتي سكيب مصر 2025 بمشاركة 30 متحدثاً لتعزيز مكانة مصر كوجهة استثمارية عقارية إقليمياً ودولياً

انطلقت اليوم في فندق سانت ريجيس، العاصمة الإدارية الجديدة القمة التحضيرية لمعرض سيتي سكيب مصر 2025 في نسخته الرابعة عشرة، والذي تبدأ فعالياته غداً وتستمر حتى 27 سبتمبر الجاري بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية. ويُعد سيتي سكيب الحدث العقاري الأبرز في مصر والمنطقة، ويُقام تحت رعاية معالي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وبتنظيم من شركة إنفورما الرائدة في تنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية.

تشهد القمة هذا العام، والتى تقام بالتعاون مع جهاز العاصمة الادارية الجديدة، حضوراً لافتاً من المهتمين بالقطاع العقاري، إلى جانب مشاركة واسعة ضمت أكثر من 30 متحدثاً من كبار قادة وخبراء الاستثمار العقاري والمسؤولين في مصر والشرق الأوسط.

وتُعد القمة بمثابة منصة فريدة من نوعها لتبادل الخبرات وفتح قنوات حوار مباشرة بين كبار المستثمرين والمطورين والممولين، ولا تقتصر أهميتها على كونها ملتقى للأفكار والرؤى، بل تمثل نقطة انطلاق نحو صياغة توجهات جديدة في القطاع العقاري، بما يسهم في تعزيز الثقة بالسوق المصرية واستقطاب المزيد من الاستثمارات الإقليمية والدولية.

أكد فتح الله فوزي، رئيس مجلس إدارة شركة مينا لاستشارات التطوير العقاري، أن القمة باتت واحدة من أهم الفعاليات العقارية في مصر والشرق الأوسط. وقال خلال الكلمة الافتتاحية لقمة مؤتمر سيتي سكيب مصر 2025، أن القمة باتت تمثل منصة إقليمية ودولية رائدة تجمع تحت مظلتها نخبة من الخبراء والمطورين والمستثمرين ورواد القطاع العقاري، بهدف رسم ملامح العمران الجديد وفتح آفاق أوسع للازدهار والتنمية.

وأضاف فوزي أن المؤتمر يشكل ملتقى استراتيجيًا لصناع العقار والمطورين والمبتكرين، بما يسهم في تبادل الرؤى وخلق فرص استثمارية واعدة في القطاع العقاري، الذي يعد قاطرة أساسية لدفع عجلة الاقتصاد المصري وبناء المجتمعات ودعم رؤية التنمية الشاملة. وأوضح أن ما تشهده مصر حاليًا من طفرة عمرانية وتنموية يعكس قوة الاقتصاد المصري وصلابته، مؤكدًا أن قمة سيتي سكيب مصر ستكون منصة تفكير مستقبلي لاستشراف فرص جديدة، بما يتماشى مع النهضة العمرانية التي تشهدها مصر والمنطقة.

وفي ختام كلمته وجه فوزي خالص شكره وتقديره للضيوف المشاركين من مصر وخارجها مؤكدًا أن حضورهم يعكس الثقة المتزايدة في السوق المصري ومكانته كوجهة استثمارية واعدة على المستويين الإقليمي والدولي

أكد الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان، والمرافق والمجتمعات العمرانية للشؤون الفنية، أن ما تشهده مصر من طفرة عمرانية وتنموية يأتي في إطار رؤية مصر 2030، التي وضعت ملف التنمية العمرانية في مقدمة أولوياتها بهدف الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري، انسجامًا مع الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة. وقال خلال كلمته في قمة سيتي سكيب مصر 2025، أن الدولة بعد عشر سنوات من العمل على هذه الرؤية بدأت تجني ثمار مشروعاتها، مما يعكس نجاحًا واضحًا في تحقيق جزء كبير من المستهدفات.

ونقل إبراهيم تحيات المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ووجه الشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر باعتباره منصة رئيسية لمناقشة قضايا الإسكان والمنظومة العقارية في مصر. وأضاف مساعد الوزير إلى أن الدولة تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في تلبية احتياجات المواطنين، حيث تم إعادة تسكين نحو مليوني مواطن في مناطق لائقة توفر جودة حياة أفضل، إلى جانب تنفيذ مشروعات للإسكان المطور والمتوسط والاجتماعي، وهو ما يعد إنجازًا مهمًا في ظل استمرار ارتفاع معدلات النمو السكاني، مشددا على ضرورة استمرار العمل وتوسيع نطاق الخدمات بالتعاون مع القطاع الخاص لدعم جهود الدولة في هذا المجال.

وأوضح أن السوق العقاري في مصر يشهد مرحلة من النضج بفضل تراكم الخبرات، وهو ما يستدعي البحث عن أدوات تمويلية جديدة مثل الصناديق العقارية التي تُمكّن المطورين من أداء دورهم بكفاءة، مع التأكيد على أن أي مشروع تنموي يجب أن يحقق عائدًا اقتصاديًا يدعم بناء اقتصاد معرفي متنوع.

وتطرق إبراهيم إلى أهمية المشروعات القومية، مثل تطوير الساحل الشمالي الغربي وشرق القاهرة، موضحًا أن مدينة العلمين الجديدة أصبحت اليوم على خريطة السياحة الإقليمية، وأن هذه النجاحات تؤكد العوائد الاقتصادية والاجتماعية للمشروعات القومية.

كما شدد على أن المدن الجديدة لم تعد مجرد مشروعات سكنية، بل أصبحت ركائز اقتصادية واستثمارية تستهدف خلق فرص عمل وجذب الاستثمارات، مؤكدًا أن الهدف الاستراتيجي هو تحويل هذه المدن إلى مراكز للنشاط الاقتصادي.

وفي هذا السياق، أوضح أن تحقيق هذه الأهداف لا يمكن أن يتم إلا عبر شراكة حقيقية مع القطاع الخاص، حيث توسعت الدولة في الفترة الأخيرة في هذه الشراكات لتصل إلى نحو 100 مشروع بزيادة 25%، معتبرًا أن هذه الشراكات هي السبيل لتنفيذ الخطط والاستراتيجيات المستقبلية.

ولفت إبراهيم إلى أن الدولة تعمل حاليًا على إنشاء منصة عقارية لتنظيم السوق وتصدير العقار، إلى جانب تعزيز البُعد الاجتماعي عبر تنفيذ او تامين الحيازة لأكثر من مليوني وحدة سكنية لكافة الشرائح الاجتماعية لموازنة الزيادة السكانية مع المسؤولية الاجتماعية للدولة.

وفيما يخص البُعد البيئي، أكد أن مصر أطلقت استراتيجية العمران الأخضر والبناء المستدام، وأن هيئة المجتمعات العمرانية أعدت بالفعل مسودة للحوافز التشجيعية للبناء الأخضر تمهيدًا لتفعيلها قريبًا وأضاف أنه من المستهدف أن تراعي 20% من الوحدات السكنية المخطط تنفيذها بحلول عام 2030 متطلبات البناء الأخضر، مؤكدًا أن هذا التوجه يحقق عائدًا اقتصاديًا للدولة وللقطاع الخاص، كما يساهم في الوقت نفسه في الحفاظ على الموارد الطبيعية، خاصة المياه والطاقة.

وتشهد القمة أجندة حافلة بالجلسات والنقاشات، حيث تتاول الكلمات الرئيسية الدولية والوزارية أبرز ملامح الاقتصاد العالمي وانعكاساته على مصر، إلى جانب استعراض حجم التقدم في برنامج الإصلاح الاقتصادي ورؤية مصر 2030. كما تناقش الجلسات فرص الاستثمار متعدد القطاعات من العقارات والتنمية الحضرية إلى الصحة والسياحة والصناعة واللوجستيات، فضلاً عن تدفقات رأس المال الخليجي إلى السوق المصرية، وما يمثله ذلك من فرص لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للاستثمار العقاري.

وتركز الجلسات على الابتكار والتطوير العمراني في العاصمة الإدارية الجديدة، إلى جانب مشروع رأس الحكمة كأكبر استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر. وتشهد المناقشات طرح رؤى حول أدوات التمويل غير المستغلة، وتكامل قطاع السياحة والضيافة مع القطاع العقاري، إلى جانب آفاق التكنولوجيا العقارية (PropTech) والملكية الجزئية والفرص الواعدة في قطاع التجزئة. وبذلك، عكست القمة توجهاً استراتيجياً نحو صياغة خريطة مستقبلية للسوق العقاري المصري تستند إلى التنوع والابتكار والاستدامة.

جدير بالذكر أن معرض سيتي سكيب مصر 2025 ينطلق غداً الموافق 24 سبتمبر ويستمر حتى 27 من الشهر ذاته بمركز مصر للمعارض الدولية (EIEC) بالقاهرة الجديدة، حيث يجتمع أبرز المطورين العقاريين لعرض أحدث مشروعاتهم. وتشهد نسخة هذا العام إطلاق جناح دولي جديد بمشاركة مطورين عالميين، مما يعزز من مكانة سيتي سكيب كحدث إقليمي ودولي رائد.

-انتهى-

 

 

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً