وفى كلمةد. غادة شلبي نائب وزير السياحة و الآثار ، خلال إفتتاح معرض ومؤتمر اتحاد المستثمرات العرب برئاسة د. هدى يسي في دورته ال26 بمدينة شرم الشيخ وبحضور لواء ا. ح خالد فودة محافظ جنوب سيناء ، وضيوف المؤتمر أكدت على أن المؤتمر يناقش عددا من الموضوعات الهامة والمؤثرة لاسيما مع التحديات والأزمات الحالية والتي نسعى جميعا لمواجهتها للتغلب على تبعاتها خاصة على صناعة السياحة التي تعد الصناعة الأكثر تأثرا بالمتغيرات على مختلف الأصعدة.
وأشارت إلى أهمية اختيار مدينة شرم الشيخ مدينة السلام لعقد هذا المؤتمر الهام، وهو ما تعتبره رسالة تؤكد على أن مصر كانت ولاتزال وستظل دوما داعية للسلام القائم على العدل واحترام الحقوق وسيادة الدول كما أنها قلب العروبة النابض والسد المنيع في وجه الإرهاب والظلم وهى حقيقة سطرها التاريخ على مر الأزمنة.
وأكدت حرص الحكومة على تعزيز مفهوم الأمن لتظل مصر دائما دولة الأمن والأمان التي تضع نصب أعينها حماية مواطنيها وضيوفها.
وأشارت إلى آخر تطورات السياحة المصرية وما حققته خلال الفترة الماضية حيث استطاعت تحقيق معدلات إيجابية تعكسها الأرقام السياحية التي تدل على أن السياحة المصرية تسير بخطى ثابتة وناجحة لاستعادة معدلاتها بل وتجاوز هذه المعدلات و أن ذلك النجاح لم يكن ليتحقق دون استراتيجية طموحة ذات ركائز محددة وأهداف واضحة، فالاستراتيجية الوطنية لتطوير السياحة التي تنتهجها وزارة السياحة والآثار والتي تهدف إلى الوصول إلى 30 مليون سائح عام 2028 تعد العماد الأساسي لمنظومة السياحة في مصر وترتكز على عدد من المحاور منها تحسين مناخ الاستثمار السياحي وذلك لما يمثله الاستثمار السياحى من أهمية في دعم وتطوير صناعة السياحة حيث يعد بمثابة المحرك الأساسي لها.
وتحرص وزارة السياحة والآثار على العمل على جذب الاستثمار السياحى سواء العربى أو الأجنبي وذلك من خلال تسليط الضوء باستمرار على الإمكانيات الهائلة و المقومات الكبيرة التي تمتلكها مصر سواء على صعيد التنوع الغنى والفريد في المنتج السياحى القادر على جذب وتلبية رغبات مختلف شرائح السائحين أو الفرص الاستثمارية في عدد من المناطق السياحية التي تكفل للمستثمرين فيها النجاح في تحقيق عائد استثمارى فى المناطق الواعدة مثل المناطق المحيطة بالأهرامات ومطار سفنكس والأقصر وأسوان.
وأشارت إلى جهود الدولة في تقديم كافة التيسيرات والحوافز لجذب الاستثمارات في مختلف المجالات لاسيما السياحة، بالطبع إلى جانب تكاتف جميع الجهات المعنية بالدولة التي تسعى دوما لتهيئة المناخ المناسب والجاذب للاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص، علاوة على حرص وزارة السياحة والآثار على التواصل المستمر مع شركاء المهنة في مختلف الأسواق واطلاعهم على تطورات السياحة المصرية أولا بأول.
وأكدت أن تعزيز الاستثمار السياحى يأتي تماشيا مع توجه الدولة في دعم المرأة سواء في القطاع الخاص أو الحكومى، وأخص بالذكر محافظة جنوب سيناء التي تتفرد بالعديد من الصناعات والحرف اليدوية التي تتميز بها السيدات حيث يمكن من خلال السياحة دعم هذه الحرف والمهارات التى تعد داعما للأسر المحلية.
وقالت أن وزارة السياحة والآثار تولى السوق العربى والأفريقى اهتماما كبيرا وتحرص على العمل على جذب حركة سياحية أكبر منهما وهو ما يؤدى بدوره إلى إبراز الإمكانيات الفريدة للمقصد السياحى المصرى وجذب مزيد من الاستثمارات إليه.
وأوضحت أن الشباب لهم دور في تحقيق التنمية فهم محور التنمية وقد اهتمت الدولة المصرية وعلى رأسها القيادة السياسية بالشباب بشكل كبير يؤكده مؤتمر الشباب السنوي والمبادرات الرئاسية لدعم الشاب والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة والذي يهدف إلى تخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة وتولي المسئولية والمناصب القيادية وهناك العديد من الأمثلة لتولى الشباب مناصب قيادية في الدولة مثل نواب المحافظين،
وقالت إن وزارة السياحة والآثار، لديها إيمانا منها بأهمية تفعيل دور الشباب والاستفادة من إمكانياته وطاقاته فقد أتاحت له الفرصة من خلال تولى العديد من المناصب في الوزارة وإسناد المهام له ليتمكن من المشاركة في اتخاذ القرار، كما أن صناعة السياحة تعتمد على المهارات الشابة لتقديم خدمات سياحية متميزة حيث يوجد بمصر 6 جامعات و18 معهد للسياحة والفنادق والتي تعتبر عمادا
أساسيا لتخريج شباب على قدر كبير من الوعى والمهنية في مجالات الضيافة والإرشاد وهو ما يجعلهم ركيزة أساسية لنمو وازدهار السياحة كما أنهم يعتبروا سفراء للسياحة المصرية عند سفرهم للعمل في سلاسل الفنادق العالمية، وفى هذا الصدد أؤكد على أن الوزارة على أتم استعداد للعمل على تعزيز التعاون الأكاديمى بين مصر والدول الأخرى لتبادل الخبرات في هذا المجال.
واختتمت كلمتها مشيرة إلى أن الفرص كثيرة والتحديات كبيرة ولن يمكن الاستفادة من الفرص ومواجهة التحديات إلا من خلال التعاون على كافة الأصعدة العربية والأفريقية والدولية، ومن خلال هذا التعاون يمكن بكل تأكيد تحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية لدولنا والأهم نشر التفاهم والتسامح بين الشعوب وهو الأمر الذى يحتاجه العالم الآن بشدة.
وأشارت إلى السياحة الروحانية فى التجلي الأعظم واشارة حرم رئيس صربيا لها