انطلاقا من مسئوليتها تجاه المجتمع والبيئة وحرصا على المساهمة في جهود الدولة للحفاظ على مواردها واستدامتها للأجيال القادمة واهتمامها بالعمالة غير المنتظمة، أعلنت شركة “نستله مصر” عن إطلاق مبادرة ” نستله لإستعادة وتدوير مواد التعبئة والتغليف البلاستيكية ” وذلك في إطار جهود الدولة لتطوير نظم جمع المخلفات في مصر، واتساقا مع رؤية نستله العالمية التي تضع التزامها تجاه تنمية المجتمعات التي تعمل بها كأولوية قصوى.
تأتي هذه المبادرة بالتعاون مع وزارة البيئة وشركة CID للإستشارات وشركة PayMob ، لتحفيز جمع البلاستيك من خلال جامعي القمامة التقليديين في القطاع غير الرسمي وزيادة كمية البلاستيك التي يتم تدويرها في مصانع إعادة التدوير.
خلال مؤتمر الإعلان عن المبادرة، صرحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، “منظومة المخلفات تقوم على ثلاث محور وهى البنية التحتية التى تتضمن إنشاء مصانع ومدافن ، العمل على تشغيل تلك البنية ، الدعم المؤسسى الخاص والمشاركة المجتمعية كأساس لعمل المنظومة ، مؤكدةً على أهمية دخول القطاع الخاص فى هذه المنظومة لخدمة العمل البيئى ومساعدة مؤسسات الدولة للتسريع من إنجاز الخطط والمهام لضمان نجاح تلك المنظومة”
كما قالت الدكتورة ليلى إسكندر، مؤسس شركة CID للإستشارات وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات السابقة ، أن نستله تبنت منظومة تتناغم مع قانون المخلفات الصلبة الجديد من حيث الوفاء بمسؤوليتها الممتدة تجاه البيئة والمجتمع عن طريق دفع عجلة جمع استرجاع وإعادة تدوير البلاستيك الذى تستخدمه في التعبئة والتغليف. كما يتميز نظام التعويض العكسي باشتراك القطاع الخاص مع الحكومة في تغطية تكلفة نظافة المدينة والالتزام بسياسة الدولة في مجال الجمع السكنى للمخلفات البلدية. والجدير بالذكر أن نجاح هذه المبادرة أدى الى جذب شركات أخرى تسعى لإيجاد حلول لإعادة تدوير مواد التعبئة والتغليف الخاصة بها.
وصرح معتز الحوت، الرئيس التنفيذي لشركة نستله مصر، “تأتي هذه المبادرة كانعكاس لالتزام “نستله” عالميا على الدفع بقوة وتسليط الضوء على أهمية الغذاء لتحسين نوعية الحياة للجميع، اليوم وللأجيال القادمة، للمجتمع وللكوكب الذى نعيش عليه وهذا العالم بأكمله. ولتنفيذ رؤيتنا ولضمان مستقبل أفضل لنا ولأولادنا، هدفنا لسنة 2025 ان 100% من منتجتنا لايكون لها أي تأثير ضار بيئيآ ”
وأضاف الحوت “حددت نستله العالمية 20 دولة تمثل أكثر من 50% من استخدام المواد البلاستيكية ومنهم مصر، نسعى للعمل فيها لتحسين معدلات إعادة التدوير والبنية التحتية الخاصة بها، لتركز المبادرة على دعم وتحفيز عمليات تدوير المخلفات وتسريع وتيرة جمع البلاستيك في القاهرة كبداية. تقوم المبادرة على التعاون مع القطاع غير الرسمي القائم على عمليات الجمع والاسترجاع وإعادة التدوير حيث أنه يمثل العنصر الفاعل في هذه المنظومة.”
وأكد الدكتور محمود محى الدين مبعوث الأمم المتحدة لتمويل التنمية “أن البعد البيئى يعد هدفاً من أهداف التنمية المستدامة والذى لابد من وضعه فى الإعتبار ، موضحاً أن تلك المبادرة التى تستخدم نظام التعويض العكسى تأتى فى إطار أهداف التنمية المستدامة ، مشيراً إلى وثيقة مصر الطموحة ٢٠٣٠ والتى تحتاج إلى الجهد والعمل، حيث أن التحديات البيئية تتطلب تكاتف المجتمع بأسره وليس فقط الحكومة أوالقطاع الخاص”
وفى إطار التعاون بين نستله وCID في هذه المبادرة، تم تصميم نظام للتعويض العكسي “Reverse Credit System”، الذي ييسر على جامعي القمامة والتجار الوسطاء والورش الخاصة بمعالجة البلاستيك في منشية ناصر ومصانع إعادة التدوير من تسجيل وتوثيق الكميات التي يجمعوها لكى يحصلوا على عائد مادي مع الالتزام بإعادة تدوير حد أدنى من البلاستيك شهريا .
يساهم نظام التعويض العكسي ليس فقط في تعظيم الأثر البيئي، ولكن أيضًا في إحداث تأثير اجتماعي واقتصادي في القطاع غير الرسمي، ذلك غير تحقيق الشمول المالي، وتمكين المرأة ومحو الأمية التكنولوجية لجميع المشاركين في هذا المبادرة. مع الحوافز التي تم تلقيها من خلال هذا المبادرة، حصلت العائلات المشاركة على دخل إضافي أنفقته على التغذية والتعليم والصحة.
ومن أجل تنفيذ تلك المنظومة الإلكترونية المبتكرة، قامت نستله بتدريب كل الفاعلين في القطاع غير الرسمي المشتركين نظام التعويض العكسي لكي يتمكنوا من الحصول على حوافزهم مباشرة باستخدام المحافظ الإلكترونية على هواتفهم المحمولة، ثم صرفها من المنافذ المختلفة مثل فروع شركات الاتصالات. كما تم تعيين فريق ميداني من شباب منشية ناصر للتدقيق وتيسير العمليات اليومية لإعادة تدوير البلاستيك ولضمان استدامة المنظومة الجديدة.
من أجل هذا الهدف تتعاون “نستله” مع PayMob، كشريكا تقنيا للمبادرة لتصميم وتنفيذ منصة رقمية لتوثيق وتسجيل عمليات وكميات البلاستيك المعاد تدويرها من خلال الرسائل القصيرة على هواتف المحمول إلى جانب توزيع العائد المادي لكل فرد مسجل في المنظومة من خلال المحفظة الإلكترونية في نهاية كل شهر.