أقيمت بالقاهرة مراسم استقبال رسمية للرئيس الفيتنامي لương Cường (رئيس الدولة) والسيدة الأولى والوفد الرسمي، وذلك بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي افتتح مراسم الاستقبال بصفته الرئيس المضيف. تم عزف النشيد الوطني لكل من مصر وفيتنام، وتبادل الزعيمان التحيات على المنصة الرسمية .

عقب مراسم الاستقبال، عقد الرئيسان محادثة ثنائية ضيقة ثم جلسات رسمية لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. تمّ التوصل إلى اتفاق لإصدار بيان مشترك يعلن عن ترقية العلاقات بين فيتنام ومصر إلى **”شراكة شاملة”** .

أكد الجانبان عزمهما على اتخاذ تدابير استراتيجية لتعميق الثقة السياسية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري واستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات مثل الزراعة والصناعة والمصنوعات والنسيج والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات .

وطُرح خلال الاجتماعات البدء بالتفاوض حول اتفاقية تجارة حرة ثنائية، وإنشاء مجلس أعمال فيتنام‑العالم العربي كجسر تجاري بين فيتنام وأسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك بطلب من رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي .

كما تمّ توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون متعددة في مجالات التنمية الاقتصادية والتعاون المحلي بحضور الرئيسين .

خلال مؤتمر صحفي مشترك، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للدور الذي يمكن لمصر أن تلعبه كمنصة لفتح أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا أمام المنتجات الفيتنامية، في حين رحّب الرئيس لương Cường بالتعاون في قطاعات مثل الطاقة النظيفة والصناعات الغذائية الحلال والتعليم والسياحة والثقافة والاجتماع بين الشعوب .

كما أكّد الزعيمان تأييدهما للحل القائم على دولتين للقضية الفلسطينية، وحل النزاعات البحرية في بحر الصين الجنوبي (الشرق الآسيوي) عبر الأساليب السلمية ووفقاً للقانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 .

وفي ختام المؤتمر الصحفي، دعا الجانب المصري رجال الأعمال الفيتناميين للاستثمار في مصر، لا سيما في مجالات النقل، والطاقة، والصناعات التحويلية، والطاقة المتجددة، وحلفت مصر على توفير بيئة مواتية للمستثمرين الفيتناميين وإنشاء شراكات استراتيجية في قطاع التعليم والثقافة .