اختتمت اليوم الأربعاء، فعاليات منتدى مصر للتعدين، الذي استمرت يومين، في فندق النيل ريتز كارلتون بالقاهرة، برعاية وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، وبدعم من هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية، تحت شعار “تسريع الاستكشاف والاكتشاف والاستخراج التجاري”.
خلال المؤتمر اجتمع أكثر من 5000 مشارك – من بينهم أكثر من 300 مسؤول رفيع المستوى، وأكثر من 80 متحدثًا خبيرًا، وأكثر من 75 عارضًا عالميًا – لمناقشة الخطوات التي يمكن لمصر اتخاذها لتعزيز مكانتها كوجهة تنافسية في مجال التعدين، مع تسليط الضوء على التقدم والتحديات التي لا تزال قائمة.
وانطلاقًا من زخم اليوم الأول، تعمق اليوم الثاني في طرح نموذج اتفاقية استغلال المعادن الجديد، وديناميكيات مخاطر الاستثمار وعوائده، والإمكانيات الجيولوجية للصحراء الشرقية.
وأكد معالي المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على مناخ الاستثمار الاستباقي في مصر وقوة بنيته التحتية، قائلاً: “إن موقع مصر الاستراتيجي الفريد، وبنيتها التحتية الشاملة، بالإضافة إلى هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية المُفعّلة حديثًا، تُظهر عزمنا على تسريع وتيرة الاستكشاف التجاري، وجذب الاستثمارات المحلية والدولية الرائدة، وتحقيق الاستفادة الكاملة من ثروتنا المعدنية المتنوعة لتحقيق نمو مستدام طويل الأجل”.
وخلال المنتدى، أكد الوزير أن الإدارة البيئية لا تزال في صميم الركائز الست الرئيسية لوزارة البترول والثروة المعدنية.
وفي كلمتها الرئيسية، أكدت معالي الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، التزام الحكومة بالاستدامة، قائلةً: “مصر ملتزمة بتعزيز التعاون الاستراتيجي بين قطاعي البيئة والتعدين، وتبسيط أطر السياسات لتسريع الاستثمار في الاستكشاف والاستخراج ذي القيمة المضافة، وإظهار التزامنا الراسخ بالنمو المستدام والاقتصاد الدائري في جميع الموارد المعدنية”.
كم جانبها أشادت المهندسة هدى منصور، العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة شركة مناجم السكري للذهب، ممثلةً عن شركة أنجلو جولد أشانتي، بالتوافق السريع بين التشريعات المتعلقة بالتعدين وأفضل الممارسات الدولية، مما يُظهر تعاونًا مؤسسيًا غير مسبوق، قائلةً: “إن الالتزام الموحد – من قِبل الحكومة والبرلمان والقطاع – بالجداول الزمنية المحددة قد مكّننا من سنّ إصلاحات جوهرية من شأنها أن تُعزز النمو المستدام في قطاع التعدين المصري”.
ومن منظور برلماني، سلط محمد السلاب، رئيس اللجنة الصناعية في مجلس النواب المصري، الضوء على التوجه نحو القيمة المضافة في قطاع الصناعات التحويلية، قائلاً: “إن تحويل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية إلى كيان تجاري كامل، من شأنه أن يدفع عجلة التصنيع والمعالجة المحلية، ويحسن القيمة المضافة عند المصدر، ويعزز القدرة التنافسية والمرونة للنظام البيئي الصناعي في مصر”.
وفي حفل تكريم خاص أقيم خلال اليوم الثاني من المؤتمر الفني، أشاد معالي المهندس كريم بدوي بالتميز التقني من خلال تقديره الشخصي لمساهمات أعضاء اللجنة الفنية والمتحدثين. وقُدّمت شهادات تقدير تكريمًا لالتزامهم بتطوير الاستكشاف والتحول الرقمي وممارسات التعدين المستدامة، مؤكدين التزام المنتدى بإصلاح السياسات والابتكار التقني.
ومع اقتراب نهاية منتدى التعدين في مصر 2025، بخريطة طريق الشراكة والتفويض بتسريع استكشاف المعادن في مصر، يتطلع المشاركون إلى النسخة التالية، التي ستقام في الفترة من 20 إلى 21 يوليو 2026.