اوضح الأعلامي د.عمرو الليثي ونحن نحتفل بعيد الإعلاميين بات واضحا أن من أهم التحديات التي تواجه العاملين في الإعلام هو تاثير الذكاء الاصطناعي علي عمّل الإعلاميين
فالذكاء الاصطناعي الان يُحدث ثورة في مختلف الصناعات، بما في ذلك صناعة الإعلام والحرص على مواكبة التطورات التكنولوجية في مجالات الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي أصبحت ضرورة ملحة لما يشهده فضاء الإعلام من تطورات سريعة ومتلاحقة ، فالذكاء الاصطناعي يُعد قوة قوية يمكن أن تُغير صناعة الإعلام بشكل جذري. ومن المهم للصحفيين والإعلاميين بشكل عام فهم إمكانيات الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامه لتعزيز مهاراتهم وإنتاج محتوى أفضل.
وتابع الليثي ويجب التأكيد على ان الالة وتطبيقات الـ Ai لن تحل محل العنصر البشري ولكنها فقط تساعد على إنجاز المهام الروتينية وأتمتة كل ما كان يتطلب جهدا ووقتا من العنصر البشري فالمحتوى الإبداعي الذي يتطلب المشاعر والانفعالات لن تتفوق الآلة فيه على العنصر البشري، وبالتالي الآلة عامل مساعد للعنصر البشري دون الاستغناء عنه. ومن يردد غير ذلك” مخطئ”.
فيمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة مهام جمع البيانات مثل البحث عن المعلومات واستخراجها من النصوص والصور ومقاطع الفيديو.
والتحقق من صحة المعلومات من مصادر متعددة وتحديد المحتوى المزيف أو المضلّل مما يعزز من مصداقية الصحافة وهنا تبرز القيمة الإعلامية للذكاء الاصطناعي في تلك المقدرة على كشف المحتوى الزائف الذى يشكل تحديا في مجال الاعلام .
كما يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات كبيرة من البيانات لتحديد الاتجاهات والأنماط لانتاج مختلف الأنواع الصحفية
وايضاً يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل سلوكيات المستخدم لإنشاء محتوى إخباري مخصص لاهتمامات كل فرد.من خلال خوارزميات البحث التى تعمل بالذكاء الاصطناعى،
ومع زيادة التركيز على الإبداع والتحليل: مع أتمتة المهام المتكررة، سيكون لدى الإعلاميين المزيد من الوقت للتركيز على المهام الإبداعية مثل كتابة القصص وتحليل البيانات.
ومن ناحية أخرى سيخلق الذكاء الاصطناعي فرص عمل جديدة لذوي المهارات المتخصصة في مجالات مثل تحليل البيانات وعلوم الكمبيوتر.
ومن المهم التأكيد على ان الذكاء الاصطناعي لا يُشكل تهديدًا لوظائف الإعلاميين بل هو أداة يمكن استخدامها لتعزيز مهاراتهم وإنتاج محتوى إخباري أفضل وأكثر فائدة للجمهور. فالذكاء الاصطناعي لا يُمكنه استبدال الإبداع والتفكير النقدي، وهما مهارات ضرورية للإعلاميين.
وارى أن التأقلم مع الوضع العالمي الجديدفى استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وإيجاد سبل للتعايش معها، وتأهيل البنية التحتية لكافة المؤسسات الإعلامية لتعتمد على حلول تكنولوجية مبتكرة ترتكز على أدوات التحليل الرقمي للبيانات وتدريب الكوادر البشرية عليها هو السبيل الوحيد لنستطيع مواكبة ما يحدث حولنا
ولكن من المهم أيضاً وضع حوكمة لتطبيق الأخلاقيات فى الذكاء الاصطناعى وهى عملية مستمرة تتطلب التعلم والتكيف المستمرين ويمكننا وقتها العمل على إحداث تأثير إيجابى لهذا الذكاء الاصطناعى القادم للبشرية جمعاء بطريقة مسؤولة وأخلاقية.