مدير التحرير

وفاء رمضان
Search
Close this search box.

مدير التحرير

وفاء رمضان

“أهل مصر” تعقد أول ملتقى بالكويت وتناقش أهمية التوعية بقضية ضحايا الحوادث والحروق

الشيخ مبارك الصباح: مصر تسكن قلب كل كويتي.. ووجود "أهل مصر" شرفًا لـ"كويت الإنسانية"

السويدي: 250 ألف مصاب سنويًا بحوادث حروق.. وإعادة دمج الضحايا ضرورة

السفير القوني: حوادث الحروق أخطر مشكلات المجتمع العربي.. ودعم "أهل مصر" لمواجهتها واجب

 

انطلقت أمس فعاليات ملتقى مؤسسة أهل مصر للتنمية،  تحت رعاية وحضور معالي الشيخ مبارك عبد الله المبارك الصباح، وبحضور سعادة سفير جمهورية مصر العربية بدولة الكويت طارق القوني، وبمشاركة عدد من الإعلاميين والدبلوماسيين، وذلك للإعلان عن أبرز المشاريع الخاصة التي تعمل عليها المؤسسة خلال الفترة القادمة، وتقديم التوعية والوقاية ضد مخاطر حوادث الحروق.

أكد سفير مصر لدى الكويت طارق القوني – خلال كلمته بالملتقى- أن أيادي الخير الكويتية، ساهمت بشكل فعال في دعم مستشفى “أهل مصر لعلاج الحروق بالمجان، والتي أطلقتها مؤسسة “أهل مصر للتنمية”. وأضاف القوني أن فكرة إنشاء مستشفى لعلاج الحروق بالمجان، تعد فكرة رائدة تتصدى لواحدة من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمع، والتي تتطلب تكاتف الجميع لحلها، بالعمل على إعادة دمج ضحايا حوادث الحريق في المجتمع مرة أخرى.

وأشاد القوني بطموح المسئولين القائمين على مستشفى “أهل مصر”، وسعيهم لجعلها أكبر مستشفى في أفريقيا والشرق الأوسط، فضلا عن اهتمامهم بجوانب تطور البحث العلمي في هذا المجال، والجوانب النفسية والاجتماعية وأهميتها في طريق علاج المصابين.

ونوه سفير مصر لدى الكويت بأن حرص المستشفى على التعريف بأنشطتها في الكويت، ليس بالغريب، نظرا لقوة ومتانة العلاقات الأخوية والرسمية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى كون الكويت بلد الانسانية، تحت قيادة “قائد العمل الانساني” الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

ومن جانبه، قال الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح ان استضافة الكويت لذلك الملتقى يعد شرفا لبلد الانسانية، التي رسخ فيها الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ثقافة العمل الإنساني.

وأضاف الشيخ مبارك عبدالله أن مصر سكنت في قلب كل كويتي؛ حيث تفتحت أعيننا ككويتيين على حب مصر، لقد تشرفت بأننى ولدت في مصر، وعشت في كنف والدين تلقوا تعليمهم الجامعي في القاهرة، مثلهم مثل الكثير من الكويتيين، وهو ما يجعل لمصر مكانة مميزة في قلوب الشعب الكويتي.

وأكد أن مؤسسة “أهل مصر للتنمية”، تعد طاقة نور، باعتبارها أول مؤسسة في مصر والشرق الأوسط، تعمل في مجال التوعية باخطار الحريق، ومعالجة ضحاياه بالمجان، وتأهيلهم للاندماج في المجتمع مرة أخرى، للتصدي لإحدى الظواهر الخطرة لما لها من أبعاد اجتماعية واقتصادية ونفسية كثيرة.

وتوجهت رئيس مجلس أمناء مؤسسة “أهل مصر للتنمية” الدكتورة هبة السويدي، بالشكر لدولة الكويت الشقيقة على حسن استضافة وتنظيم الملتقى، وأشادت بالعلاقات المصرية الكويتية المتجذرة منذ قديم الأزل، والتي تعتبر نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية، خاصة في ظل التقارب الفكري الكبير بين الشعبين، والذي يشكل جزءًا مهمًا في بناء العلاقات الأخوية الوطيدة بينهما.

ورحبت السويدي بحضور معالي الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح ورعايته ودعمه لمستشفى أهل مصر لعلاج الحوادث والحروق بالمجان، مشيرة إلى إيمانه بقضية ضحايا الحروق ودوره المحوري في نشر الوعي بكيفية الوقاية من الحوادث والحروق وتقليل معدلات حدوثها في منطقة الشرق الأوسط، والتي وصلت نحو 29.6% حتى عام 2016، والذي يمكن تحقيقه بالارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم إلى المجتمع.

وأوضحت أن المؤسسة تعمل من خلال أربعة محاور رئيسية، تتمثل في التوعية بكيفية الوقاية من أخطار الحروق، وتنمية القرى الفقيرة لتكون خالية من حوادث الحروق، وإنقاذ مصابي حوادث الحروق وتأهيلهم نفسيا، واستكمال مشروع إنشاء مستشفى “أهل مصر لعلاج الحوادث والحروق بالمجان”، والتي قامت وزارة الإسكان بتخصيص قطعة أرض على مساحة 12 ألفا و200 متر مربع لها بمنطقة التجمع الأول بالقاهرة الجديدة.

وأشارت إلى أن مستشفى “أهل مصر لعلاج الحوادث والحروق بالمجان”، تعتبر أول مستشفى ومركز أبحاث متخصص في هذا المجال في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، بطاقة استيعابية تبلغ 200 سرير، لافتة إلى أن هناك 50 شخصا يصابون بحروق كل دقيقة على مستوى العالم، بينما تزيد تلك النسبة بمقدار 20 ضعف في الدول النامية.

وتابعت السويدي أن هناك نحو 250 ألف مصاب سنويا في حوادث الحروق، يتوفى منهم نحو 90 ألفا في أول ست ساعات بعد الحادث، و150 ألفا بعد أسبوعين من وقوعه، لافتة إلى أن سبب الوفاة ليس بسبب أثار الحريق، وإنما بسبب عدوى تؤدي إلى تسمم في الدم.

وشددت السويدي على أنه سيتم تزويد المستشفى بأحدث الوسائل والأجهزة الطبية والعلمية وفقا لأحدث التقنيات العالمية، لتقديم أفضل وأسرع وسائل العلاج للحالات الحرجة من مصابي الحروق، وتوفير خدمات الرعاية الطبية التي تشمل التحاليل ونقل الدم، الأشعة بأنواعها، العمليات الجراحية والترميمة، علاج الجلد وجلسات الليزر، الأعضاء التعويضية، الملابس الطبية، الخدمات الدوائية، بالإضافة إلى برامج وجلسات التأهيل الجسدي والنفسي والاجتماعي.

وأضافت السويدي أن اهتمام “مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق” بقضية الحروق ينطلق من منظور إنساني وحقوقي واجتماعي، وحفظ لكل إنسان حقه في حياة كريمة آمنة كهدف أساسي بصرف النظر عن حالته المادية، مؤكدة على دور”مستشفي أهل مصر” لاستيعاب وعلاج أكبر عدد من المصابين وعلاج الحالات الحرجة منهم بالمجان باعتبارها ستكون أكبر مستشفى ومركز أبحاث متخصص من نوعه في مصر والشرق الاوسط وافريقيا.

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً