اكد إسلام سالم، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة القناة للسكر، إن الشركة تتفاوض مع الحكومة حاليا لإنشاء محطة لتفريغ وتخزين الحبوب، في ميناء دمياط، بتكلفة استثمارية 200 مليون دولار.
وأشار سالم ، في مؤتمر صحفي اليوم، الثلاثاء، إلى أن المشروع وجد ترحيبا واسعا من رئيس الوزراء المصري في اجتماعه الأخير مع مجموعته، قائلا إن «الشركة ستقدم خلال شهر إلى الحكومة ملفا كاملا بدراسات الجدوى حول المشروع»، متوقعا أن تتوصل شركته بنهاية العام الحالي على شكل نهائي لإتمام التعاقد مع الحكومة.
وأوضح أن طاقة التفريغ المتوقعة للمحطة تتجاوز 3000 طن في الساعة، وهي أعلى من المعدل الحالي في مصر بطاقة 1000 طن في الساعة، متحفظا عن إعلان الطاقة التخزينية في الوقت الحالي.
وقال «سالم» إن «المشروع يسهم في تحقيق الأمن الغذائي في مصر عبر توفير الحبوب والسكر في مناطق الاستهلاك بدلا من مناطق الإنتاج كمخزون استراتيجي للدولة دون أعباء تمويلية أو مخاطر سوق»، لافتا إلى أنه سيعتمد على طاقات التخزين الرئيسية، حيث توفر مساحات الأرض وتخفض الفاقد من الحبوب، كما أن المشروع يقلل كثيرا من تكلفة انتظار السفن لاحتواء المخطط على إنشاء رصيف بحري بالميناء لانتظار السفن بطول 250 مترا، وغاطس 14 مترا يكفى لاستقبال السفن الكبيرة والتي تتعدى طاقاتها 70طن. كما يوفر المشروع 300 فرصة عمل.
ولفت «سالم» إلى أن واردات مصر من الحبوب تشهد زيادات مضطرة، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع الواردات إلى 33.4 مليون طن بحلول 2030، مقابل 27.7 مليون طن خلال عام 2018.
وفيما يتعلق بآليات تمويل المشروع، قال « سالم»: «أنت التمويل الدولية المتخصصة فى مشروعات البنية التحتية أبدت رغبتها في تمويل المشروع، في ظل مؤشرات الأداء القوية في السوق المصرية وتحسن التصنيف الائتماني لمصر لدى المؤسسات الدولية».
وأشار «سالم» إلى أنه سيتم إنشاء شركة منبثقة من شركة القناة المصرية لإدارة مشروع التخزين، مؤكدا أن مجموعة الغرير لديها خبرات واسعة في إدارة وتشغيل محطات التخزين، حيث تمتلك واحدة من أكبر المحطات في جبل علي بالإمارات.
وفيما يتعلق بمشروع الشركة الزراعى الصناعى بغرب المنيا، قال «سالم» إن «شركة القناة للسكر تنتظر موافقة الحكومة على زيادة المساحات المخصصة للشركة للإصلاح الزراعى»، موضحا أن الشركة حصلت بالفعل على 181 الف فدان، بغرب المنيا ووفقا للدراسات المبشرة والإيجابية، حول قدرات المياه في المنطقة والطلب المتنامى على قطاعات الحبوب فإن الشركة طلبت من الحكومة تخصيص مساحة إضافيه تصل إلى 360 ألف فدان، لزراعتها ببنجر السكر، لتغذية كامل طاقات مصنعها للسكر الأبيض والذى يعد الأكبر في العالم بنفس المنطقة، بطاقة إنتاجية تصل 938 ألف طن سنويا، خلال موسم الإنتاج والذى يمتد 150 يوما.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة أن بناء مصنع السكر سينتهى بحلول أكتوبر 2020، على أن يبدأ التشغيل في فبراير 2021، مشيرا إلى أن الشركة ستبدأ خلال سبتمبر المقبل زراعة أول 25 ألف فدان في المشروع سيتم تقسيمهم إلى 15 ألفا لإنتاج بنجر السكر، و9 آلاف لإنتاج القمح، وألف فدان لإنتاج الحمص، لافتا إلى أنه خلال عام 2022 ستكون الشركة انتهت من استصلاح وزراعة كامل مساحة الأرض، موضحا أنه مع اكتمال الزراعة ستصل الطاقة الإنتاجية للمشروع من كافة المحاصيل إلى 2,5 مليون طن.
وتصل التكلفة الكلية للمشروع غرب المنيا مليار دولار منها 450 مليون دولار لتنفيذ المصنع، و550 مليون دولار للزراعة.