في حدثٍ عسكريٍ مثير للجدل، أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باتجاه تل أبيب، مما أثار تساؤلات حول طبيعة الهجوم ومدى تأثيره،ورغم ذلك، لم تعلن إسرائيل عن سقوط قتلى أو جرحى، مما دفع بعض المراقبين للاعتقاد بأن الهجوم قد يكون مجرد “مسرحية”
المحلل السياسي التركي محمد كنبكلي أشار إلى أن الاغتيال الذي نفذه جهاز المخابرات الإسرائيلي لزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في 31 يوليو 2024، كان له تأثير كبير على مجريات الأحداث. الاغتيال وقع في إيران بعد حضور هنية لمراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، مما أظهر ضعفاً أمنياً واضحاً لطهران.
وتدخلت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بشكل سريع، إما بالتهديد لإيران أو عبر تقديم عروض تشمل وقف إطلاق النار في غزة، وفي المقابل، أرسلت روسيا مسؤولين إلى طهران للتعبير عن دعمها لإيران، مما يدل على أن الأزمة قد تفتح المجال لمزيد من التدخلات الدولية.
وكان لحكومة نتنياهو “المتطرفة” وجهة نظر مختلفة حول كيفية التعامل مع الأوضاع، فقد اعتبرت أن وقف الحرب في غزة دون تحقيق انتصار ساحق يعني المحاكمة الداخلية لحكومة نتنياهو،وبدلاً من ذلك، قررت إشعال حرب جديدة ضد حزب الله، مما يهدد بزيادة تعقيد الصراع في المنطقة.
وبالرغم من الضربات التي وصفها بعض المراقبين بالموجعة، لم يُسجل أي سقوط لضحايا من الجانب الإسرائيلي. فقد صرّح قادة الحرس الثوري الإيراني بأن الهجوم كان موجهًا نحو قواعد ومقرات عسكرية، بينما كان الإسرائيليون في الملاجئ، وهذا أثار التساؤلات حول حقيقة الهجوم ومدى خطورته.
محمد كنبكلي أكد أن هدف الهجوم كان استعادة قوة الردع الإيرانية وإيصال رسالة لإسرائيل مفادها أنه في حال تعرضت إيران لهجوم جديد، فإنها تمتلك ترسانة صاروخية قادرة على الوصول إلى أهداف عسكرية في تل أبيب. كما أشار إلى أن إيران قد تكون مستعدة لزيادة شدة الهجمات في المستقبل.
تجسد هذه الأحداث التطورات الجيوسياسية المعقدة في الشرق الأوسط، وتبرز المخاطر المترتبة على تصعيد الصراع،ومع استمرار التوترات، يتعين على المجتمع الدولي مراقبة الأوضاع بعناية لتجنب انهيار الأوضاع إلى حرب شاملة.
