مدير التحرير

وفاء رمضان
Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

مدير التحرير

وفاء رمضان

قطاع الصناعة العالمي يستعد لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة وباء كورونا  

 

يناقش عدد كبير من الوزراء والخبراء والرؤساء التنفيذيين لبعض أبرز الشركات العالمية الرائدة في القطاع الصناعي وغيرهم من قادة الفكر البارزين ورواد الأعمال دور قادة القطاع الصناعي العالمي الحيوي في مجابهة وباء فيروس كورونا من خلال صياغة نهج عالمي جديد لمستقبل مستدام، وذلك خلال مشاركتهم في المؤتمر الافتراضي للدورة الثالثة للقمة العالمية للصناعة والتصنيع والذي ينعقد يومي 4 و5 سبتمبر 2020.

وتقام الدورة الثالثة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، تحت شعار “العولمة المحلية: نحو سلاسل قيمة عالمية أكثر استدامة وشمولية”، وبمشاركة حوالي 100 من قادة القطاع الصناعي من القطاعين العام والخاص، والذين يشاركون في أكثر من 20 جلسة افتراضية لمناقشة دور تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في بناء سلاسل قيمة عالمية أكثر مرونة والمساهمة في تحقيق التعافي والازدهار في مرحلة ما بعد وباء كورونا.

وتشهد القمة مشاركة كل من معالي خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة مبادلة للاستثمار”، وجو كايزر، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة سيمنس إيه جي، وجان باسكال تريكوار، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك، وداريوس أدامزيك، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة هانيويل، والذين سيتحدثون في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة الافتراضي والتي تقام تحت عنوان: “سؤال التريليون دولار:  كيف يمكن للقادة في عصر الاسترجاع الرقمي تمكين الاقتصادات من التعامل مع حقبة ما بعد الأزمة؟”. وسيناقش الرؤساء التنفيذيون المشاركون في الجلسة أبرز التحديات التي يمر بها العالم نتيجةً لأزمة وباء كورونا وأفضل السبل لتبني خارطة طريق جديدة لمستقبل مستدام لكافة المجتمعات الإنسانية. وسيعقب الجلسة كلمة يلقيها باتريس كين، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة تاليس.

وفي هذا الصدد، قال جان باسكال تريكوار، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك: “لا شك بأن وباء كورونا سيغير وجه الصناعة جذريًا. لقد ساهمت الظروف الجديدة في التأكيد على أهمية السرعة والكفاءة والمرونة في القطاع الصناعي مع التشديد على ضرورة خفض التكاليف وتعزيز القدرات. ولا شك أننا لا نستطيع تحقيق هذه الأهداف دون الاستفادة من فرص التحول الرقمي. وقد ساهمت أزمة الوباء في تسريع عملية التحول الرقمي وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في الأعمال لتسهيل العمل عن بعد وفي الوقت نفسه تعزيز كفاءة العمليات واستدامتها وقدرتها على التكيف مع مختلف الظروف. وأتطلع للمشاركة في القمة العالمية للصناعة والتصنيع ومناقشة الدور الذي يمكننا القيام به لمساعدة القطاع الصناعي في التكيف بشكل أفضل مع الظروف والتحديات الجديدة”.

ويشارك في جلسات الدورة الثالثة الافتراضية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020 وزراء من روسيا، والسعودية، والإمارات، والبرازيل، وإسرائيل ومصر، وبنغلاديش، ورواندا، وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين وممثلي الهيئات والمنظمات العالمية لمناقشة دور القطاع العام في معالجة الأضرار التي لحقت بالاقتصاد العالمي جراء سياسات الحجر والإغلاق وإجراءات التباعد الاجتماعي وقيود السفر التي فرضت بسبب الوباء. وقد تأثرت ثقة المستهلكين بشدة بسبب هذه الإجراءات، مما أدى إلى انتشار البطالة على نطاق واسع ودخول اقتصادات العديد من دول العالم في حالة من الركود، بالإضافة إلى عدم وجود رؤية واضحة حول الفترة التي تحتاجها التجارة العالمية للتعافي من آثار الأزمة.

وتضم قائمة الوزراء المشاركين في القمة كلًا من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والرئيس المشارك للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، ومعالي ألكسندر نوفاك، وزير الطاقة في جمهورية روسيا الاتحادية، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة و البنية التحتية في دولة الإمارات، ومعالي يوفال شتاينتس، وزير الطاقة في دولة إسرائيل، ومعالي غيرد مولر، وزير التعاون الاقتصادي والتنمية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، ومعالي دينيس مانتوروف، وزير الصناعة والتجارة في جمهورية روسيا الاتحادية، ومعالي ماركوس بونتيس، وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار والاتصالات في جمهورية البرازيل،  ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات، ومعالي بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية،  ومعالي نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة في جمهورية مصر العربية، ومعالي نور الماجد محمد، العضو البرلماني ووزير الصناعات في جمهورية بنغلاديش الشعبية، ومعالي ثريا هاكوزيارمي، وزيرة التجارة والصناعة في جمهورية رواندا.

كما تستضيف القمة أيضًا مسؤولين حكوميين من كل من ألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة بما في ذلك إليزابيث وينكلماير بيكر، أمين دولة للشؤون البرلمانية في الوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والطاقة في ألمانيا، وسعادة ماتيا فانتيناتي، عضو مجلس النواب الإيطالي والمستشار الخاص للوزير الإيطالي للابتكار التكنولوجي والرقمنة، وسعادة ويليام بيدوتو، عمدة مدينة بيتسبرغ الأمريكية.

وسيلقي معالي بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية، كلمة يتناول فيها التحديات التي يواجهها صناع القرار خلال مرحلة الركود الاقتصادي، والتي يتبعها جلسة نقاش يشارك فيها كل من معالي نور الماجد محمد، العضو البرلماني ووزير الصناعات في جمهورية بنغلاديش الشعبية، ومعالي ثريا هاكوزيارمي، وزيرة التجارة والصناعة في جمهورية رواندا، وأركادي دفوركوفيتش، رئيس مؤسسة سكولكوفو للابتكارات والاختراعات.

ونظرًا للأزمة التي تسبب بها الوباء، بدأت العديد من الدول بالتوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة وتشجيع استخدامها من خلال حزم التحفيز التي أطلقتها لتحقيق الانتعاش الاقتصادي طويل الأجل بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وسينضم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، إلى معالي ألكسندر نوفاك، وزير الطاقة في جمهوربة روسيا الاتحادية، ومعالي د سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات لمناقشة “طاقة المستقبل: الطاقة النظيفة”. وستتناول المناقشات كيفية معالجة التغير المناخي من خلال التخلص من انبعاثات الكربون في القطاع الصناعي باستخدام تقنيات منخفضة التكلفة. وسيليها كلمة رئيسية يلقيها معالي الدكتور يوفال شتاينتس، وزير الطاقة في دولة إسرائيل. 

وقال معالي ألكسندر نوفاك، وزير الطاقة في جمهورية روسيا الاتحادية: “يشكل التحول نحو قطاع الطاقة النظيفة ضغطًا على صناعة الطاقة التقليدية في بعض الحالات. مما يحتم علينا دراسة أية خطوات نتخذها للتشجيع على هذا التحول بعناية شديدة. ولا شك أن دول العالم تعاني من تفاوت كبير في قدرتها على توفير متطلباتها من الطاقة، كما ويمكن أن تساهم التطبيقات والتقنيات الحديثة في تحويل مصادر الطاقة الأحفورية إلى مصادر صديقة للبيئة. ولا يزال الغاز الطبيعي من مصادر الطاقة الواعدة التي تتميز بانخفاض آثارها السلبية على البيئة، ومن المتوقع أن يشهد استخدام الغاز الطبيعي في قطاع الطاقة تزايدًا مضطردًا خصوصًا في قطاع توليد الكهرباء، على الرغم من زيادة حصة الطاقة المتجددة في أسواق الطاقة العالمية.”

الدعوة إلى تحول جذري في الاقتصاد العالمي بعد كورونا

ودعا بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، المشاركين في القمة العالمية للصناعة والتصنيع إلى استخدام المؤتمر الافتراضي كمنصة لدعم تقدم القطاع الصناعي والارتقاء به في مرحلة ما بعد الوباء. وقال: “يعيش العالم لحظة حاسمة، فعلى الرغم من التحديات الكبرى التي نواجهها إلا أننا نمتلك فرصة حقيقية لتبني نهج جديد يوفر مستقبلًا أكثر شمولية واستدامة ويحقق الازدهار للمجتمعات العالمية.”

وأضاف العلماء: “لقد حان الوقت للتأكيد على قدرة القطاع الصناعي المتطور على التعافي من الأزمة والتركيز على خدمة المجتمعات ومعالجة أزمة تغير المناخ، وتحقيق التنمية المستدامة على المستوى العالمي بدلًا من التركيز على تحقيق الأرباح المالية فحسب. ولا بد لكافة الجهات ذات العلاقة من العمل معًا لبناء شراكات تساهم في تحقيق هذه الأهداف. ولا شك أن القمة العالمية للصناعة والتصنيع تستطيع أن تساهم في بناء هذه الشراكات من خلال قدرتها على جمع صناع القرار وتوفير الفرصة لهم لاتخاذ الخطوات الأولى على طريق بناء اقتصاد عالمي شامل ومستدام.”

وتضم قائمة الخبراء وقادة الفكر المشاركين في المؤتمر الافتراضي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020 كلًا من الدكتور ستيف ووكر، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة لوكهيد مارتن، وكارولين فرويند، المدير العالمي للتجارة والاستثمار والتنافسية في مجموعة البنك الدولي، والدكتور فولكر تريير، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس التجارة الخارجية لاتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية، وأندرس فريدهولم، نائب الرئيس ورئيس تطوير الأعمال العالمية للمنتجات الصناعية والكيميائية والصناعات البترولية في شركة آي بي إم، وإدوارد زو، نائب الرئيس للشؤون العالمية العامة في شركة هواوي تيكنولوجيز، ونيكولاس جاريت، الرئيس التنفيذي لمجموعة “آر سي أس” العالمية، ونان كونهوي، رئيس محلس إدارة “تشينت غروب” الصينية، و”تي في ناريندران”، الرئيس المعين لاتحاد الصناعات الهندية، والرئيس التنفيذي والمدير الاداري لشركة تاتا ستيل ليميتد، ومحمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لمصدر، وغيرهم من كبار خبراء القطاع الصناعي العالمي.

وستركز النقاشات التي تستضيفها القمة على القضايا الملحة التي تواجه قطاع الصناعة، ومزايا توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي، وضرورة تطوير القدرات الصناعية المحلية، والعمل على تحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة، وسبل دعم وتعزيز سلاسل القيمة العالمية. وكشفت أزمة وباء كورونا عن ضعف كبير في سلاسل التوريد العالمية وأكدت على ضرورة تبني الشركات لبرامج التحول الرقمي وتوظيف التقنيات الجديدة لتطوير أعمالها وتعزيز قدرتها على تخطي الأزمات.

وقال أندرس فريدهولم، نائب الرئيس ورئيس تطوير الأعمال العالمية للمنتجات الصناعية والكيميائية والصناعات البترولية في شركة آي بي إم: “لقد كشف وباء كورونا عن هشاشة الاقتصاد العالمي وسلاسل التوريد. وتساهم تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تحسين الإنتاج، وحماية القوى العاملة وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة”.

بدوره قال محمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”: “لا يمثل وباء كورونا التحدي الوحيد الذي يؤثر على حياتنا، فهناك العديد من التحديات الأخرى الملحة مثل تحدي التغير المناخي، لذلك فإن علينا أن نعتمد نهجًا جديدًا في ممارسة أعمالنا بعد أن نتجاوز أزمة الوباء. ومع بذل الدول جهودًا حثيثة لتحسين الاقتصاد العالمي، على الشركات الدفع باتجاه تحقيق مستقبل أكثر شمولية واستدامة للجميع. وتلتزم “مصدر” منذ إنشائها بإيجاد حلول بيئية مستدامة وقابلة للتطبيق، ولا شك أن القمة العالمية للصناعة والتصنيع توفر لنا المنصة المثالية لتحقيق هذه الأهداف.”

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً