شهد قطاع البترول على مدار السنوات التسع الماضية تكثيف لأنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج حيث تم طرح 12 مزايدة عالمية للبحث عن البترول والغاز والتواصل والتعاقد مع كبرى الشركات العالمية واستخدام التكنولوجيا الرقمية ، وذلك من خلال تطبيقات مختلفة منها منصة رقمية جديدة وهي بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج.
وكان لتوقيع الاتفاقيات وترسيم الحدود البحرية مع كل من قبرص واليونان والسعودية تمكين مصر من الاستفادة من ثرواتها الطبيعية ، وهذه المزايدات والاتفاقيات انتهت بتوقيع واستصدار 120 اتفاقية بقوانين مع الشركاء العالميين بحد أدنى من الاستثمار حوالى 22 مليار دولار وحفر 450 بئر استكشافى كحد أدنى مع منح توقيع 1.3 مليار دولار ، وخلال تلك الفترة تم تنفيذ مشروعا لتنمية وإنتاج البترول والغاز باستثمارات 34 مليار دولار ، ليبلغ حجم إنتاج مصر مليون و730 ألف برميل مكافئ يومياً خلال العام المالي الحالي.
وتضمنت أهم المشروعات التى تم تنفيذها والتى ساهمت في تنمية وزيادة الإنتاج مشروعات تنمية ( ظهر ، أتول ، نورس شمال اسكندرية ، شمال سيناء ، شمال العامرية وغرب الدلتا ، ويأتى حقل ظهر الذي يعد درة قطاع البترول ومصر فى الاكتشافات حتى الآن، وترجع أهمية هذا الحقل ليس فقط في حجمه وإنما في الوقت القياسي 28شهراً لتنفيذ أعمال التنمية والإنتاج بمعدلات عالمية وكان من ضمن المشروعات التي ساهمت في تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى عام 2018والعودة للتصدير.
ومن المشروعات الجارى تنفيذها باستثمارات تقدر بحوالی 2 ملیار دولار مشروعات مليحة العميق وشمال صفا وجيسوم والمرحلة العاشرة في غرب الدلتا العميق بالبحر المتوسط.
كما تم وضع خطة بالتعاون مع الشركاء الأجانب لحفر 110 آبار باستثمارات حوالی 4.8 مليار دولار خلال أعوام 2023-2024-2025، هذا وتم حتى الآن حفر 10 آبار اسفرت عن تحقيق اكتشافات باحتياطي يقدر بحوالي2.6 تريليون قدم مكعب وكان من أهمها كشف “نرجس”، وهناك خطة متوسطة الأجل وهى من عام 2026 حتى عام 2023 وسيتم فيها حفر 65 بئرا، وهذا الرقم قابل للزيادة وفقاً لما تسفر عنه المزايدة التي سوف يتم طرحها خلال الفترة القادمة وتوقيع اتفاقيات جديدة.