أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، رئيس الجمعية العامة للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، حرص الحكومة المصرية على تعزيز سبل التعاون الاقتصادي مع الدول الأفريقية، تحقيقًا للتكامل الأفريقي باعتباره الركيزة الأساسية لتعظيم القدرات القارية، ودعم الجهود التنموية بما يلبى طموحات الشعوب الأفريقية الشقيقة، لافتًا إلى ضرورة السعي الجاد لتنشيط حركة التجارة البينية الأفريقية على نحو يتسق مع حجم التجارة الأفريقية.
وأضاف الوزير، في لقائه مع بنديكت أوراما، رئيس مجلس إدارة البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد والوفد المرافق له، أنه ينبغي توحيد الجهود الأفريقية لمواجهة جائحة فيروس «كورونا» المستجد، والحد من تداعياتها صحيًا، واجتماعيًا، واقتصاديًا، مثَّمنا اقتراح البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير، بضرورة تعاون الدول الأفريقية في تمويل إنتاج مصل كورونا بقيمة تقديرية تبلغ ٤ مليارات دولار بكل من مصر وجنوب أفريقيا.
واستعرض بنديكت أوراما، رئيس مجلس إدارة البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، بعض المشروعات الهادفة لجذب الاستثمارات للدول الأفريقية بما يساعد في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ودعم أواصر التعاون الاقتصادي، موضحًا أهمية إنشاء صندوق استثماري لتمويل المشروعات التنموية بالقارة الأفريقية بحيث يُسهم البنك بنسبة 51%، والدول الأفريقية 49%.
وأشار إلى ضرورة إطلاق منصة إلكترونية لتحفيز التجارة البينية الأفريقية حيث يبلغ حجمها 150 مليار دولار فقط من حجم التجارة الأفريقية الذى يصل إلى تريليون دولار، على أن يتم سداد قيمة الصادرات والواردات بالعملات المحلية من خلال هذه المنصة بآلية تحددها الدول الأفريقية، وقد وعد وزير المالية، رئيس الجمعية العامة للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، بأن تلعب مصر دورًا بناء في هذا الإطار خلال فترة رئاستها الجمعية العامة للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد.
جدير بالذكر أن البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد يعد مؤسسة تمويل التجارة الإفريقية متعددة الأطراف، وقد تم إنشاؤه عام 1993 برعاية بنك التنمية الأفريقي، ويتمثل رؤيته في أن يكون بنك التمويل التجاري لأفريقيا؛ حيث يستهدف تنويع التجارة الأفريقية، وزيادة حصتها في التجارة العالمية.
