أعلنت شركة طيران الرياض، الناقل الوطني الجديد للمملكة، عن بدء الزيارة الرسمية لوفدها بقيادة الرئيس التنفيذي “توني دوغلاس” إلى الهند؛ لعقد سلسلة نقاشات وبحث فرص التعاون والشراكات المحتملة في السوق الهندية، في إطار استعداداتها لبدء عملياتها التشغيلية في وقت لاحق من العام الجاري، حيث تتطلع الشركة لتعزيز الروابط الجوية وفرص النمو بين السعودية والهند بشكل كبير، في ظل توقعات بأن تصبح الهند السوق الأول للسياحة الوافدة إلى السعودية بحلول 2030.
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع تعيين “بيرد ترافيلز”، أكبر شركة متخصصة في خدمات الطيران في الهند، شريكًا حصريًا للتوزيع والمبيعات في الجمهورية، وهي التي تمتلك شبكة واسعة وخبرة عميقة في قطاع السفر الهندي، ما سيساهم في تعزيز حضور طيران الرياض والترويج لخدماتها في السوق.
وسيُجري وفد طيران الرياض خلال الزيارة محادثات مع مسؤولي المديرية العامة للطيران المدني الهندية (DGCA) وسفارة المملكة العربية السعودية في الهند، للحصول على الموافقات اللازمة والدعم اللازم لإطلاق عمليات الشركة في الهند. كما سيجتمع السيد “دوغلاس” مع شركتي “إير إنديا” و”إندي جو”، أكبر شركتي طيران في الهند، لبحث شراكات محتملة.
في هذا السياق، صرّح “توني دوغلاس” قائلًا: “لطالما كانت الهند جزءًا محوريًا من خططنا الاستراتيجية لشبكة رحلاتنا قبل انطلاق عملياتنا هذا العام. الهند بلد رائع وسيلعب دورًا كبيرًا في نجاح شركتنا مع تزايد فرص السفر والأعمال بفضل الخدمات الموسعة التي نعتزم تقديمها”.
وأضاف: “نسعى من خلال شبكتنا إلى تعزيز التواصل بين الشعبين السعودي والهندي، ودعم النمو الاقتصادي وتنويع قطاع السياحة في البلدين. وكأول ناقل جوي رقمي الأصل في العالم، نحرص على إقامة شراكات مع مختلف الجهات في قطاع الطيران الهندي لبناء علاقة مستدامة ومزدهرة تحقق مصلحة متبادلة وتجربة سفر استثنائية”.
من جهته، قال “غوراف باتيا”، المدير التنفيذي لمجموعة “بيرد ترافيلز”: “نفخر بكوننا الشريك الحصري لطيران الرياض في الهند، ونحن واثقون بأن ضيوفنا المسافرين سيقدرون الخدمات المبتكرة وتجربة السفر المميزة التي تقدمها الشركة”.
وبينما تتمتع المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند بعلاقات ودية عميقة الجذور اقتصاديًا وثقافيًا واجتماعيًا، تهدف الهيئة السعودية للسياحة إلى استقبال 7.5 مليون زائر هندي سنويًا بنهاية العقد الحالي، وهم الذي سجلوا ارتفاعًا بنسبة 50% خلال عام 2023م، ليصل عددهم إلى أكثر من 1.5 مليون زائر، بفضل مجموعة من المبادرات الاستراتيجية.
إلى جانب دورها في دعم الاستراتيجية الوطنية السعودية للنقل والخدمات اللوجستية، تؤدي طيران الرياض دورًا رئيسيًا في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 من خلال المساهمة في التنويع الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة. ومن المتوقع أن يصل أسطول الشركة إلى أكثر من 100 وجهة عالمية بحلول عام 2030، بما يسهم في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بقيمة 20 مليار دولار، وخلق أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة على الصعيدين المحلي والدولي.