قال أحمد الشريف، رئيس شبكة المشرق العالمية – مصر، إن السوق المصرية هي الأكثر تميزًا للمشرق، منذ انطلاق أعمالها في أبريل 2021، مضيفًا لدينا في شبكة المشرق العالمية في مصر حوالي 137 موظفًا لخدمة السوق الإماراتية.
وأكد الشري.ف أن شبكة المشرق العالمية مملوكة بالكامل لمجموعة المشرق والمقر الرئيس في الإمارات ومتواجدة في 3 دول هي مصر وباكستان والهند وانطلقت في مصر في ابريل 2021.
وإلى نص الحوار..
ماهي شبكة المشرق العالمية؟ وكيف تعمل؟
شبكة المشرق العالمية تمتد عبر ثلاث دول :مصر والهند وباكستان، وهي جزء من مجموعة المشرق المملوكة بالكامل للمقر الرئيسي في الإمارات، وبالتبعية لم نعمل تحت مظلة البنك المركزي ولكن خاضعين لوزارة الاستثمار ولا يجد ربط بيننا وبين بنك المشرق مصر ولكن نتبع المقر الرئيسي في الإمارات.
انطلقت شبكة المشرق العالمية في مصر في ابريل 2021، وهي تستهدف التشغيل الكامل لخدمات بنك المشرق الإماراتي والخطط الخاصة لبنك المشرق في الدول الأخرى في مختلف قطاعات البنك، مثل: التجزئة، الشركات، خدمة العملاء، الشئون القانونية، المراجعة الداخلية، التسويق، الاتصال المؤسسي، وقطاع الالتزام.
نحن نتميز بهوية إدارية وكيانية مستقلة عن بنك المشرق في مصر. بدأنا عملنا في وقت انتشار جائحة كورونا، حيث اعتمدنا نظام العمل عن بُعد “أون لاين” كما فعلت العديد من الشركات والمنظمات. في الإمارات، يعمل 100% من موظفينا من المنزل، وهو نهج متبع أيضًا في دول كبيرة مثل الهند والصين.
لماذا توجهتم للعمل بالسوق المصرية؟
العامل البشري هو العامل الرئيسي لنجاح العملية، حيث نعتبره الأساس في تشغيل القطاع البنكي المصري. نعتمد على الكوادر البشرية لتحقيق النجاح في هذا المجال، بالإضافة إلى أهمية البنية التحتية كذلك، تلعب القوانين والتشريعات دوراً حيوياً في دعم تقديم الخدمات بكفاءة عالية.
توسعنا في عام 2021 في مصر ومنذ أول يوم تم تنشيط كافة الأدوار التي يمكن أن تعمل عن بعد، و نعمل في مجالات مثل: التجزئة، الشركات، خدمة العملاء، الشئون القانونية، المراجعة الداخلية، التسويق، الاتصال المؤسسي، وقطاع الالتزام.
شبكة المشرق العالمية في مصر يوجد فيها حوالي 137 موظف يخدموا السوق الإماراتية كبنك المشرق في الإمارات بشكل كامل وحتى الآن لم نخدم أي دول أخرى.
نخطط لإنهاء عام 2024 بعدد حوالي 250 موظفًا في الشبكة، ونتطلع أيضًا إلى زيادة هذا العدد إلى 300 موظف خلال السنوات الثلاث القادمة.
ما أبرز الخدمات التي تقدمها الشبكة في السوق المصرية؟
حاليا نخدم المقر الرئيسي في الإمارات، وحتى الآن لن نخدم السوق البنكي المصري بالكامل. فبالتالي كل الموظفين الموجودين معنا في الشبكة هم موظفين في الإمارات لكن متواجدين في مصر عقودهم موقعة مع شبكة المشرق العالمية.
هل يوجد بينكم وبين بنك المشرق مصر اي تنافس؟
لا يوجد تنافس، نحن جزء من بنك المشرق الأماراتي في طبيعة العمل فبدلا من تشغيل الموظفين في الإمارات يتم تشغليهم في مصر وتعد الذراع التشغيلية لمجموعة المشرق، حيث يتم تعيين الموظف من مصر للالتحاق بالمجموعة، وتتابعه الإدارة المختصة في دبي
ماهي خطتكم للعمل في مصر؟
خطتنا هي زيادة عدد الموظفين، لكي يتماشي مع تصدير الخدمات المتعاقد عليها والمفترض أن نموذج الاعمال الذي نتبع له مبني عليها. تحت رعاية وزارة الاتصالات ومع بداية العام قمنا بتوقيع اتفاقية مع ايتيدا لتنمية الصناعات الخاصة بالتكنولوجيا، و الاتفاقية مبنية على زيادة العاملين بالشبكة إلى 300 موظف خلال 3 سنوات.
هل البنية التحتية في مصر جاذبة لهذا النوع من الاستثمارات؟
حتى الآن البنية التحتية في مصر جاذبة لهذا النوع من الاستثمارات بنسبة كبيرة جدا والوضع الحالي يؤهلنا للعمل في السوق المصرية، فالبنية التحتية ليست تكنولوجيا فقط لكن هي التكنولوجيا وكهرباء وخدمات لوجستية أخرى.
ما أبرز الصعوبات التي واجهتكم في مصر؟
الصعوبات التي واجهتنا ليست في البنية التحتية ولا حتى القوانين ولكن في استيعاب السوق المصرية والموظفين لطبيعة عملنا نظرًا لحداثة المجال، فمن المعروف أن هذه الصناعة تتم في مصر منذ سنوات بالتحديد في عام 2004 ولكنها مقتصرة على خدمات معينة أو على أنشطة معينة.
ما أبرز الخدمات التي تقدمها الشبكة للعملاء؟
لا توجد خدمات موحدة، حيث تركز الخدمة الأساسية على مختلف قطاعات البنك، مثل: التجزئة، الشركات، خدمة العملاء، الشئون القانونية، المراجعة الداخلية، التسويق، الاتصال المؤسسي، وقطاع الالتزام، حيث يعمل الفريق المتخصص جزء في الإمارات، وجزء في مصر، وجزء في الهند. جميع هؤلاء الأعضاء يعملون بتناغم تام على نفس الأنشطة والخدمات كجزء متكامل من الفريق.
على سبيل المثال، إذا حدث عطل في باكستان، فإن العمل في الهند والإمارات ومصر يستمر دون انقطاع. فروقات التوقيت بين هذه الدول تتيح لنا تقديم خدمة مستمرة وتلبية احتياجات العملاء بكفاءة أعلى.
كيف استفاد القطاع المصرفي من قوانين الشمول المالي؟
التحول الرقمي وفر عدد أكبر من العاملين في قطاع البنوك، كما ساهم في الاحتياطات اللازمة لعمل الموظفين في مصر مع الدول الأخرى كالإمارات، فالشمول المالي بكل بساطة كان محوراً رئيسياً خلال الخمس سنوات الماضية، وساعد على فتح حسابات كثيرة في البنوك وجعل الموظفين يعملون بشكل طبيعي من أي مكان وجعل المواطنين يتعاملون مع البنوك من أي مكان وعلى التطبيقات الإلكترونية .
ما المزايا التي توفرها الشبكة للعنصر البشري؟ وكيف يتم اختيارهم وإعدادهم؟
يتم اختيار العنصر البشري عن طريق الأسس التي يتم بها اختيار الموظفين في أي دولة من دول المشرق، لانه يعمل في مصر ويخدم السوق الإماراتية، كما يمكن الدخول على أنظمة العمل داخل شبكة المشرق من خلال أي دولة تستقر فيها، بنك المشرق في الامارات يتيح للموظف أن يدخل على الأنظمة سواء في مصر أو في الهند أو في باكستان .
أي موظف يعمل في شبكة المشرق العالمية يتم توفير الاجهزة التي سيعمل عليها حسب طبيعة عمله، فمثلا لو سيتعامل مع عميل ويستخدم مكالمات صوتية أو مرئية سيكون معه لاب توب مجهز بسماعة وأدوات معينة .
كيف يتم التعامل مع العنصر النسائي داخل الشبكة؟
تشكل النساء 57% من القوة الإضافية لدينا في الشبكة، ويعملن في المناصب الإدارية العليا ويتميزن بخبرات تتراوح بين 10 و20 عاماً. نحن نوفر للنساء اللائي توقفتن عن العمل لمدة تصل إلى 12 شهراً فرصة للعودة بسهولة إلى سوق العمل داخل الشبكة، من خلال تقديم الدعم والخبرات اللازمة لدمجهن مجدداً في بيئة العمل.
ما رؤيتك للقطاع المصرفي في مصر؟
شهد القطاع المصرفي في مصر خلال العامين الماضيين نجاحات واضحة، تجلت في جميع الأرقام والقوائم المالية الصادرة عن البنوك. ومع ذلك، فإن الفترة القادمة ستشهد تغييرات ملحوظة في كيفية تقديم الخدمات للسوق المصرفية، حيث ستقدم البنوك الرقمية تجارب وخدمات جديدة تختلف بشكل كبير عن ما هو متاح حالياً للعملاء.