واقع البحث العلمي في مصر والمأمول منه
كننا تعلم مدي اهمية البحث العلمي في تنمية المجتمعات الحديثة فالبحث العلمي يعتبر قاطرة رئيسية في تطور الدول والمجتمعات سواء كانت صغيرة أو متوسطة أو كبيرة فكل ما نشهده اليوم من اختراعات أصبحت هامة وأساسية ابرزها مركبات الفضاء والهاتف الخلوي والأقمار الصناعية كانت في الأساس أفكار بسيطة في عقول الباحثين قبلنا ثم تطورت من جيل لأخر من الباحثين حتى أصبحت منتج ملموس على أرض الواقع فاحدثت فرقا في تاريخ وتطور البشرية وتطوير سلوك البشر من البسيط إلى المعقد أو العكس لذلك تهتم الدول والجهات المانحة الدولية والمحلية بعملية تطوير وتمويل الأبحاث العلمية عامة وفي مجالات الطاقة والغذاء والمياة والصحة والتعليم بصفة خاصة بما يضمن استمرار وبقاء مستوي معيشة الدول والأفراد علي المستوي الجيد وقد انعكس ذلك في تدفق المليارات على البحث العلمي في الدول المتقدمة وأيضا الدول النامية ولكن ليس بنفس القدر الذي تعمل به الدول ذات الدخل الأعلى والبنية البحثية القوية ولعل ما يعيق تقدم هذه المسيرة في الدول الأقل نموا عوامل كثيرة أبرزها المركزية في اتخاذ القرارات المتعلقة بتمويل المشروعات البحثية وايضا الممارسات الخاطئة من بعض الباحثين حيث تنفق الأموال أحيانا علي أبحاث نظريه على الورق بدون وجود بحث علمي حقيقي على أرض الواقع وقلة الأموال المرصودة لإجراء ابحاث ومجاملة بعض الباحثين على حساب البعض الآخر كل هذا ادي الي ضعف مستوي منتجات البحوث الفعلية وايضا قلة إهتمام الجهات المانحة الدولية بالاستثمار البحثي في الدول النامية باستثناء البعض القليل منها كالهند وسنغافورة وماليزيا كل ذلك يدعونا كدولة نامية لتغيير نمط التعامل مع عملية تمويل واجراء البحث العلمي عامة من حيث توجية البحث العلمي في مجالات معينة كالغذاء والطاقة والصحة والمياة وتطوير التعليم وتحفيز جيل الباحثين الشبان للحصول علي التمويل الازم لتلك الأبحاث من خلال المنافسة الدولية ومخاطبة الجهات المانحة الدولية والمحلية لمحاولة الحصول على تلك الأموال حتى لا تكون عبا على ميزانية الدولة وتساهم في تعظيم الاستفادة من الموارد المادية والبشرية وتصدير المنتجات البحثية سواء للأسواق المحلية او العالمية واول تلك الاجراءات هي عمل هيئة عليا مستقلة للبحث العلمي تشرف على عملية تمويل واجراء الأبحاث العلمية ومدي ملائمتها للإحتياجات الفعلية للمجتمع ومستوي الأمانة العلمية في اجراء تلك الأبحاث ثم عملية تسويق الأبحاث لرجال الأعمال الشرفاء والمؤسسات الإنتاجية في الوطن العربي لتساهم في رفعة وتقدم المجتمعات والدول العربية وعمل سوق عربي مشترك يدعم تسوية وشراء المنتج العربي وتفضيلة على المنتج المستورد من غيرها على غرار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين
