رئيس التحرير

أرشد الحامدي

رئيس التحرير التنفيذي

وفاء رمضان

مديروا التحرير

آيه القصاص
محمد عوض

رئيس التحرير

أرشد الحامدي

رئيس تحرير تنفيذي

وفاء رمضان

مديروا التحرير

آيه القصاص
محمد عوض

الدكتور عادل اليماني يكتب :الشيعة وحسن نصر الله ، وصلاحُ العقيدةِ ، ووَحدةُ الصفِ 

 

يرتبطُ اسمُ الدينِ دوماً ( بالعقيدةِ )

لأنَّها كالعُقدةِ لا تنحلُ ، ولا يُسمَحُ بذلكَ أبداً ..

الثوابتُ هي الأساسُ ، الذي عليه يعلو البناءُ ، وبدونِها ينهدمُ كُلُّ شَئٍّ ..

وكم من أُناسٍ عاشوا وعملوا واجتهدوا وجاهدوا ، دونَ أنْ يكونَ لهم أساسٌ صحيحٌ يستندون إليه ، فخرجوا من الدُنيا خالين الوفاض ، بلا أجرٍ ، ولافضلٍ ولا ثوابٍ ، وتلكَ حسرةُ الحسراتِ ، ومصيبةُ المصائبِ ..

نحنُ لا نمتلكُ مفاتحَ الجنةِ والنارِ ، ولا نمنحُ صُكوكَ الغُفران ، نحنُ فقراءُ للهِ ، ضُعفاءُ أمامَه ، نرجو رحمتَه ونخافُ عقابَه .

لكنَّنا في الوقتِ نفسِه حريصون علي هَذَا ( الأساسِ ) الذي نبني عليه دُنيانا وآخرتَنا ، ولا نجرؤ علي فعلِ أمرٍ ، قد يُخرجُنا من الدينِ كُلِّه ، فالدينُ أمرٌ ، وليس رأياً ، وأمرُ اللهِ جَبرٌ ، وليس اختياراً ..

ولذلك هلكَ الشيعةُ ، إلا مَنْ رَحِمَ !!!

هلكَ القادحُون في التقيةِ النقيةِ ، أمِ المؤمنين عائشةَ ، رضي اللهُ عنها وأرضاها ..

هلكَ المتطاولون علي الأصحابِ الأخيارِ الأطهارِ ، سادتِنا وتاجِ رؤسِنا ، أبي بكر وعمرَ وعثمانَ..

لقد أجمعَ الأئمةُ علي خروجِ هؤلاءِ ( القادحين والمتطاولين ) من الملةِ ، فالمسلمون الصادقون ، لا يلعنُون أحداً ، خاصةً الخلفاءَ الراشدين المهديّين ، وأمهاتِ المؤمنين ..

إنَّ الشيعةَ ( المتطرفةَ ) فكرةٌ شيطانيةٌ ، صنعَها أبالسةُ السياسةِ ، والإسلامُ منها براءٌ .

والشيعةُ لفظٌ تغيرَ معناه عبرَ التاريخِ ، وانقسموا إلي ما يزيدُ عن سبعين فرقةً .

والبدايةُ كانتْ شيعةَ عليٍّ ، وشيعةَ معاويةٍ ، ولم يكنْ لها أيُّ مدلولٍ ، كانتْ فقط تعني ( أنصارَهم ) وكانوا جميعاً صحابةً وتابعين .

ثم شيعةُ الحُسين ، رضي اللهُ عنه وأرضاه ، وهم أيضاً صحابةٌ وتابعون .

ثم بدأت رحلةُ المغالاةِ ، مع ( الكيسانية ) في نهايةِ القرنِ الهجريِّ الأولِ ، حيثُ اتخذوا الإمامةَ بديلاً عن الخلافةِ ، ولا تكونُ عندَهم ، إلا في نسلِ علي ، رضي اللهُ عنه وأرضاه ، وتحديداً محمد ابن الحنفية ( من زوجةٍ أُخري غيرِ الزهراءِ فاطمةَ ، رضي اللهُ عنها وأرضاها ) ثم ( المختارية ) ثم في بدايةِ القرنِ الثانيِّ الهجريِّ ، زيدٌ ابنُ عليٍّ ( حفيدُ الحُسين ) الذي رأي أيضاً وجوبَ الإمامةِ في نسلِ عليٍّ ، لكنَّه كانَ يترضي علي أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ ، ويُجرمُ سبَهم ، واتهامَهم باغتصابِ الخلافةِ ، فرفضَ مجموعةٌ من أتباعِه هَذَا الأمرَ ومن هُنا كانتِ ( الرافضة ) ..

قُتلَ زيدٌ ، ونشأتِ في إثرِه ( الزيدية ) وهي طائفةٌ من الشيعةِ ، تُعدُ أقربَهم من السُنة ..

وتستمرُ الزيديةُ ١٢٠ سنةً ..

عندَهم عليٌّ ، الإمامُ الأولُ ، وأدعوا زوراً أنَّها وصيةُ النبيِّ ، صلي اللهُ عليه وسلمَ ، رغمَ أنَّه ( ص ) أوصي بأبي بكرٍ ..

والحسنُ ، الإمامُ الثاني ( رغمَ أنَّ علياً عندَ مماتِه قالَ لا آمرُكم ولا أنهاكم ) يعني ، اختاروا الحسنَ أو غيرَه .

وعندَهم الحسينُ ، الإمامُ الثالثُ ، رغمَ أنَّ الحسنَ تنازلَ لمعاويةَ ..

ثم عليٌّ ابنُ الحسين ( زينُ العابدين ) الرابع ، ثم محمد الباقر ، الخامس ، ثم جعفر الصادق ، السادس ( وهؤلاءِ الثلاثةُ من أعظمِ وأكرمِ وأصدقِ علماءِ الإسلامِ ، ولا علاقةَ لهم بأيةِ أفكارٍ منحرفةٍ ) إذ ظلموهم ونسبوا إليهم أقوالاً ، ما قالوها ..

ثم موسي الكاظم وإسماعيل ( ابنا جعفر الصادق )

طائفةُ موسي قالت : هو الإمامُ السابعُ ( الموسوية أو الاثنا عشرية ) ثم ذريتُه تباعاً ، إلي الابنِ المفقود ( محمدٌ ابنُ الحسنِ العسكري ، وهو الثاني عشر والأخير ، ومن هُنا كانت التسميةُ ) وقالوا عنه إنَّه دخلَ سرداباً ، وهو ابنُ خمسِ سنين ، ولم يظهرْ بعدَها ، وسيعودُ ( المهدي المنتظر ) !

وفي نظرِهم ، هؤلاءِ معصومون ، وما يقولونه ( تشريع ! ) ..

وطائفةُ إسماعيل ( الإسماعيلية ) وهؤلاءِ خرجَ منهم القرامطةُ و العبيديون ( الفاطميون ) والدروز و النصيريون ..

وهؤلاءِ الإسماعيلية ، منهم الحشاشون ..

الاثنا عشرية هم الفئةُ الغالبةُ من الشيعةِ ، يُكفرون الصحابةَ ، ولا يعترفون بالبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وكلِ كُتبِ الُسنةِ ..

يتقولون علي الأصحابِ الأطهارِ ، ويتخذون التقيةَ منهاجاً ( إذ قالوا : عليٌّ أقرِ بخلافةِ أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وهو غيرُ مقتنع ! ومن هُنا جاءتِ الكلمةُ ) .

عندَهم عقيدةُ ( الرجعة ) بمعني أنَّ جميعَ الأئمةِ سيعودون للدُنيا !

وعندَهم عصمةُ الأئمةِ من الكبائرِ والصغائرِ ، ويرونهم أفضلَ من الملائكةِ ..

جاهدَ الراحلُ حسن نصر الله ، وقدمَ صورةً عظيمةً للبطلِ المقاتلِ المرابطِ ، كم تحمسنا معه ، وتفاخرنا به ، واليومَ نحزنُ لفقدِه ونترحمُ عليه ، ونلعنُ قاتليه ..

كنتُ أتمني بقاءَه ، وكنتُ أتمني ألا يكونَ من غُلاتِهم ، وقلبي يُحدثُني بذلك !

الشيعةُ أهلُ فارس ، وأصدقاء أمريكا والكيانِ الصهيونيِّ ، وإن أظهروا عكسَ ذلك ..

لا إيران ستنتقمُ ، هي فقط تصرخُ كاذبةً ، وتُقدمُ القرابينَ !!

ولا أمريكا ستضربُ إيرانَ !! فهي الصديقةُ الحليفةُ !!!

وهؤلاءِ الشيعةُ ، إلا مَنْ رَحِمَ ربي ، لو تمكنوا من أهلِ السُنةِ والجماعةِ ، لاستحلوا منهم ، ما لم يستحلْه الكفارُ أنفسُهم ..

لا تنتظروا منهم نصراً ..

ورغمَ ما تقدمَ ، تبقي كلمةٌ مهمةٌ ، تنقسمُ قسمين :

الأولُ : ما سبقَ ، وصفٌ لغُلاةِ الشيعةِ ، وليس لكُلِّ الفرقِ ، إذ يقيناً منهم المعتدلون المتوافقون تماماً مع أهلِ السُنةِ والجماعةِ ، أو المختلفون في فرعياتٍ بسيطةٍ ، لا ترتقي لمستوي هدمِ الثوابتِ ..

والثاني : مصلحةُ الأمةِ ، وأخلاقُ الدينِ نفسِه تستوجبُ وحدةَ الصفِ ، ولمَ الشملِ ، ونبذَ الخلافِ ، والتقريبَ بينَ الناسِ ، ماداموا جميعاً مسلمين ، وهكذا يُعلنون ، فاللهُ وحدَه الأعلمُ بما في القلوبِ ، وليسَ لنا إلا التسليمُ بما نراه ، والعملُ وفقاً له ، خاصةً مع قناعتنا التامةِ ، بأنَّ التأجيجَ المستمرَ للخلافَ بين السُنةِ والشيعةِ ، والذي يصلُ كثيراً لمستوي التناحرِ والصراعِ ، هو ما يبحثُ عنه أعداءُ الأمةِ ، ويصنعون في سبيلِ تحقيقِه المستحيلَ ..

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة