مدير التحرير

وفاء رمضان
Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

مدير التحرير

وفاء رمضان

الحكومة المصرية وائتلاف شركات”حسن علام للمرافق” و “انفنيتي باور” و”مصدر” يوقع اتفاقية لتخصيص أرض لبدء أعمال تطوير مشروع لطاقة الرياح بقدرة 10 جيجاواط في مصر

أعلن ائتلاف شركات انفنيتي باور، أكبر شركة أفريقية للطاقة المتجددة، وشركة أبو ظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، الشركة الإماراتية الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، وشركة “حسن علام للمرافق” المتخصصة في تطوير واستثمارات البنية التحتية المستدامة، عن توقيع اتفاقية مع الحكومة المصرية لتوفير قطعة أرض مخصصة لتطوير محطة لطاقة الرياح البرية بقدرة إنتاجية تبلغ 10 جيجاواط في جمهورية مصر العربية، والتي من المنتظر أن تصبح إحدى أكبر محطات طاقة الرياح في العالم، باستثمارات تتخطى 10 مليارات دولار أمريكي.

شهد مراسم التوقيع على الاتفاقية معالي الدكتور/مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وقام بالتوقيع عليها كل من السيد/محمد إسماعيل منصور، رئيس مجلس إدارة إنفنيتي باور، والسيد/كريم حفظي، رئيس قطاع العمليات في شركة حسن علام للمرافق والدكتور/محمد أسعد طاهر، المدير الأول لتطوير الأعمال والاستثمار في شركة مصدر. وبموجب الاتفاقية، يحصل ائتلاف الشركات على قطعة أرض بمساحة 3025 كيلومتر مربع في منطقة غرب سوهاج لبدء الاختبارات والدراسات والقياسات اللازمة لتطوير محطة طاقة الرياح، ويشمل ذلك دراسات إدارة الموارد، والدراسات الجيوتقنية والطبوغرافية، بالإضافة إلى الدراسات البيئية بما يضمن أقل تأثير ممكن على البيئة.

وتمثل هذه الدراسات خطوة رئيسية قبل البدء في المشروع، وستشكل نتائجها عاملاً أساسياً في تطوير المراحل التالية وصولاً للبدء بعميلات الإنشاء. وبمجرد بدء عمليات الإنشاء، سيعود هذا المشروع بمزايا ومنافع ملموسة على المجتمع المحلي، وتتضمن ولا تقتصر على توفير فرص عمل للمواطنين في المجتمعات المحلية المحيطة، ودعم مبادرات التنمية المجتمعية، وحماية البيئة الطبيعية. وستنتج محطة طاقة الرياح عند اكتمالها 47,790 جيجاواط ساعة من الطاقة النظيفة سنوياً وستسهم في تفادي انبعاث 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل 9 بالمائة تقريباً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مصر. وسيدعم المشروع تحقيق هدف مصر المتمثل في أن تشكل الطاقة المتجددة 42 بالمائة من مزيج الطاقة بحلول عام 2030. وستوفر المحطة التي تبلغ قدرتها 10 جيجاواط ما يقدر بنحو 5 مليارات دولار أمريكي سنوياً من تكاليف الغاز الطبيعي السنوية في مصر.

وفي هذه المناسبة، توجه محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، بالتهنئة إلى القيادة في جمهورية مصر العربية الشقيقة على اتخاذ هذه الخطوة المهمة لإنشاء واحدة من أكبر محطات طاقة الرياح في العالم، وقال: “نعمل من خلال “انفنيتي باور”، الشركة المشتركة بين “مصدر” و”انفنيتي” وبالتعاون مع شركائنا في شركة “حسن علام للمرافق” على تنفيذ مشاريع طموحة تسهم في دعم تحقيق أهداف مصر في مجال الطاقة النظيفة. وسيساهم تطوير هذا المشروع البارز الذي تبلغ قدرته الإنتاجية 10 جيجاواط في توسيع آفاق الابتكار وتعزيز القدرات، وذلك في إطار مساعينا للاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة في القارة الأفريقية ودعم التحول المنشود في قطاع الطاقة”.

وقال عمرو علام، الرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة حسن علام القابضة: “إنّ توقيعنا على اتفاقية دخول الأرض التي ستقام عليها مزرعة الرياح بقدرة 10 جيجاوات جنبًا إلى جنب مع شركائنا إنفنيتي باور ومصدر، يمثل خطوة محورية هامة في إطار جهودنا لخلق مستقبل مستدام وأفضل للجميع في مصر. وتبرز هذه المبادرة التزامنا بنشر حلول الطاقة النظيفة، وشعورنا بالمسؤولية تجاه البيئة، ولذلك نفخر جميعًا بهذا المشروع القومي الهام الذي سيكون له تأثير إيجابي واسع على خارطة الطاقة في مصر والمنطقة بأكملها”.

من جانبه، قال محمد إسماعيل منصور، رئيس مجلس إدارة إنفنيتي باور: “سعدنا كثيرًا بهذه الخطوة الهامة في إقامة وتطوير مشروع مزرعة الرياح بقدرة 10 جيجاوات في مصر، ونتطلع دائماً لمتابعة التقدم الذي يتم لتنفيذ هذا المشروع. إنّ مزرعة الرياح لن تقدم فقط مزايا هائلة للسوق المصري أثناء الإنشاءات والتشغيل، بما في ذلك توفير العديد من الوظائف للمصريين والاستثمار في تنمية المجتمعات المحلية، ولكنها ستحقق نقلة نوعية غير مسبوقة في تطوير قطاع الطاقة المحلي، حيث يمثل هذا المشروع المستدام مصدرًا نظيفًا للطاقة يتميز بأسعاره الاقتصادية، مع تحقيق مزايا مالية كبيرة لمصر، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وإمداد القطاعات الصناعية في البلاد بالطاقة”.

من جهته، علق المهندس ناير فؤاد، الرئيس التنفيذي لشركة إنفنيتي باور بقوله: “تمثل هذه المزرعة مشروعًا طموحًا وهامًا حيث من المنتظر أن تصبح هذه المزرعة هي الأكبر من نوعها في العالم. إننا فخورون باتخاذ خطوات هامة لتنفيذ هذا المشروع العملاق والهام لمصر ومحيطها الإقليمي، حيث يبرز دور إنفنيتي باور باعتبارها منصة استثمارية رائدة في مجال الطاقة المتجددة على المستويين المحلي والعالمي، ولديها القدرة على تنفيذ مشروعات عملاقة مثل هذا المشروع. من ناحية أخرى، يبرز هذا المشروع قدرة الدول على تبني ونشر حلول الطاقة المتجددة وتغيير مزيج الطاقة بها، من خلال تحديد أهداف جريئة وقابلة للتنفيذ”.

وكان قد تم التوقيع على الاتفاقية الرئيسية لتطوير محطة لطاقة الرياح بقدرة 10 جيجاواط في أواخر عام 2022 بين شركات الائتلاف المطوّر والشركة المصرية لنقل الكهرباء بحضور الرئيسين المصري والإماراتي، وذلك على هامش أعمال مؤتمر COP27 في شرم الشيخ.

و تعد شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، إحدى شركات الطاقة المتجددة الأسرع نمواً في العالم ورائدة عالمياً  في مجال الطاقة النظيفة، حيث تعمل على تطوير ونشر تقنيات طاقتي الشمس والرياح والطاقة الحرارية الأرضية ونظم بطاريات تخزين الطاقة وتقنيات الهيدروجين الأخضر، لتسهم في تسريع وتيرة التحول في قطاع الطاقة ودعم الجهود العالمية لتحقيق أهداف الحياد المناخي. تأسست “مصدر” في عام 2006، وتطور وتستثمر في مجموعة واسعة من المشاريع التي تنتشر في أكثر من 40 دولة حول العالم، حيث يتجاوز إجمالي القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريع الشركة الـ 20 جيجاواط، لتوفر بذلك طاقة نظيفة وبتكلفة مناسبة لمختلف دول العالم بما يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة.

شركة “مصدر” مملوكة من قبل شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” وشركة مبادلة للاستثمار “مبادلة”، وتستهدف “مصدر” تعزيز القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها في مجال الطاقة المتجددة لتصل إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، وأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين الأخضر بحلول العام نفسه.

و «إنفنيتي باور»، أكبر شركة أفريقية للطاقة المتجددة. ثمرة الشراكة بين إنفنيتي المصرية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” تستهدف مشاريع توليد الطاقة في أفريقيا من خلال مصادر وتكنولوجيا الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. فضلاً عن عمليات إنتاج الهيدروجين الأخضر وتحلية المياه بالطاقة الكهربائية وتطوير التكنولوجيا المكمَلة لتعزيز ازدهار هذه القطاعات، مثل تخزين البطاريات، وتطوير شبكات الربط والتوزيع . وبالتالي، الاستجابة إلى تحديات إمدادات الطاقة وانعدام أمنها في جميع أنحاء القارة الأفريقية. كما تعتزم الشركة تحقيق إنتاجية تبلغ 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. تهدف إنفنيتي باور إلى تقوية نفوذها من خلال السجل الحافل لشركائها المؤسسين إنفنيتي المصرية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” في مجال تطوير وتشغيل أصول الطاقة المتجددة. ولديها حاليًا محفظة تشغيلية ضخمة وقدرة إنتاجية تصل إلى أكثر من 1.3 جيجاوات في توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على مستوى البنية التحتية في مصر وجنوب أفريقيا والسنغال، وهو ما يعادل خفض الانبعاثات الكربونية الى ما يقرب من 3.5 ملايين طن سنويًا من خلال الاعتماد على أساليب توليد الطاقة التقليدية. تتعهد إنفنيتي باور بإنارة القارة ودعم استدامة الطاقة المتجددة في جميع أرجاء أفريقيا. فضلاً عن منح فرص عمل لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقق التنمية الاجتماعية وضمان الحماية البيئية في المجتمعات المحلية.

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً