لا شك أن الشباب هم أمل الأمة وبنية المجتمع الأساسية ووقود التقدم للدول والمجتمعات المتحضرة وقد عنيت الدول العظمي بالشباب من حيث تقديم الدعم الكامل لهم ووضعت أمامه هوم الشخصيات العلمية والفنية والرياضية والعسكرية كأمثلة حية يقتدون بها في مسيرتهم الحياتية ونري ذلك في الكثير من الأفلام الأجنبية حيث يتم تقديم شخصيات معينة كالرؤساء والقادة العسكريين والجنود وكيف يضحون من أجل أوطانهم ويبذلون كل ما في وسعهم للحفاظ على رفعة وتقدم مجتمعاتهم كذلك يقدم العلماء الأفذاذ الذين ساهموا في تقدم البشرية والفنانون العظماء ونجوم الرياضة كأمثلة حية للشباب ليقتدوا بهم وبدون هؤلاء القدوات سوف نري الشباب ضائع بين وهم الجنس والمخدرات والأمور التافهة وسنري أخرين يفنون حياتهم من أجل لعبة علي الانترنت أو وهم حب فتاة أو فتي وتتكرر المأساة من وقت للأخر وكلنا رأينا مثل حي علي ذلك في قصة الشاب محمد عادل قاتل نيره أشرف الذي أفني حياته وحياة من أحبها بدون سبب وجيه الا شعورة بانها كانت تستغله لمصلحة شخصية والتاريخ الإسلامي يزخر بالكثير من القدوات أولهم رسول الله صلي الله عليه سلم الذي ولي أسامة بن زيد وأبن السبعة عشر خريفا علي قيادة جيش المسلمين ثم الصحابة رضوان الله عليهم والقادة العسكرين الكبار الذين قادوا الجيوش للنصر كذلك التاريخ المسيحي يقدم لنا شخصية المسيح عيسي عليه السلام وكيف كان سلوكه مع أعداءه قبل حوارييه وسماحته حتي مع من أرادوا قتله والفتك به والحواريين الذين أمنوا به ودافعوا عنه حتي رفعه الله اليه كذلك قدم القران الكريم قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز وطهارته والحفاظ علي شرف سيده وكيف مكن الله عز وجل له في الأرض وأعاد له والديه وأخوته ساجدين له وقصة سيدنا موسي عليه السلام وكيف نجاه الله وقومه من فرعون وجنوده وكيف مكن له في الأرض وحمله التوراة ونجي به قومه من ظلمات الشرك وعبادة العجل. من كل هذه الأمثلة التي سوقناها يتبين لنا متي أهمية وجود القدوة في حياة الشباب خاصة في تلك الأيام التي فقدوا فيها الهوية العربية وأصبحوا يسيرون وراء كل ما هو أجنبي ويقلدون الغرب في الأمور التافهة والسلبية وليس في الإيجابيات لذلك أصبح لزاما علينا تقديم القدوات الجيدة للشباب حتى تعلوا هممهم وترتفع غاياتهم ويسيرون بدولهم ومجتمعاتهم نحو التقدم والرقي وهذا دور المؤسسات التربوية والإعلامية من تليفزيون وصحافة وإذاعة مسموعة أو مرئية كذلك دور العبادة من مساجد وكنائس واديرة حتي يتغير واقع الامه وتسير نحو التقدم والرقي والله الموفق.