قال الدكتور سمير صبري، مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني، إن هناك العديد من الحروب الإقتصادية بين الدول الكبرى في العالم مثل الصين وأمريكا وروسيا وكوريا الشمالية وتتمثل تلك الحروب في فرض العقوبات والرسوم والجمارك، وتشتد هذه الحروب من حين لأخر بسبب الخلافات السياسية التي يشهدها العالم وتسعى هذه الدول من خلالها لفرض سيطرتها.
وأكد مقرر لجنة الإستثمار الخاص بالحوار الوطني، خلال لقاء تلفزيوني ببرنامج “بالورقة والقلم” المذاع على قناة ten، أن تصريحات الرئيس الروسي بويتن
ببدء تنفيذ إعطاء الدول الإفريقية الحبوب والغذاء بدون مقابل أو أخذ مقابلها خامات وموارد تعتبر بداية إعلان حرب تجارية حقيقية على هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على الإقتصاد العالمي، مضيفًا أن رد متحدث البيت الأبيض على القرار جاء بأن ما يتحدث عنه بوتين أحلام ولا يستطيع أحد الخروج عن عملة الدولار لتقييم المنتجات في العالم.
وأوضح الدكتور سمير صبري، أن مصر والسعودية و الإمارات والجزائر، هي الدول العربية الـ 4 ضمن 23 دولة تقدمت للتعامل بالعملة المحلية خلال التبادل التجاري فيما بينها بديلًا للدولار معتبرًا ذلك تغير في المشهد الإقتصادي العالمي ويساهم في الخروج من هيمنة العبائة الأمريكية وخديعة الدولار.
وأضاف أن العالم في الستينيات والخمسينات كان يستغرق وقت ما يقارب من 10 أو 15 سنة ليستجيب إلى حدوث أي تغير ملحوظ أما في الوقت الحالي تأثير القرارات في المشهد الدولي تكون سريعة لافتًا إلي أن ما حدث في الحرب الروسية الأوكرانية شهد العالم نتائجه في اليوم التالي للحرب حيث إختلفت جميع الأرقام وبورصات السلع الغذائية وبورصة الذهب والبترول.