تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، واستضافة وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، تنطلق فعاليات معرض مصر للطاقة (إيجيبس) بمركز معارض مصر الدولي خلال الفترة من (19 إلى 21 فبراير) المقبل، تحت شعار :” تحفيز الطاقة: تأمين الإمدادات والانتقال الطاقي وخفض الانبعاثات”.
ويعد ” إيجيبس 2024″ وجهة للتوافق بين قطاعات الطاقة والصناعات ذات الصلة للعمل نحو مستقبل الطاقة منخفضة الانبعاثات وتحقيق أعلى معدل نمو، حيث يبني المعرض على إرثه السنوي من التعاون العالمي لعرض وتمكين التكنولوجيا والأنظمة المتقدمة لتحقيق التحول الطاقي.
هذا ومن المقرر أن تعرض الشركات من جميع أنحاء العالم، نظام الطاقة والابتكارات والتقنيات التي تدفع رحلة الصناعة نحو صافي الانبعاثات الصفري، بما في ذلك تقنية الالتقاط المباشر للهواء والتقاط الكربون وإحتجازه واستخدامه وتخزينه، بالإضافة إلى أجهزة التحليل الكهربائي للهيدروجين الأخضر وتقنية الطاقة للأشياء، والذكاء الاصطناعي (AI)، والإنترنت الصناعي للأشياء (IIoT).
كما تتيح نسخة “إيجيبس” لعام 2024 فرصًا استثمارية ملموسة في قطاع الطاقة بمصر، لتوحيد الأطراف ذات صلة للقيام بأدوار حاسمة في مشاريع المنطقة القادمة التي تزيد قيمتها عن مليار دولار في قطاع النفط والغاز الطبيعي في منطقة الصحراء الغربية في مصر.
و اشار الملا خلال المؤتمر صحفي الموسع الذي عُقد في القاهرة 28 يناير 2024بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة للاعلان عن فعاليات النسخة الجديدة من المؤتمر أن النسخة المقامة هذا العام نسخة فريدة عن النسخ السابقة و تقدم المؤتمر في ثوب جديد بعد تحوله من منصة للبترول الي منصة شاملة لصناعة الطاقة بكافة متغيراتها لتكون اكثر شمولا لكل الاتجاهات العالمية الحالية في صناعة الطاقة وعلي رأسها الانتقال الطاقي و خفض الانبعاثات وازالة الكربون من صناعة البترول والغاز وانتاج الهيدروجين ، واوضح الملا أن هذا التحول الايجابي الذي يشهده المؤتمر يأتي مواكباً للاهتمام العالمي الكبير بالانتقال الطاقي وخفض الانبعاثات وخاصة مع تنظيم مصر بنجاح لقمة المناخ في شرم الشيخ COP27 ، والالتزامات والخطط القومية للدولة المصرية في هذه المجالات وبروز أهمية كافة تكامل عناصر الطاقة في منظومة واحدة.
و اشار الملا الي اننا نعمل بالتوازي في عدة مسارات مثل خفض الانبعاثات من انتاج البترول والغاز والعمليات الصناعية والتحويلية لقطاع البترول، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة وهو احد اهم العناصر في هذا الصدد والتي عملنا عليها من خلال مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول واسسنا ادارات معنية بها في كل الشركات وترجمنا استراتيجية عملها الي مشروعات ناجحة لخفض الانبعاثات واسترجاع الحرارة و الإستفادة من غازات الشعلة و لها مردود ايجابي .
وأكد الملا أن مستقبل صناعة الهيدروجين فى مصر واعد لتوافر المقومات وعلى رأسها الموقع الاستراتيجى الذى يتوسط الدول المنتجة والمستهلكة وأن الهيدروجين موجود منذ زمن فى قطاع البترول ويتم استخدامه فى صناعات البتروكيماويات والتكرير ويعد عنصراً أساسياً فى هذه الصناعات ولكن حالياً نحن نتحدث عن الهيدروجين منخفض الكربون وكذلك الغاز الطبيعى وإزالة الكربون منه وتحويلهم لوقود نظيف فى اطار التوجه العالمى لإيجاد بدائل للوقود التقليدى ومن أهمها الطاقات الجديدة والمتجددة وأيضاً الهيدروجين ، مشيراً إلى أن الهيدروجين ينتج من عدة عناصر من الطاقات الجديدة والمتجددة وهناك عدة قطاعات مشاركة فى أنشطته مثل البترول والكهرباء وتم طرح توصية واصدار قرار بها لمجلس قومى للهيدروجين لتولى كافة أنشطته ودخول قطاعات أخرى هامة مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والصندوق السيادى مما يشجع ويحفز الاستثمار فى هذا المجال ، وأن مع وجود المجلس القومى للهيدروجين أصبح هناك منظومة حوكمة لهذا النشاط وبيانات موثوقة وكيفية استخدامه وكميات التصدير للأسواق المستهدفة والعقود التى سيتم توقيعها ، ولفت إلى أن مذكرات التفاهم التى تم توقيعها فى قمة المناخ بشرم الشيخ العام قبل الماضى يتم العمل حالياً على الخطوات التنفيذية لها لتحويلها إلى عقود نهائية استثمارية وتنفيذ مشروعاتها ، وأضاف أن الهدف هو إيجاد أسواق للهيدروجين المنتج.
و اشار الوزير إلي ان المؤتمر يمثل نافذة عالمية لقطاع البترول والغاز نعرض من خلالها للعالم اهم ما قدمناه لتطوير الصناعة والفرص والخطط الاستثمارية واستراتيجيات العمل التي ننفذها السنوات المقبلة لدعم الانتقال الطاقي وخفض الانبعاثات . ووجه الوزير الشكر لشركاء النجاح في مصر من الشركات العالمية علي دعمهم للمؤتمر والتزامهم بالتعاون مع مصر، وايمانهم بأهمية التواجد وتعزيز العمل مع مصر لدعم الانتقال الطاقي والعمل سويا لعبور هذه المرحلة بنجاح والترويج للفرص الجاذبة في مصر
وحضر المؤتمر كريستوفر هدسون الرئيس التنفيذي لشركة “دي إم جي إيفينتس” الجهة المنظمة، والذي أشاد بالحدث الذي لا يقدر بثمن والمقرر إنطلاقه خلال شهر فبراير.وكشف عن تفاصيل حفل الافتتاح رفيع المستوى المستهدف لهذا العام، موضحًا” الطريق ممهد خلال ايجيبس 2024 للبدء في محادثات حقيقية وحوار الطاقة ذو الأهمية العالمية في أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، وذلك بمشاركة وزراء دوليين بارزين في حفل الافتتاح بالإضافة إلى المديرين والمسؤلين التنفيذيين في أكبر شركات مزودي الطاقة والخدمات في العالم بشأن الاقتصادات الجيوسياسية والعالمية، والتحول الطاقي، والجيل القادم من النظم البيئية للطاقة، مع تسليط الضوء على أهمية دور مصر في تشكيل مستقبل الطاقة”.
وفي ضوء الضرورة الملحة لمناقشة أجندات صافي الانبعاثات الصفري، من المقرر أن تشهد فعاليات “إيجيبس 2024″ التعمق في تناول التحديات والفرص الهائلة الكامنة في خفض الكربون بشكل كبير، كما سيحتفي المؤتمر بالقيادة المؤثرة في تسريع الانتقال إلى إنتاج الطاقة المستدامة، مع التركيز على استراتيجيات إزالة الكربون والحد من الميثان، واستمرار خطة تحول الطاقة، بالإضافة إلى توجيه اللاعبون الرئيسيون في القطاع مسار هذه الرحلة ليكونوا بذلك أبطال التغيير، وتشجيع مبادرات إزالة الكربون وإتاحة إمدادات طاقة آمنة وبصورة عادلة للجميع”.
وباعتبارها ركيزة حوار الطاقة العالمي لأفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، ستحدد مؤتمرات “إيجيبس” أسلوب القيادة المؤثرة في تسريع الانتقال إلى إنتاج الطاقة المستدامة، مع التركيز على استراتيجيات إزالة الكربون والميثان، واستمرار خطة تحول الطاقة في التحقق، كما سيوجه اللاعبون الرئيسيون في القطاع مسار هذه الرحلة ليكونوا بذلك أبطال التغيير، مع تشجيع مبادرات إزالة الكربون وإتاحة إمدادات طاقة آمنة وبصورة عادلة للجميع.
ومن المقرر أن تسلط البرامج المتنوعة للمؤتمر الضوء على ضرورة توفير الأمن الطاقي وتسريع الإجراءات للتحول إلى نظم تقليل الانبعاثات بما يتفق مع التزامات صافي الانبعاثات الصفري، ودفع التغيير بشكل استراتيجي وتقني على المستوى الإقليمي والعالمي، مع استمرار الصناعة في التحول من العمليات والنماذج التقليدية إلى نظم الطاقة الجيل القادم، وتعزيز الديناميكيات العالمية للعرض والطلب والأمن الطاقي على المديين القصير والطويل.
هذا ويعتبر معرض مصر للطاقة ملتقى لقادة صناعة الطاقة وأصحاب المصلحة والمسؤولين الحكوميين بما في ذلك وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية المهندس طارق الملا؛ والدكتور صالح الخرابشة وزير الطاقة والثروة المعدنية في المملكة الأردنية الهاشمية؛ السيد جورج باباناستاسيو وزير الطاقة والتجارة والصناعة في قبرص؛ السيد بيدرو رافاييل تيليتشيا وزيرالبترول في جمهورية فنزويلا البوليفارية ورئيس شركة بترولوس دي فنزويلا؛ والسيد إكبيريكبي إيكبو وزير الدولة النيجيري للغاز، أنطونيو أوبورو أوندو، وزير المناجم والمحروقات في غينيا الاستوائية، الدكتور وليد فايد وزير الطاقة والمياه في لبنان.
بالإضافة إلى سعادة فرانسيسكو دا كوستا مونتيرو، وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، الدكتورة أماني أبوزيد، الطاقة والبنية التحتية في الاتحاد الأفريقي، وديتي يول يورجنسن، المديرة العامة للطاقة في المفوضية الأوروبية.
ومن المقرر أن يستضيف المؤتمر الاستراتيجي قادة فكر دوليين لمناقشة استراتيجيات الطاقة المستقبلية وتسليط الضوء على قضايا الصناعة في صدارة جداول الأعمال الحكومية والتنظيمية.
وعلى صعيد المخاوف البيئية الملحة وضرورة الحد من انبعاثات الاحتباس الحراري، سيعقد مؤتمر الاستدامة في الطاقة اجتماع قادة الصناعة لاستكشاف أحدث التطورات في الطاقة النظيفة والاستراتيجيات المطلوبة لتسريع أهداف صافي الصفر بحلول عام 2050.
ومن خلال مناقشة الآليات المالية وأدوات سوق رأس المال لدعم أنظمة الطاقة المستقبلية، سيجمع مؤتمر التمويل والاستثمار في الطاقة قادة الطاقة وخبراء التمويل المستدام والمهنيين في مجال المناخ لمعالجة الشكوك الاقتصادية التي تواجه الاقتصادات العالمية، كما سيوحد مؤتمر المساواة في الطاقة خبراء الصناعة العالميين، بما في ذلك إدارة التغيير التنظيمي، والإدماج، وقادة الاستدامة، مما يقود المناقشات حول كيف أصبحت استراتيجية المواهب أولوية قصوى في تشكيل مستقبل الطاقة الذي يترتكز اهتمامه بالأفراد.
كما يستعد “إيجيبس 2024” أيضًا لاستضافة النسخة الافتتاحية من فعاليات الحوار الأفريقي، الذي يجمع بين أصحاب المصلحة من الأفارقة المؤثرين، بما في ذلك المسؤولين الحكوميين والمؤسسات المالية والاقتصاديين وقادة فكر الطاقة.
كما سيتصدى الخبراء للتحديات الحرجة المتعلقة بالسياسات واللوائح وتطوير البنية التحتية للغاز الطبيعي وإمكانات إفريقيا للاستفادة من موارد الطاقة الوفيرة من أجل مستقبل طاقة أكثر ازدهارًا واستدامة.
وبهدف التوسع في آفاق جديدة، ستتضمن فعاليات “إيجيبس” النسخة الافتتاحية من مسابقة تحدي تكنولوجيا المناخ CLIMATECH، حيث سيتم دعوة شركات الطاقة الناشئة إلى عرض نماذج أعمال وابتكارات تتميز بالمرونة، وتهدف هذه المبادرة إلى تسريع عمليات التكيف الإقليمية، والتأكيد على الدور الحيوي لتكنولوجيا المناخ في التقدم نحو مستقبل خال من الكربون وتسليط الضوء على رواد الأعمال غير المكتشفين في مجال الطاقة.
ويستضيف برنامج المؤتمر المتنوع أكثر من 300 من صانعي التغيير في قطاع الطاقة، كما يعد الساحة لوجهات نظر مشتركة من شأنها أن تمهد الطريق لجهد جماعي، ودمج خرائط طريق متنوعة وحلول شاملة نحو تحول الطاقة وأنظمة الطاقة في المستقبل.
وخلال فعاليات المعرض، تنعقد منطقة ومسرح طاقة المستقبل التي انطلقت مؤخرًا، وهي تجربة متميزة مصممة لتقديم عرض تنافسي لابتكارات الطاقة دون ترك أي جانب من جوانب تحول الطاقة غير المستكشف، حيث تعد المنطقة تغيير لقواعد اللعبة بالنسبة للعارضين والزوار على حد سواء، مع التركيز المتخصص على إزالة الكربون والهيدروجين والتحول الرقمي والطاقة البديلة، كما ستعمل منطقة ومسرح طاقة المستقبل أيضًا على تسهيل المناقشات حول الآثار الإقليمية للتقدم الصناعي الناشئ وأدوار الكيانات الصغيرة والكبيرة في تشكيل مستقبل الطاقة في مصر، والمنطقة واقتصاد الطاقة العالمي.
واستكمالاً للفكرة الشاملة لـ”إيجيبس” 2024، ستحتل جوائز الطاقة مركز الصدارة، لتكريم قادة الطاقة الذين يتصدرون عناوين الأخبار من جميع أنحاء العالم، ومساهماتهم فعالة في تطوير مشهد الطاقة العالمي نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية وتمكين التغيير التحويلي من أجل الناس والمنظمات والاقتصاديات.
ومن المقرر أن يستمربرنامج المهنيين الشباب على مدار 3 أيام مليئة بالفعاليات للدخول إلى قطاعات الطاقة وتنشيط المسارات الوظيفية للتواصل مباشرة مع مؤثري الطاقة الدوليين في محاولة لإلهام وتجهيز المهنيين الشباب للمهن الناجحة بشكل عادل لبيئات العمل، والتشجيع على المشاركة وتقديم مقدمات مبكرة للملفات الاستثمارية ومشاركة الفرص الوظيفية لتقديم مواهب جديدة.
وبهدف تسهيل فرص التواصل الحصرية، سيواصل نادي الطاقة في إيجيبس التطور، حيث يمكن لخبراء الصناعة وقادة الإدارة العليا التواصل واستكشاف الشراكات المهمة للمستقبل، وبصفته الوجهة لجميع أصحاب المصلحة في مجال الطاقة، سيمهد نادي الطاقة الطريق لتوقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والاجتماعات التنفيذية والشبكات الخالية من الوسائط التي تتيح إجراء مفاوضات وقرارات الطاقة ذات الأهمية الوطنية والعالمية.
ومع اقتراب العد التنازلي لإنطلاق “إيجيبس” لعام 2024 واستمرار إعادة رسم خريطة الطاقة العالمية، فقد أصبح الموتمرعلى مفترق طرق التقدم، وتشير إلى آفاق جديدة لأفريقيا ودول البحر الأبيض المتوسط ليصبحوا قائمين للتغيير.
للتخطيط لتجرب
ة EGYPES 2024، يرجى زيارة: egypes.com.