وقعت شركة إريكسون، المدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز (ERIC) مذكرة تفاهم مع شركة أكسيان تيليكوم (AXIAN Telecom) بهدف استكشاف فرص التعاون لتطوير المهارات الرقمية للشباب في جميع البلدان الأفريقية التي تعمل فيها الشركتان.
وتستند هذه الشراكة إلى برنامج Ericsson Educate، التابع لمبادرة الاتصال من أجل التعليم (Connect To Learn) من إريكسون. وستقوم الشركتين بتزويد الشباب بقدرة الوصول إلى محتوى تعليمي عالي الجودة، وتعزيز المهارات الرقمية المهمة للقوى العاملة في القرن الحادي والعشرين. ويهدف التعاون بين الطرفين إلى تعزيز الشمول الرقمي من خلال التعليم، مع العلم أن أكثر من 485,000 طالب في 43 دولة استفادوا من هذه المبادرة حتى الآن.
هذا وتوفر منصة Ericsson Educate للطلاب مجموعة واسعة من فرص التعلم في مجالات متنوعة، مثل تقنية الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وإنترنت الأشياء والأتمتة والحوسبة السحابية والاتصالات. ومن عند إكمالهم لهذه الدورات، سيكون الطلاب المشاركون قد اكتسبوا المهارات المطلوبة في الاقتصاد الرقمي اليوم، كما سيتم منحهم شارات اعتماد رقمية كشهادة على إنجازاتهم.
ويلعب التزام شركة أكسيان تيليكوم بتمكين الشباب رقمياً، دوراً رئيسياً في هذه الشراكة، إذ ستركز الشركة على تزويد الشباب بالمهارات اللازمة. وفي إطار هذه الشراكة، ستقوم أكسيان تيليكوم بتدريب طلاب الجامعات المشاركين في جميع أنحاء إفريقيا، بما يتماشى مع هدف برامج Ericsson Educate، وتعزيز مبادرات أكسيان تيليكوم الحالية في الجامعات في المنطقة.
وتحرص شركة إريكسون، الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا، على أن توفر هذه الشراكة أحدث محتوى تدريبي، بما يضمن توفير تعليمٍ عالي الجودة للشباب في هذه الأسواق. ومن خلال تعاونهما معاً، تلتزم إريكسون وأكسيان تيليكوم بتقديم أفضل الأدوات والمحتوى التدريبي لمساعدة الطلاب على النجاح في الاقتصاد الرقمي سريع التطور.
وسوف تتعاون أكسيان تيليكوم وإريكسون مع شركاء محليين في كل دولة سيتم فيها تنفيذ هذه الشراكة، بهدف تطوير استراتيجيات محددة تتناسب مع احتياجات الشباب في كل سوق على حده. ويضمن هذا النهج استدامة المشروع وأهميته للسياق المحلي، مما يساعد في تحقيق نجاح طويل الأمد في مجال التعليم الرقمي.
وكانت فرق قيادية من كلتا الشركتين أكدت التزامهما برؤيتهما المشتركة لتعزيز الشمول الرقمي من خلال التعليم، والتي ترسي أساساً قوياً لهذا التعاون الاستراتيجي، وذلك خلال زيارة قام بها ممثلو شركة أكسيان تيليكوم إلى استوديو إريكسون Ericsson Imagine Studio بمدينة شيستا في السويد في وقت سابق من هذا العام.
هذا ويأتي تعاون إريكسون مع شركة أكسيان تيليكوم في أعقاب شراكتها المتنامية لتعزيز التأثير الاجتماعي. وتستند هذه الشراكة إلى النجاحات السابقة، بما في ذلك التعاون الناجح في مبادرة الاتصال من أجل التعليم مع شركة Yas Sénégal التابعة لشركة أكسيان تيليكوم الذي تم إطلاقه في وقت سابق من هذا العام بالشراكة مع وزارة التعليم الوطني في السنغال. وقام البرنامج بإنشاء نظامٍ تعليميٍ رقمي في خمس مدارس ابتدائية عامة، ومهّد الطريق لمزيد من المبادرات التالية مثل مذكرة التفاهم الجديدة هذه.
وفي تعليقه على مذكرة التفاهم، قال حسن جابر، الرئيس التنفيذي لشركة أكسيان تيليكوم: “تمثل شراكتنا مع إريكسون خطوة كبيرة تساهم بتعزيز التعليم الرقمي في جميع أنحاء إفريقيا. وسوف نقوم من خلال الجمع بين الفهم العميق لشركة أكسيان تيليكوم لاحتياجات وديناميكيات المجتمعات المحلية، وبين منصات إريكسون التعليمية الرائدة، بتزويد الطلاب بالأدوات اللازمة للتعامل مع العصر الرقمي وتحقيق الريادة فيه. وسوف نعمل معاً على تمكين جيل من المبدعين الذين سيقودون التقدم في إفريقيا. وتتماشى شراكتنا المثمرة هذه مع إطلاقنا مؤخراً علامتنا التجارية الموحدة لشركات الهاتف المحمول ’Yas‘، وهي علامة تجارية مصممة للتفاعل مع الشباب وتجسيد انتهاز كل فرصة ممكنة. وتمثل العلامة التجارية ’Yas‘إنجازاً مهماً لمجموعة أكسيان تيليكوم، لا سيما وأنه يعرض إنجازاتنا في جميع أنحاء إفريقيا حتى الآن، ويؤكد على رؤيتنا الاستراتيجية للنمو المستدام.”
من جانبها، قالت ماجدة لحلو قاسي، نائب رئيس إريكسون ورئيسة إريكسون في غرب أفريقيا والمغرب: “نحن سعداء للغاية بتعاوننا مع شركة أكسيان تيليكوم في هذه المبادرة الرائدة. ونظراً لأن التعليم هو العامل الرئيسي في تقدم الأمم، فإن قيامنا بتمكين الطلاب بالمهارات الرقمية الأساسية لا يساهم فقط بإطلاق العنان لإمكاناتهم الفردية فحسب، بل يساهم أيضاً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد في إفريقيا. وستلعب مبادرة Ericsson Educate دوراً محورياً في تشكيل القوى العاملة للمستقبل، وتعزيز ثقافة الابتكار، وضمان عدم إقصاء أي شخص عن الركب في مجال التحول الرقمي”.
جدير بالذكر أن مذكرة التفاهم بين الشركتين تتماشى مع مبادرات المسؤولية الاجتماعية المؤسسية للطرفين وتعكس التزامهما بتعزيز التعليم والشمول الرقمي في إفريقيا.