خلال زيارتها لمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع السيد محمد ماليكي بن عثمان، الوزير الثاني للشئون الخارجية والتعليم بسنغافورة، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
ناقشت الدكتورة المشاط خلال اللقاء أولويات التعاون المستقبلي في ضوء العلاقات الثنائية الممتدة بين مصر وسنغافورة، وأشادت بالعلاقات القوية التي تربط البلدين والتنسيق المشترك على كافة الأصعدة. وأكدت أن الحكومة المصرية تضع التنمية البشرية وتوطين الصناعة على رأس أولوياتها في الفترة المقبلة.
تناول الاجتماع أيضًا برنامج الحكومة المصرية للفترة من 2024/2025 إلى 2026/2027، الذي يركز على تطوير رأس المال البشري وتحسين قطاعات الصحة والتعليم. وناقش الجانبان الجهود المبذولة لجذب الاستثمارات، حيث تعمل الحكومة المصرية على تنفيذ سياسات إصلاح هيكلي لتمكين القطاع الخاص وزيادة الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
أشارت الدكتورة المشاط إلى التحسن الملحوظ في مؤشرات الاقتصاد المصري بفضل الإصلاحات التي نفذتها الدولة. وأكدت على التزام الحكومة بترسيخ دعائم النهوض الاقتصادي، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وزيادة معدلات التشغيل، مما يسهم في بناء اقتصاد مرن ومستدام.
كما تطرقت وزيرة التخطيط إلى الشراكات الاستراتيجية القوية مع جهات التنمية متعددة الأطراف والثنائية، مثل الاتحاد الأوروبي، ومجموعة البنك الدولي، وبنك التنمية الأفريقي. وأكدت على أهمية هذه الشراكات في تنفيذ المشروعات التنموية ودعم إجراءات الإصلاح الهيكلي في مصر.
من جانبه، أشاد السيد محمد ماليكي بن عثمان بالدور الريادي الذي تقوم به مصر وسط التحديات الجيوسياسية في المنطقة. وأعرب عن تطلع بلاده لاستكشاف الفرص الاستثمارية في مصر، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكدًا على رغبة سنغافورة في تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
