بدأ المستشار هاني بكري أولى الخطوات الإجرائية نحو التصعيد الدولي ضد اتحاد الكرة والقرار الذي أصدره مجلس الإدارة بحق اللاعب الدولي المغربي محمد الشيبي مدافع نادي بيراميدز.
وقدم المستشار هاني بكري تظلما وطعنا على قرار اتحاد الكرة بإيقاف محمد الشيبي أمام لجنة الاستئناف كخطوة إجرائية أولى لازمة نحو التصعيد للمحكمة الرياضية الدولية.
كما قدم شكوى أخرى إلى لجنة الانضباط ضد كافة الأشخاص الطبيعيين الذين اتخذوا أو ساهموا بالتصويت أو أبداء الرأي في التغول على اختصاص لجنة الانضباط و على سلطاتها حيث أن القانون يعاقب كل من يخالف قرارات لجنة الانضباط بالمنع من ممارسة النشاط الرياضي وهي ضمانة تم إقرارها بموجب المواثيق الدولية.
وأهاب المستشار القانوني للاعب محمد الشيبي بإدارة اتحاد الكرة إحالة التظلم إلى لجنة الاستئناف بأسرع وقت، والشكوى إلى لجنة الانضباط، وعدم التقاعس عن ذلك كما حدث سابقاً في الشكوى التي تم تقديمها الى لجنة الانضباط بتاريخ 9/5/2023 بشأن أحداث مباراة السوبر بالإمارات.
وأكد أنه نظراً لغياب العدالة وعدم تطبيق اللوائح على الاعتداءات التي حدثت أثناء مباراة السوبر المصري بالإمارات وتجاهل الشكوى الأولى، تولد في نفس اللاعب حسين الشحات شعوراً بأنّه أصبح فوق القانون واللوائح، وأقدم على الاعتداء الجسدي واللفظي بحق الشيبي بعد انتهاء المباراة في واقعة شاهدها العالم أجمع. ومع ذلك لجأ اللاعب إلى اتحاد الكرة أملاً في تطبيق اللوائح ومعاقبة الشحات عقوبة رادعة!! فما كان من الاتحاد إلا أن عاقبه بعقوبة أخف وأحن من العقوبة التي تفرضها الأم الحنون على رضيعها في غياب واضح لتطبيق اللوائح والقوانين.
وقال في الخطاب إن اتحاد الكرة سبق وأطلق التهم بحق الشيبي ومخالفته للوائح اتحاد الكرة والفيفا بموجب الخطاب المرسل بتاريخ 3/1/2024 قبل إحالته إلى لجنة الانضباط، وعلى الرغم من ذلك، لم يأبه الاتحاد باختصاصات لجنة الانضباط وقرر من تلقاء نفسه معاقبة الشيبي كيداً وغيظاً لصدور الحكم من محكمة جنح مدينة نصر، وبرر الاتحاد ذلك بسبب استمرار اللاعب الشيبي بمخالفة اللوائح، وإنّ هذه الدلائل وغيرها الكثير لهي أكبر دليل على التواطؤ وقصد الاضطهاد وإساءة السلطة وتشكل مخالفة صريحة لأهداف ولوائح الفيفا، وسيقدم الشيبي كافة الأدلة والفيديوهات إلى جهات التحقيق الدولية حفاظاً على كرامته.
وتحدث المستشار القانوني في خطابه عن بطلان قرار مجلس إدارة اتحاد الكرة بإيقاف الشيبي وتغريمه، لأنه صادر من غير جهة اختصاص، ومخالف لقرار لجنة الانضباط المنوط بها إصدار القرارات في هذا الشأن والتي أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن الدولي المغربي لم يخالف اللوائح بلجوئه إلى القضاء المصري، وأنه بحث عن حقه الطبيعي والذي أهدره مجلس إدارة اتحاد الكرة في وقت سابق.
وشدد في خطابه على أنه بالرغم من يقين الشيبي بأنّه لم يرتكب ثمّة مخالفة، ومع ذلك امتثل لتعليمات المستشار رئيس لجنة الانضباط وحضر أمامه وتقدم بدفوعه ودفاعه وكافة المستندات المؤكدة لصحة موقفه، ومنذ ذلك التاريخ، وتوالت الضغوط والتهديد والترويع بحق اللاعب الشيبي ووصلت لمرحلة الاضطهاد كونه لاعب غير مصري ويلعب في النادي المنافس للنادي الأهلي ذو الجماهيرية الكبيرة، ومن بين ذلك التحريض الصريح على اللاعب من خلال وسائل الإعلام والتهديد بقطع لقمة العيش بمصر حال صدور حكم بالحبس على المتهم حسين الشحات ولو ليوم واحد!!!! وكل ذلك موثق بفيديوهات وتصريحات مكتوبة ومرئية ومسموعة!!
وعلى الرغم من اعتراف ممثلي اتحاد الكرة بمشروعية لجوء الشيبي إلى النيابة العامة، وبدلاً من أن يكون اتحاد الكرة في موقف محايد كونه الأمين على منظومة الكرة المصرية، نجد أنّ رئيسه أدلى بتصريحات تستهدف ممارسة الضغط على الشيبي للتنازل عن أحد حقوقه الأساسية والتنازل عن قضيته.
وطلب المحامي في خطابه ضرورة موافاة محمد الشيبي خلال ۷۲ ساعة بقرار لجنة الانضباط بشأن الشكوى المقدمة من النادي الأهلي، والتي تم إحالته إليها بموجب الخطاب المؤرخ في ۲٠٢٤/١/٣ . والتي تم المثول أمامها يوم ٢٠٢٤/٤/٢٨.
وطالب باتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة نحو سحب القرار الصادر من مجلس الإدارة بتاريخ ٢٠٢٤/٥/٣٠ لصدوره من جهة غير مختصة وكونه يشكل اعتداء خطيرا على سلطات وصلاحيات لجنة الانضباط ويشكل مخالفة صارخة للوائح اتحاد الكرة، مع التأكيد على أن القرار المعطون فيه هو مجرد عمل مادي لا يرتب أي أثر قانوني ولا يتمتع بأي صفة ملزمة كونه صدر من جهة غير مختصة.
شدد المستشار القانوني على أن تقديم هذا التظلم لا يعد اعترافاً من اللاعب محمد الشيبي بقرار مجلس إدارة اتحاد الكرة، وليس من شأن هذا التظلم أن يجعل منه قراراً قانونياً، بل هو مجرد عمل مادي، وفي حال عدم الاستجابة إلى المطالب المشروعة للاعب على الفور، سيقوم اللاعب بالتصعيد الدولي واللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) لإلغاء القرار كما سيلجأ إلى اتحاد اللاعبين الدوليين المحترفين لتقديم الشكوى ضد أعمال الاضطهاد الذي يعانيه اللاعب الدولي بمصر من قبل اتحاد الكرة، كما سيلجأ إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم لفرض العقوبات التأديبية اللازمة ضد اتحاد الكرة بسبب الاعتداء الصارخ على أهداف ولوائح الفيفا وممارسة أفعال الاضطهاد والتحريض ضده وإنكار وعرقلة سير العدالة من خلال تجاهل قرارات واختصاصات لجنة الانضباط.
شدد في خطابه على أنه يحتفظ بالحق في المطالبة بالتعويضات اللازمة نتيجة الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت به من جراء قرار اتحاد الكرة.