افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، والدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد اذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي ، الدورة الدولية لاتحاد إذاعات وتليفزيونات منظمة التعاون الإسلامي، والتي تأتي تحت عنوان ” الإعلام بين القيم ومهارات التواصل العصرية ”
وشارك بالحضور نخبة من كبار الشخصيات الإعلامية والدينية، وتقام الدورة بأكاديمية الأوقاف بالقاهرة ولمدة خمسة أيام.
ووجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في بداية كلمته تحية شكر إلى الدكتور عمرو الليثي وضيوف مصر من كبار الإعلامين من العالم العربي والإسلامي، وأكد وزير الأوقاف على أن هذه الدورة مختلفة لأنها تضم نخبة من الإعلاميين الكبار بالعالم العربي والإسلامي ، وتأتي تحت عنوان ” الإعلام بين القيم ومهارات التواصل العصرية ” وتأتي في توقيت هام جدا ، يبرز أهمية ودور الإعلام في المرحلة الراهنة ، وحرصنا على أن تكون دورة لتبادل الخبرات والتجارب المختلفة ، وتضم نخبة من الإعلاميين وتكون شاملة وتضم العديد من الفعاليات الهامة .
وعلي جانب آخر أكد الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد اذاعات وتليفزيونات التعاون الإسلامي
أن الدورة «السادسة » تأتي فى إطار التعاون والتنسيق بين وزارة الأوقاف المصرية واتحاد إذاعات وتليفزيونات منظمة التعاون الإسلامي، وتضم نخبة من كبار الإعلاميين في العالم العربي الإسلامي ، وفي توقيت هام جدا وتأتي تحت عنوان ( الإعلام بين القيم ومهارات التواصل العصرية) ،
وتابع الليثي ان العلاقة بين القيم الأخلاقية ومهارات الاتصال الحديثة … تلك العلاقة المعقدة ، التي تتطور يوميا لتجلب معها الفرص البراقة …والتحديات أيضا للاعتبارات الأخلاقية.
اننا نجد أنفسنا اليوم كاعلاميين ؛ على مفترق طرق – نقطة تتقاطع فيها : قوة وسائل الإعلام …مع تحديات الالتزام بأخلاقيات المهنة .… لتأتي هذه القوة مع مسؤولية هائلة.
وأشار الي ان المراقب للمشهد الإعلامي يجده ديناميكيا، فيوميا يتم قصف الاتصالات الحديثة بمعلومات من مصادر مختلفة، لكل منها تحيزاته وجداول أعماله الخاصة… لكن المبادئ الأساسية للاتصال الأخلاقي تظل ثابتة… فمفاهيم مثل : الدقة والإنصاف والمساءلة والشفافية أركان يرتكز عليه الإعلام المستنير
وفي عصر المعلومات اليوم، أصبحت المسؤولية التي يتحملها الإعلاميون هائلة. لدينا القدرة على الإعلام والتثقيف والترفيه، ولكن لدينا أيضا إمكانية التضليل … لقد تحول المشهد الإعلامي بشكل كبير مع ظهور اليات التكنولوجيا الحديثة.، فأصبحت الأدوات والمنصات التي نستخدمها للتفاعل متنوعة بشكل متزايد. لكن جوهر التواصل الأخلاقي لا يزال ثابتاً، … مما يزيد من الحاجة إلى عوامل التوسط التي تسد الفجوة بين القيم الأخلاقية وتلك التواصل المستحدث
وأوضح انه لن تتناول هذه الدورة مهارات الاتصال الحديثة الأساسية للازدهار في هذا المجال الديناميكي فحسب ، بل سنتجاوز الخبرة التقنية ،،، لنتعمق في القيم الأخلاقية التي تدعم الممارسة الإعلامية المسؤولة والمؤثرة.
. فماذا نحن فاعلون : كيف نكون متواصلين أخلاقيا ؟
سابدأ هنا بالعنصر الأهم : دور الإنسان و الفرد، صاحب الكلمة .. كيف يمكننا تحقيق ذاك ؟ ان ما نقيمه من دورات تدريبية و حلقات تثقيفية كفيلة بان تنمي لدي كل منا التفكير النقدي: فتلك المهارات المكتسبة تتيح لنا تقييم المعلومات ، تحديد التحيزات المحتملة والتمييز بين الحقيقة والرأي… من ثم ، اتخاذ قرارات مستنيرة حول ما يجب مشاركته ، لن يتأتي هذا إلا بمحو الأمية الرقمية ؛ متضمنة جوانب مختلفة مثل : الوعي بإعدادات الخصوصية وأمن البيانات، كيفية التحكم في مشاركة المعلومات ، ادراك الفروق في منصات الاتصال المختلفة والعواقب المحتملة للتواصل الرقمي .
ثم تأتي دور الأطر الأخلاقية والمواثيق التوجيهية فيتأتى علينا كمنظمات و مؤسسات المهنية وضع مدونات أخلاقية توجيهية للتواصل ، كل في مجالات تخصصه… متيحة معايير واضحة لمنسوبينا لاتخاذ القرارات الأخلاقية، و تتيح أيضا المحاسبة و التدقيق ..
فلنتذكر دوما أن اليات الإعلام لا تتعلق فقط باتباع القواعد؛ بل تتعلق ببناء الثقة، وتعزيز الخطاب العام المستنير، والمساهمة في عالم أكثر عدلا وإنصافا ، ولنتذكر أيضا : قوة الكلمة و تأثيرها، و التكلفة البشرية لكلماتنا وأفعالنا معا، دعونا نلتزم بجعل وسائل الإعلام قوة من أجل الخيرو العدل
مساحة تزدهر فيها الحقيقة فالاعتبارات الأخلاقية ليست فكرة لاحقة، ولكنها الأساس الذي نبني عليه ممارسات إعلامية مسؤولة ومؤثرة.
ويحاضر بالدورة نخبة من أساتذة الإعلام والخبراء في مصر والعالم الإسلامي، وتأتى فى إطار الدورات التى يقيمها اتحاد الإذاعات الإسلامية، لدعم أعضاء الاتحاد من «57» دول عربية وإسلامية فى أربع قارات، والذى يعتمد على تدريب الكوادر الإعلامية وتأهيلها بالخطاب الإعلامى الجديد المنير والمستنير .
وجدير بالذكر أن اتحاد اذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الاسلامي قد أقام الدورة التدريبية “الأولى، الثانية ، الثالثة ، الرابعة ، الخامسة ” ، وانطلقت الدورة السادسة امس ولمدة خمسة أيام .