قال حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، إن بطاقات الائتمان أحدثت أزمة كبيرة جدا في السيولة الدولارية لمصر خلال الفترة الماضية.
وذكر محافظ البنك المركزي المصري، في مؤتمر صحفي بشأن تحرير سعر الصرف، أن استخدام بطاقات الائتمان كان يستهلك نحو 750 مليون دولار سنويا معظمها لعملاء لم يسافروا خارج البلاد بل يتلاعبون بالدولار.
وأكد محافظ البنك المركزي المصري، أن حاملي بطاقات الائتمان كانوا يتلاعبون في السوق ويشترون الدولار بسعر البنك ثم يتم بيعه في السوق الموازي، وتم القبض على العديد من المتلاعبين الذين لم يسافروا خارج مصر وكانوا يعطون بطاقات الائتمان لمسافرين في الخارج لسحب الدولار.
قال محافظ البنك المركزي المصري، إن سعر الصرف المرن، يهدف إلى احتواء التضخم، مضيفا أننا قررنا زيادة الفائدة؛ حتى يكون احتفاظ المواطن بالجنيه مفيدا.
وأضاف المحافظ ، أننا على مسار تنازلي في سعر الفائدة، لافتا إلى أن وضع التضخم على مسار نزولي؛ يهدف إلى تحقيق المعدلات المستدامة.
وأكد حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، أن التضخم من أشرس الأمراض التي تواجه أي اقتصاد، متابعًا: “كان أمام الاقتصاد تضخم مرتفع، وتوقعات تضخم مستقبلية أعلى، وما حدث الفترة الماضية، هو التخلص من الجنيه المصري، من خلال شراء سلعة”.
وأوضح “عبدالله”، أن هذه السلعة التي كان يتجه المواطن لاقتنائها وشرائها، تشمل الثلاجة أو الحديد أو الدولار، والعديد من السلع الأخرى.
وأشار إلى أن قرار رفع الفائدة تم اتخاذه؛ ليكون للجنيه المصري قيمة للاستثمار، ولكي يكون الاحتفاظ به مفيدا للمواطن المصري وللجميع.